تفريغ مقطع : تفسير آية الكرسي

تفسير آية الكرسي

إِنَّ آيَةَ الْكُرْسِيِّ هِيَ أَعْظَمُ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-، قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: ((أَتَعْلَمُ أَيَّ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟)).

قَالَ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}.

{اللهُ}: هُوَ الْعَلَمُ الْمُفْرَدُ الَّذِي لَمْ يَتَسَمَّ بِهِ أَحَدٌ، هُوَ للهِ خَالِصًا -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-، وَهُوَ عَلَمٌ عَلَى الذَّاتِ الْمُقَدَّسَةِ، لَمْ يَتَسَمَّ بِهِ أَحَدٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَلَا مِنَ الْآخِرِينَ، وَهُوَ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ خَالِصًا.

{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}: وَهَذَا خَبَرٌ لِهَذَا الْمُبْتَدَأِ {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}: إِثْبَاتٌ لِإِخْلَاصِ الْعِبَادَةِ للهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- وَحْدَهُ؛ لِأَنَّ الْإِلَهَ بِمَعْنَى الْمَأْلُوهِ، وَالْمَأْلُوهُ: الْمَعْبُودُ، فَلَا مَعْبُودَ بِحَقٍّ إِلَّا اللهُ، وَأَمَّا مَا يُعْبَدُ بِغَيْرِ حَقٍّ؛ فَحَدِّثْ عَنْ كَثْرَتِهِ وَلَا حَرَجَ؛ فَالنَّاسُ يَتَّخِذُونَ مَعْبُودَاتٍ كَثِيرَاتٍ مِنْ دُونِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-، وَأَمَّا الْإِلَهُ الْحَقُّ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُعْبَدَ وَحْدَهُ؛ فَهُوَ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-، لَا مَعْبُودَ بِحَقٍّ إِلَّا اللهُ.

{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} {الْحَيُّ}: وَهَذَا خَبَرٌ ثَانٍ {الْقَيُّومُ}: خَبَرٌ ثَالِثٌ، وَأَثْبَتَ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- لِنَفْسِهِ صِفَةَ الْحَيَاةِ، وَصِفَةُ الْحَيَاةِ للهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- إِنَّمَا هِيَ عَلَى قَدْرِ ذَاتِهِ، وَذَاتُهُ لَيْسَ كَمِثْلِهَا ذَاتٌ، فَحَيَاتُهُ لَيْسَ كَمِثْلِهَا حَيَاةٌ، حَيَاتُهُ -جَلَّ وَعَلَا- لَيْسَتْ مَسْبُوقَةً بِعَدَمٍ وَلَا مَلْحُوقَةً بِزَوَالٍ كَحَيَاةِ الْأَحْيَاءِ الْمَخْلُوقِينَ الَّذِينَ خَلَقَهُمُ اللهُ وَأَعْطَاهُمُ الْحَيَاةَ، فَحَيَاتُهُمْ مَسْبُوقَةٌ بِالْعَدَمِ مَلْحُوقَةٌ بِالزَّوَالِ، وَأَمَّا حَيَاةُ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-؛ فَكَامِلَةٌ.

وَحَيَاةُ الْأَحْيَاءِ فِيهَا مِنَ الْآفَاتِ مَا فِيهَا، وَحَيَاةُ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- كَامِلَةٌ؛ فَهِيَ مُبَرَّأَةٌ  مِنْ تِلْكَ الْآفَاتِ وَالنَّقَائِصِ كُلِّهَا، الْحَيُّ مِنَ الْأَحْيَاءِ تُدْرِكُهُ مَا فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الَّتِي يَحْيَاهَا مِنْ صُنُوفِ الْآفَاتِ الَّتِي تَعْتَرِيهِ؛ مِنَ الْمَرَضِ، وَمِنَ الْعَجْزِ، وَمَا أَشْبَهَ مِنْ تِلْكَ الْآفَاتِ، وَأَمَّا اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-؛ فَهُوَ الْحَيُّ.  

{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}: فَيْعُولٌ قَائِمٌ بِذَاتِهِ، وَقَائِمٌ بِغَيْرِهِ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-، قَيُّومٌ عَلَى وَزْنِ فَيْعُولٍ، وَهِيَ مِنَ الْقِيَامِ، وَاللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ قَائِمٌ بِنَفْسِهِ، قَائِمٌ بِغَيْرِهِ، فَهُوَ -عَزَّ وَجَلَّ- غَنِيٌّ عَنْ جَمِيعِ خَلْقِهِ، وَهُمْ جَمِيعًا فِي حَاجَةٍ إِلَيْهِ -جَلَّ وَعَلَا-؛ إِذْ وُجُودُهُمْ مِنْهُ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-، الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْعَزِيزُ الَّذِي يَحْتَاجُهُ كُلُّ مَوْجُودٍ، وَلَا يَحْتَاجُ أَحَدًا.

الْحَيُّ الْقَيُّومُ، لَا تَأْخُذُهُ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ، {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ}: وَعَبَّرَ بِالْأَخْذِ هَاهُنَا؛ لِأَنَّ النَّوْمَ قَدْ يَكُونُ أَخْذًا بِاخْتْيَارٍ، وَقَدْ يَكُونُ أَخْذًا بِاضْطِرَارٍ، فَإِذَا كَانَ بِاخْتِيَارٍ؛ فَلَا يَكُونُ أَخْذًا فِي حَقِيقَةِ الْأَمْرِ، فَعَبَّرَ بِهَذَا لِنَفْيِ هَذَا وَهَذَا.

{لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ}: وَالسِّنَةُ مُقَدِّمَاتُ النَّوْمِ، مِنَ الْوَسَنِ وَمَا أَشْبَهَ، فَاللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ مُبَرَّءٌ عَنْ هَذَا النَّقْصِ كُلِّهِ، مَعَ أَنَّ هَذَا الْوَصْفَ بِالنِّسْبَةِ لِلْإِنْسَانِ -مَثَلًا- يَكُونُ كَمَالًا كَمَا يَكُونُ نَقْصًا، فَهُوَ نَقْصٌ فِي الْإِنْسَانِ -أَيِ: النَّوْمُ-؛ لِأَنَّهُ لَا يَسْتَغْنِي عَنْهُ، فَالْإِنْسَانُ لَا يَسْتَطِيعُ أَلَّا يَنَامَ، لَا بُدَّ أَنْ يَنَامَ، فَهَذَا إِذَا كَانَ الْوَصْفُ عَلَى هَذَا النَّحْوِ؛ كَانَ نَقْصًا، وَلَكِنَّ النَّوْمَ يَكُونُ كَمَالًا -أَيْضًا- إِذَا كَانَ مِنْ صِحَّةٍ، لَا مِنِ اعْتِلَالٍ؛ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ رُبَّمَا لَا يَنَامُ؛ لِأَنَّهُ يَكُونُ مَرِيضًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَنَامَ، فَيَكُونُ النَّوْمُ كَمَالًا فِي حَقِّ الْإِنْسَانِ كَمَا يَكُونُ نَقْصًا فِيهِ عَلَى مَا هُوَ مَعْهُودٌ، وَأَمَّا اللهُ -جَلَّ وَعَلَا-؛ فَلَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ.

{لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ}: كُلُّ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ هُوَ مِلْكٌ للهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-، فَمَهْمَا اتَّخَذَ النَّاسُ مِنْ مَعْبُودٍ سَمَاوِيٍّ؛ كَالْمَلَائِكَةِ فِي السَّمَاوَاتِ، أَوْ مَعْبُودٍ أَرْضِيٍّ؛ مِنْ وَلِيٍّ، أَوْ نَبِيٍّ، مِنْ حَجَرٍ، أَوْ شَجَرٍ، أَوْ بَقَرٍ.. مَهْمَا اتَّخَذَ النَّاسُ مِنْ مَعْبُودٍ؛ فَكُلُّ هَذَا مَمْلُوكٌ للهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-؛ فَكَيْفَ يَكُونُ مَا هُوَ مَمْلُوكٌ للهِ -جَلَّ وَعَلَا-؛ كَيْفَ يَكُونُ مُسْتَحِقًّا لِلْعِبَادَةِ مَعَ اللهِ، أَوْ مِنْ دُونِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-؟!!

{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ}: وَالشَّفَاعَةُ: طَلَبُ الْخَيْرِ لِلْغَيْرِ، وَلَا يَشْفَعُ أَحَدٌ -وَلَا رَسُولُ اللهِ ﷺ- عِنْدَ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-، كَمَا فِي حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ: ((أَنَّ النَّبِيَّ يَسْجُدُ عِنْدَ الْعَرْشِ، يَحْمَدُ اللهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-، وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِمَحَامِدَ، قَالَ: لَا أَعْلَمُهَا الْآنَ، يَفْتَحُ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- عَلَيَّ بِهَا، ثُمَّ يُنَادَى رَسُولُ اللهِ ﷺ، وَيُؤْذَنُ لَهُ فِي الشَّفَاعَةِ: يَا مُحَمَّدُ! ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَيَأْذَنُ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- لِصَفِيِّهِ وَنَجِيِّهِ وَخَلِيلِهِ وَنَبِيِّهِ وَكَلِيمِهِ مُحَمَّدٍ بِالشَّفَاعَةِ عِنْدَهُ))، لَا يَشْفَعُ ابْتِدَاءً، لَا هُوَ وَلَا غَيْرُهُ -صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ-، فَاللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ مُتَفَرِّدٌ بِالْأَمْرِ كُلِّهِ، لَا يَشْفَعُ عِنْدَهُ أَحَدٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ.

{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ}: {مِنْ عِلْمِهِ}؛ بِمَعْنَى: مَعْلُومِهِ، أَوْ مِنْ عِلْمِهِ الَّذِي يُعَلِّمُهُمْ إِيَّاهُ رَبُّنَا -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-.

{وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}: وَالْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ الْقَدَمَيْنِ، وَأَمَّا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ؛ فَهِيَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْكُرْسِيِّ كَالْحَلْقَةِ فِي الْفَلَاةِ، وَفَضْلُ الْعَرْشِ عَلَى الْكُرْسِيِّ كَفَضْلِ الْكُرْسِيِّ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، فَمَا أَعْظَمَ هَذَا الْخَلْقَ الْعَظِيمَ الَّذِي هُوَ عَرْشُ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ!! الَّذِي اسْتَوَى عَلَيْهِ رَبُّنَا -جَلَّ وَعَلَا- {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}؛ أَثْبَتَ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- لِنَفْسِهِ الِاسْتِوَاءَ عَلَى عَرْشِهِ، وَعَرْشُهُ هُوَ أَعْظَمُ مَخْلُوقٍ مِنْ حَيْثُ الْعِظَمُ وَالْكِبَرُ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: ((مَا السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرَضُونَ فِي الْكُرْسِيِّ إِلَّا كَحَلْقَةٍِ مُلْقَاةٍ فِي فَلَاةٍ، وَفَضْلُ الْعَرْشِ عَلَى الْكُرْسِيِّ كَفَضْلِ الْكُرْسِيِّ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)).

فَيَا للهِ مَا أَعْظَمَ عَرْشَ اللهِ!!

{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}: أَثْبَتَ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- اسْتِوَاءَهُ عَلَى عَرْشِهِ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-، {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}.

{وَلَا يَئُودُهُ}؛ أَيْ: لَا يُثْقِلُهُ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-، وَلَا يَنُوءُهُ {وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}: عَلِيٌّ فِي ذَاتِهِ، عَلِيٌّ فِي صِفَاتِهِ، عَلِيٌّ فِي قَهْرِهِ، لَهُ عُلُوُّ الذَّاتِ، وَعُلُوُّ الصِّفَاتِ، وَعُلُوُّ الْقَهْرِ، وَالْقُلُوبُ مُتَعَلِّقَةٌ بِصِفَةِ الْعُلُوِّ للهِ؛ فَإِنَّهُ مَا سَجَدَ سَاجِدٌ يَدْعُو رَبَّهُ إِلَّا قَالَ وَهُوَ سَاجِدٌ، وَهُوَ مُمَرِّغٌ أَنْفَهُ فِي التُّرَابِ سَاجِدًا للهِ -جَلَّ وَعَلَا-؛ إِلَّا قَالَ: ((سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى))؛ فَتَوَجَّهَ قَلْبُهُ إِلَى جِهَةِ الْعُلُوِّ.

النَّاسُ عِنْدَمَا يَدْعُونَ؛ لَا تَتَوَجَّهُ قُلُوبُهُمْ إِلَى جِهَةِ السُّفْلِ، وَإِنَّمَا تَتَوَجَّهُ قُلُوبُهُمْ إِلَى جِهَةِ الْعُلُوِّ، جَعَلَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ الْإِقْرَارَ وَالْإِثْبَاتَ لِصِفَةِ الْعُلُوِّ؛ عُلُوِّ الذَّاتِ للهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ الْمَجِيدِ الْمُتَعَالِ.. جَعَلَ الْإِقْرَارَ وَالْإِثْبَاتَ لِهَذِهِ الصِّفَةِ الْعَظِيمَةِ مِنْ صِفَاتِ رَبِّنَا -جَلَّ وَعَلَا-، جَعَلَهَا غَرِيزَةً مَغْرُوزَةً فِي النَّفْسِ الْإِنْسَانِيَّةِ؛ فَإِنَّهُ مَا قَالَ قَائِلٌ يَوْمًا: يَا رَبِّ! إِلَّا وَجَدَ ضَرُورَةً فِي نَفْسِهِ تَتَّجِهُ إِلَى جِهَةِ الْعُلُوِّ؛ لِأَنَّهُ يَعْلَمُ أَنَّ للهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- صِفَةَ الْعُلُوِّ؛ عُلُوِّ الذَّاتِ، وَأَنَّهُ -جَلَّ وَعَلَا- مُسْتَوٍ عَلَى عَرْشِهِ بِذَاتِهِ، وَهُوَ بَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ، لَا شَيْءَ مِنْ خَلْقِهِ بِدَاخِلٍ فِيهِ، وَلَا هُوَ -سُبْحَانَهُ- بِدَاخِلٍ بِشَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ.

{وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}: لَهُ الْعَظَمَةُ كُلُّهَا، وَلَهُ الْمَجْدُ سُبْحَانَهُ-، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

 

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  هل هناك فرقة يُقال لها الرسلانية أو الجامية أو السلفية المدخلية؟
  لا يُلقي السلام على الناس إعتقادًا منه أنهم لن يردوا عليه!!
  تفصيل القول في مسألة صيام العشر من ذي الحجة
  نداء عاجل إلى كل سني على منهاج النبوة
  مَاذَا يَنْوِي الْإِنْسَانُ إِذَا أَرَادَ الزَّوَاجَ؟
  هل الأعمال شرط كمال أم شرط صحة ..؟
  الحكمُ بما أنزل الله
  ويحك تستقبل العشر وأنت مبتدع!!
  ضع خدي على الأرض عسى أن يرى ذلي فيرحمني..
  الحَسَدُ... أيَحسدُ المؤمن؟!
  هل يلزم لكل يوم نية؟ وما حكم مَن نوى الإفطار ولم يأكل؟ وما هي المشقة التي يجوز من أجلها الفطر؟
  فوائد ذكر الله عز وجل (60 فائدة)
  كيف كان يتعامل السلف مع شيوخهم؟
  دِينُ اللَّهِ؛ تَعَلَّمُوهُ, وَاصْرِفُوا فِيهِ الأَعمَارَ, وَأَفنُوا فِيهِ الأَوقَات, فَإِنَّ الأَمْرَ كَبِيرٌ
  لا يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان