تفريغ مقطع : حَذَارِ أخي أنْ يُؤتَى الإسلامُ مِن قِبَلِكَ!!

((كلامٌ يُكتبُ بماءِ الذهبِ...حَذَارِ أخي أنْ يُؤتَى الإسلامُ مِن قِبَلِكَ!!))

اتَّقُوا اللهَ أَيُّهَا المُسلمون.. إنَّا نُحَذِّرُكُم أيها المسلمون، فإنكُم أُمناءُ على أرضِ الإسلامِ فلا تُضَيِّعُوها، وكلُّكُم معشرَ المسلمين على ثُغْرٍ مِن ثغورِ الإسلامِ؛ فَحَذَارِ أنْ يُؤتَى الإسلامُ مِن قِبَلِكُم، حذارِ أخي أنْ يُؤتَى الإسلامُ مِن قِبَلِكَ، فلا تَتْبَع كلَّ ناعقٍ، ولا تَسْمَع لكلِّ ثائرٍ مُثيرٍ هائجٍ، وحذارِ أنْ تأخذَ شيئًا مِن غيرِ دليلٍ، اضرب بكلِّ أمرٍ عُرْضَ الحائطِ واجْعَلْهُ تَحْتَ مَوَاطِئ الأقدامِ إذا لم يكُن مُوافِقًا للكتابِ والسُّنَّةِ.

وكلُّ مَن دعاك يدْعُوك- إلى اتِّبَاعِهِ، فقُل: أَعرِضُ كلامَكَ واعرضْهُ لي على الكتابِ والسُّنةِ، مِن أين؟ الكتابُ على مُرَادِ اللهِ والسُّنةُ على مُرَادِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وعلى آلِهِ وسلم-، إنْ فعلْتُم ذلك فُزْتُم وسَعِدْتُم ونَجَحْتُم وأفْلَحْتُم، وإنْ لم تفعَلُوا؛ فَإِنَّمَا هو مُسْتَقْبَلُ الإسلامِ في هذه الأرضِ تُضَيِّعونَهُ بأنفُسِكُم، وتُدَمِّرُونَ على أَبْنَائِكُم وحَفَدَتِكُم مِن بَعْدِهِم مُستقبلَهُم، لكي يُسَامُوا الذُّلَّ والهوانَ والخسفَ والطُّغيان، وإلى اللهِ المُشتكَى مِن أقوامٍ يَدَّعُونَ الانْتِمَاءَ إلى دينِ اللهِ ربِّ العالمين ولا يحرِصُونَ على الأَخْذِ بدينِ اللهِ ربِّ العالمين!! وما دينُ اللهِ ربِّ العالمين؟

دينُ اللهِ كتابُهُ وسُنَّةُ نَبِيِّهِ صلى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وسلم-، لَيْسَ دِينُ اللهِ بِزبَالَاتِ الأَفْكَارِ ولا قمَامَاتِهَا، ولا بِأَفْكَارِ الرِّجَالِ، وإنما دينُ اللهِ:

قالَ اللهُ، قال رســولُهُ، قال الصــحابةُ ليس بالتـمويــهِ

ما الدينُ نَصْبَكَ للخلافِ سفاهةً بين الرسولِ وبين قَوْلِ فَقِيهِ.

الدينُ قال اللهُ، قال الرسولُ، قال الصحابةُ، وماعدا ذلك فأمرٌ ينبغي أنْ يُتوقَّفَ عندهُ طويلًا...

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  هل كان النبي إخوانيًا؟ أم كان قطبيًا؟! عليك بالأمر بالأول
  فائدة عزيزة جدًّا فى تفسير قوله تعالى {اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ}
  القِصَّةُ الكَامِلَةُ لِمَقْتَلِ الحُسَيْن –رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-
  فكرة وآلية
  رسالة إلى أهل السنة
  مراحـل تكوين الشباب في الجَمَاعَات المنحرفة من الحضانة إلى الإجـرام والخيانة!!
  الرد على شبهة وجود قبر النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في مسجده...
  من الذي يفجر المساجد...؟! خوارج العصر
  خوارجُ العصرِ وهدمُ المساجدِ
  حول الصحابي المسيء في صلاته رضي الله عنه
  هل تعلم أن سيد قطب سب ثلاثة من الأنبياء؟ (موسى وداود وسليمان عليهم السلام)
  العلماء منارات الهداية للناس
  أفق يا رجل لا تكونن وليًّا لله في العلن عدوًا لله في السر
  اتقوا الظلم
  الدرس الوحيد الذي تعلمناه من التاريخ... هو أننا لا نتعلم من التاريخ
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان