تفريغ مقطع : انتبه... ربما يُختَم لك بالكُفر فتموت على غير ملة الإسلام!!

لِأَنَّ أَحَدَكُم يَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاع؛ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ؛ فَيَدْخُلُ النَّارَ!!
 قَدْ يَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ سِتِّينَ سَنَة... سَبْعِينَ سَنَة؛ وَيُخْتَمُ لَهُ بِخَاتِمَةِ السُّوءِ نَسْأَلُ اللَّهَ العَافِيَةَ وَالسَّلَامَةَ-.

فَعَلَى الإِنْسَانِ أَنْ يَخَافَ مِنْ سُوءِ الخَاتِمَةِ؛ لِأَنَّ هَذَا لَيْسَ عِنْدَ أَحَدٍ مِنَ البَشَرِ فِيهِ صَكٌّ مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى- بِأَنَّهُ سَيَمُوتُ مُسْلِمًا!! قَدْ يَمُوتُ كَافِرًا!!
 
بَلْ إِنَّكَ تَرَى مِثْلَ هَذَا أَحْيَانًا؛ مَنْ مَرِضَ مَرَضًا شَدِيدًا, مَرَضًا مُؤلِمًا كَالسَّرَطَانَاتِ المُخْتَلِفَةِ نَسْأَلُ اللَّهَ العَافِيَةَ- فِي الكَبِدِ خَاصَّة وَفِي البِنْكِرْيَاسِ أَيْضًا, فَإِنَّ أَلَمَهُ لَا يُطَاقُ.
 
فَإِذَا جَاءَهُ هَذَا الأَلَم رُبَّمَا اعْتَرَضَ عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى-؛ فَمَاتَ كَافِرًا, وَرُبَّمَا قِيلَ لَهُ قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه؛ فَكَفَرَ بِهَا عِنْدَ المَوْت؛ فَيَخْرُجُ عَلَى غَيْرِ المِلَّةِ -فَنَسْأَلُ اللَّهَ الثَّبَاتَ عِنْدَ المَمَاتِ-.
 
كَانُوا يَدْعُونَ بِهَذِهِ الدَّعْوَةِ المُبَارَكَةِ؛ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ عِنْدَ المَمَات؛ لِأَنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَات, وَيَكُونُ فِي حَالِ السِّيَاقِ فِي غَمَرَاتٍ, وَلَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِمَّنْ حَوْلَهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْهُ شَيْئًا, بَلْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحِسَّ بِهِ, هُوَ وَحْدَهُ الَّذِي يُعَانِي!!
 
سَتُعَانِي وَحْدَكَ عِنْدَ المَوْتِ, وَلَنْ يَحْمِلَ عَنْكَ أَحَبُّ حَبِيبٍ إِلَيْكَ, وَأَخَصُّ الخَاصَّةِ عِنْدَكَ لَنْ يَحْمِلَ عَنْك شَيْء؛ حَتَّى وَلَوْ بَكَى عِنْدَكَ حَتَّى غَسَلَ قَدَمَيْكَ بِبُكَائِهِ وَدُمُوعِهِ لَنْ يَصْنَعَ لَكَ شَيْء؛ وَسَتَلْقَى اللَّهَ وَحْدَكَ.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  رمضان وشياطين الجن والإنس
  هَلْ عِنْدَ أَحَدٍ صَكٌّ وَبَرَاءَةٌ أَنْ يَمُوتَ مُسْلِمًا؟!
  ما الذي يريده الإخوان؟ أيريدون إعادة الحاكم الفاشل ؟!
  عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللهِ
  ليس كل مَن نهى عن الخروج على ذي سلطان يكونُ مقرًّا فعلَه ولا راضيًا بأمره ولا مقرًّا لحُكمِه!!
  أمسك الشمس!!
  أنت مسلم فاعرف قدر نفسك
  حافظوا على شباب الأمة فهم صمام الأمان
  حقيقة العبودية... راجـع نفسك
  قولوها واستحضروها واجعلوها دائمًا في قلوبكم
  لا يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا
  مَن قتل مُعاهدًا لم يَرح رائحة الجنة
  إسقاط النظام الآن يعني: الحرب الأهلية
  ما معنى أن تكون مسلمًا؟
  الانحراف في منهج الاستدلال عند الخوارج
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان