((حَقِيقَةُ مِحْنَةِ غَزَّةَ وَدَوْرُ مِصْرَ التَّارِيخِيُّ))
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ هُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ﷺ صَلَاةً وَسَلَامًا دَائِمَيْنِ مُتَلَازِمَيْنِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ:
((بَلْطَجَةُ الرَّئِيسِ الْأَمْرِيكِيِّ عَلَى غَزَّةَ وَالْعَالَمِ!))
فَيَقُولُ الرَّئِيسُ الْأَمْرِيكِيُّ: الشَّرْقُ الْأَوْسَطُ كَهَذِهِ الْمِنْضَدَةِ -وَكَانَ جَالِسًا إِلَى مِنْضَدَةٍ-، يَقُولُ: الشَّرْقُ الْأَوْسَطُ مِثْلُ هَذِهِ الْمِنْضَدَةِ، وَإِسْرَائِيلُ مِثْلُ رَأْسِ هَذَا الْقَلَمِ.. صَغِيرَةٌ، لَا بُدَّ أَنْ تَتَّسِعَ!
وَهُوَ يَتَبَنَّى الْآنَ عَقِيدَةَ إِسْرَائِيلَ الْكُبْرَى!
وَنَحْنُ فِي مِصْرَ فِي حَالِ حَرْبٍ حَقِيقِيَّةٍ؛ وَلَكِنَّ قَوْمِي لَا يَعْلَمُونَ، الْمِصْرِيُّونَ لَا يُقَدِّرُونَ خُطُورَةَ الْمَوْقِفِ الَّذِي هُمْ فِيهِ، نَحْنُ فِي أَزْمَةٍ كَبِيرَةٍ جِدًّا!
الرَّجُلُ لَا يَسْتَعْمِلُ السِّيَاسَةَ، يَسْتَعْمِلُ الْبَلْطَجَةَ!
يَقُولُ: إِنَّ فِنْزِوِيلَا.. وَعِنْدَهُمْ كَثِيرٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ غَيْرِ الشَّرْعِيِّينَ، ذَهَبُوا إِلَى أَمِرِيكَا، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُرْجِعَهُمْ إِلَى فِنْزِوِيلَا، فَشَحَنَهُمْ فِي الطَّائِرَاتِ الْحَرْبِيَّةِ، وَأَرْسَلَهُمْ إِلَيْهَا!
فَرَدَّهُمُ الرَّئِيسُ الْفِنْزِوِيلِيُّ وَقَالَ: لَا يُمْكِنُ أَنْ نَقْبَلَهُمْ، وَاسْتَعْمَلَ عَنْتَرِيَّاتٍ فَارِغَةً.
فَقَالَ لَهُ الرَّئِيسُ الْأَمْرِيكِيُّ -بَلْطَجَةٌ عَصْرِيَّةٌ لَيْسَ فِيهَا سِيَاسَةٌ وَلَا شَيْءَ، إِنَّمَا هُوَ كَذَلِكَ، وَلَا بُدَّ أَنْ تَفْعَلَ، وَمِنْ غَيْرِ حَرْبٍ- قَالَ: إِنَّ الصَّادِرَاتِ الَّتِي تَأْتِي مِنْ عِنْدِكُمْ سَوْفَ نَزِيدُ نِسْبَةَ الْجَمَارِكِ عَلَيْهَا إِلَى خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ بِالْمِائَةِ (25%)!
وَهَذَا مَعْنَاهُ أَنْ يَنْهَارَ الِاقْتِصَادُ الْفِنْزِوِيلِيُّ.
فَتَرَاجَعَ الرَّجُلُ، قَالَ: إِنَّمَا يَعْنِي كُنْتُ أُحِبُّ أَلَّا تُرْسِلَهُمْ فِي طَائِرَاتٍ عَسْكَرِيَّةٍ، أَرْسِلْهُمْ فِي طَائِرَاتٍ مَدَنِيَّةٍ!
وَصَارَتِ الطَّائِرَاتُ رَائِحَةً جَائِيَةً، وَقَبِلَ الْوَضْعَ!
الرَّجُلُ نَظَرَ إِلَى جَزِيرَةٍ يُقَالُ لَهَا (جِرِين لَانْد) قَالَ: هَذِهِ حُلْوَةٌ تُعْجِبُنِي، لَا بُدَّ مِنْ ضَمِّهَا إِلَى أَمِرِيكَا!
وَسَيَضُمُّهَا!
الرَّجُلُ يَقُولُ: كَنَدَا لَا بُدَّ أَنْ تَصِيرَ وِلَايَةً مِنَ الْوِلَايَاتِ الْأَمْرِيكِيَّةِ؛ وَإِلَّا فَهِيَ الْحَرْبُ الِاقْتِصَادِيَّةُ، وَانْهِيَارُ الِاقْتِصَادِ فِي الْبَلَدِ!
وَسَتَنْضَمُّ كَنَدَا إِلَى أَمِرِيكَا لِتُصْبِحَ وِلَايَةً أَمِرِيكِيَّةً!
آخِرُ مَا قَالَ؛ قَالَ: غَزَّةُ مَكَانٌ حَسَنٌ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ مُنْتَجَعًا عَظِيمًا، وَسَوْفَ أَحْتَلُّهُ -بِالنَّصِّ-، لَا بُدَّ مِنَ احْتِلَالِ غَزَّةَ!
فَصَارَتِ الْمَعْرَكَةُ الْيَوْمَ لَا بَيْنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَإِخْوَانِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ، بَلْ صَارَتِ الْمَعْرَكَةُ بَيْنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَالْأَمِرِيكِيِّينَ.
سَيَحْتَلُّ غَزَّةَ!
فَلَمَّا سَأَلَهُ بَعْضُ الصَّحَفِيِّينَ فِي الْمُؤْتَمَرِ قَالَ: هَلْ مَعْنَى هَذَا أَنْ تُرْسِلَ الْقُوَّاتِ الْمُسَلَّحَةَ الْأَمِرِيكِيَّةَ إِلَى غَزَّةَ؟
قَالَ: إِذَا احْتَجْنَا إِلَى ذَلِكَ سَنَفْعَلُ، لَكِنْ لَا بُدَّ مِنَ احْتِلَالِ هَذَا الْمَكَانِ!
وَالْفِلِسْطِينِيُّونَ أَيْنَ يَذْهَبُونَ؟!
تَأْخُذُهُمْ مِصْرُ.
قَالُوا: لَكِنَّ الْمِصْرِيِّينَ رَفَضُوا، وَالْأُرْدُنِيُّونَ -كَذَلِكَ- رَفَضُوا تَهْجِيرَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ!
لِمَصْلَحَةِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ؛ لِأَنَّ تَهْجِيرَهُمْ ظُلْمٌ؛ إِخْرَاجُ أَقْوَامٍ مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ، وَالْأَرْضُ أَرْضُهُمْ، وَالدِّيَارُ دِيَارُهُمْ، مِنْ أَجْلِ شَطْبِ هَذَا الْوَطَنِ مِنَ التَّارِيخِ، لَنْ يَكُونَ هُنَالِكَ بَعْدَ ذَلِكَ فِلِسْطِينُ!
قَالَ -لَمَّا قِيلَ لَهُ: إِنَّ الْمِصْرِيِّينَ رَفَضُوا التَّهْجِيرَ إِلَى سَيْنَاءَ، وَالْأُرْدُنِيُّونَ رَفَضُوا التَّهْجِيرَ إِلَى الْأُرْدُنّ-؛ قَالَ: نَعَمْ، هُمْ رَفَضُوا، وَلَكِنَّهُمْ سَيَقْبَلُونَ!
طَرِيقَةُ الْبَلْطَجَةِ!
نَحْجُبُ عَنْكَ الْمَعُونَةَ، وَنَفْرِضُ عَلَيْكَ الْعُقُوبَاتِ الِاقْتِصَادِيَّةَ، وَالْحُشُودُ يُهَدِّدُ بِهَا؛ يَقُولُ: الْحُشُودُ الْعَسْكَرِيَّةُ الْآنَ عَلَى الْحُدُودِ الْيَهُودِيَّةِ الْمِصْرِيَّةِ، تَحْتَشِدُ حُشُودٌ عَسْكَرِيَّةٌ يَهُودِيَّةٌ عَلَى الْحُدُودِ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ!
وَيَقُولُ: نَحْنُ لَا بُدَّ مِنْ أَنْ نَدْخُلَ غَزَّةَ؛ لِأَنَّ عِنْدَهُ مَشْرُوعًا اقْتِصَادِيًّا -أَيْضًا-، وَهَذَا الْمَشْرُوعُ الِاقْتِصَادِيُّ فِيهِ مَدُّ طَرِيقِ التِّجَارَةِ مِنَ الْهِنْدِ إِلَى الْخَلِيجِ، وَمِنَ الْخَلِيجِ عَنْ طَرِيقِ الْبَرِّ إِلَى غَزَّةَ، وَمِنْ مِينَاءِ غَزَّةَ إِلَى أُورُبَّا، فَهَذَا مَا يُرَادُ؛ الطَّرِيقُ الْبَرِّيُّ الِاقْتِصَادِيُّ، فَهُوَ لَا بُدَّ وَاصِلٌ إِلَى هَذَا، وَالرَّجُلُ مُصَمِّمٌ عَلَى ذَلِكَ.
وَمَعَهُ رَئِيسُ وُزَرَاءِ الْكِيَانِ يَسْمَعُ وَيَقُولُ: أَنْتَ أَعْظَمُ صَدِيقٍ لِإِسْرَائِيلَ، وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّ الَّذِي فَعَلَهُ لِلْيَهُودِ لَمْ يَفْعَلْهُ أَحَدٌ مِنْ قَبْلُ!
لَمْ يَأْتِ رَئِيسٌ أَمِرِيكِيٌّ بِمِثْلِ هَذِهِ الصُّورَةِ مِنْ قَبْلُ.
وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَفْرِضَ عَلَى الْفِلِسْطِينِيِّينَ التَّهْجِيرَ، وَيَفْرِضَ عَلَيْنَا الْقَبُولَ!
((الْمُؤَامَرَةُ الصُّهْيُوأَمِرِيكِيَّةِ عَلَى مِصْرَ وَجَيْشِهَا))
إِذَا جَاءَتْ قُوَّاتٌ أَمِرِيكِيَّةٌ فَاحْتَلَّتْ غَزَّةَ؛ فَهَذَا مَعْنَاهُ: أَنَّ عَلَى حُدُودِنَا -نَحْنُ الْمِصْرِيِّينَ- أَمِرِيكِيِّينَ بِقَوَاعِدَ عَسْكَرِيَّةٍ، كَمَا يُشَاعُ الْآنَ أَنَّ هُنَاكَ قَاعِدَةً عَسْكَرِيَّةً أَمِرِيكِيَّةً فِي الْأَرْضِ الْمُحْتَلَّةِ.
وَأَمَّا الْيَهُودُ فَقَدْ بَنَوْا ثَلَاثَ قَوَاعِدَ عَسْكَرِيَّةٍ فِي سُورِيَّةَ الْآنَ، وَاحْتَلُّوا (الْجُولَانَ)، وَاحْتَلُّوا (جَبَلَ الشَّيْخِ)، وَسَارُوا حَتَّى وَصَلُوا إِلَى (نَهْرِ الْيَرْمُوكِ)، وَهُمْ يَأْخُذُونَ كَثِيرًا مِنَ الْمِيَاهِ مِنَ السُّورِيِّينَ.
وَالرَّجُلُ الْآنَ يَعْرِفُ مَا يَقُولُ؛ لِأَنَّهُ تَاجِرٌ، هَذَا رَجُلٌ يُتَاجِرُ فِي الْعَقَارَاتِ، لَيْسَ لَهُ فِي السِّيَاسَةِ، وَيَتَعَامَلُ بِهَذَا الْمَنْطِقِ التِّجَارِيِّ؛ وَلِذَلِكَ يُلَوِّحُ لَنَا بِقَضِيَّةِ الْمِيَاهِ -أَيْضًا-، فَيَقُولُ: وَهُنَاكَ رَجُلٌ فِي أَثْيُوبْيَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ لَنَا مَعَهُ كَلَامٌ!
فَيُمْكِنُ أَنْ يَتَدَخَّلُوا هُنَالِكُ فِي أَثْيُوبْيَا.
وَحَاخَامٌ يَهُودِيٌّ يُعْطِي بَعْضَ الدُّرُوسِ لِلْمُتَعَصِّبِينَ فِي الْقُدْسِ، وَهُوَ مُتَعَصِّبٌ تَعَصُّبًا أَعْمَى، وَيَدْعُو إِلَى شَنِّ حَرْبٍ عَلَى الْجَيْشِ الْمِصْرِيِّ؛ لِأَنَّهُ هُوَ الْبَاقِي الْآنَ، فَالْجُيُوشُ الَّتِي كَانَتْ مُحِيطَةً بِالْكِيَانِ كُلُّهَا سَقَطَتْ؛ الْعِرَاقُ ذَهَبَ جَيْشُهَا، وَكَانَ الْخَامِسَ فِي الْقُوَّةِ عَلَى تَرْتِيبِ جُيُوشِ الْعَالَمِ، فَذَهَبَ بِالْمُؤَامَرَةِ الْمَعْرُوفَةِ، ثُمَّ تَمَّ تَصْفِيَةُ مَا يَتَعَلَّقُ بِحِزْبِ اللهِ فِي لُبْنَانَ، وَاحْتُلَّ جَنُوبُ لُبْنَانَ، ثُمَّ تَمَّ تَدْمِيرُ الْجَيْشِ السُّورِيِّ، وَإِيرَانُ تَمَّ التَّعَامُلُ مَعَهَا -أَيْضًا- عَلَى هَذَا النَّحْوِ، فَلَمْ يَبْقَ فِي الْمَنْطِقَةِ سِوَى الْجَيْشِ الْمِصْرِيِّ.
فَالْمَطْلُوبُ الْآنَ أَنْ يَعِيَ كُلُّ مُسْلِمٍ مِصْرِيٍّ، وَكُلُّ مُسْلِمٍ عَرَبِيٍّ، وَكُلُّ مُسْلِمٍ بِإِطْلَاقٍ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ مِنَ الْأُمُورِ الْوُجُودِيَّةِ.
نَحْنُ الَّذِينَ نُسْتَهْدَفُ الْآنَ، يُرِيدُونَ أَنْ يَصْنَعُوا بِمِصْرَ مَا صَنَعُوا بِسُورِيَّةَ، هُمْ فِي قَلَقٍ شَدِيدٍ جِدًّا مِنْ أَنْ يَبْقَى جَيْشٌ لَهُ قُوَّةٌ فِي الْمَنْطِقَةِ، فَلَا بُدَّ مِنْ إِذْهَابِهِ، وَلَا بُدَّ مِنْ تَدْمِيرِهِ، وَهَذَا مَا يُدْعَى إِلَيْهِ جَهَارًا الْآنَ.
فَهَؤُلَاءِ الْقَوْمُ لَا يُخَطِّطُونَ فِي السِّرِّ، وَلَا فِي الظَّلَامِ، وَلَا فِي الْكُهُوفِ، إِنَّمَا يُعْلِنُونَ مَا يُرِيدُونَ؛ هَكَذَا لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ!
فَإِذَا جَاءَ هَؤُلَاءِ وَاحْتَلُّوا غَزَّةَ؛ فَمَاذَا نَفْعَلُ نَحْنُ؟!!
إِنْ دَخَلْنَا فِي حَرْبٍ فَنَحْنُ نُحَارِبُ الْأَمِرِيكِيِّينَ، نُحَارِبُ الْجَيْشَ الْأَمِرِيكِيَّ.
وَإِنْ سَكَتْنَا فَيَكُونُ مَاذَا؟!!
((خُطَّةُ الشَّيْطَانِ لِتَهْجِيرِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ))
ثُمَّ هُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُهَجِّرُوا الْفِلِسْطِينِيِّينَ؛ لَيْسَ هُنَاكَ دِينٌ وَلَا عُرْفٌ وَلَا قَانُونٌ يَسْمَحُ بِمِثْلِ هَذَا؛ خَاصَّةً فِي هَذَا الْقَرْنِ -فِي الْقَرْنِ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ-، وَفِي بَلَدِ الدِّيمُوقْرَاطِيَّةِ، هُمْ رُعَاةُ الْحُرِّيَّاتِ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا بِهِ يَتَشَدَّقُونَ!
الرَّجُلُ أَصَابَتْهُ آفَةٌ، أَصَابَهُ جُنُونُ الْعَظَمَةِ!
وَالرَّجُلُ يَتَكَلَّمُ عَلَى الْمَكْشُوفِ -كَمَا يَقُولُونَ- يَقُولُ: هَذِهِ الْمِنْضَدَةُ هِيَ الشَّرْقُ الْأَوْسَطُ، كَبِيرَةٌ مِسَاحَتُهَا، وَاسِعَةٌ، وَإِسْرَائِيلُ مِثْلُ رَأْسِ هَذَا الْقَلَمِ، يَعْنِي: لَا بُدَّ مِنَ التَّوْسِعَةِ، وَقَدْ وَقَعَتِ التَّوْسِعَةُ!
وَالتَّوْسِعَةُ لِإِسْرَائِيلَ -يَعْنِي: لِلْكِيَانِ الْمُحْتَلِّ- عَلَى حِسَابِ مَنْ؟!!
عَلَى حِسَابِ الدُّوَلِ الْمُجَاوِرَةِ!
وَقَدْ وَقَعَ التَّوَسُّعُ فِعْلًا.
يَعْنِي: الْآنَ هَذَا الرَّجُلُ نَفْسُهُ -أَعْنِي: الرَّئِيسَ الْأَمِرِيكِيَّ- اعْتَرَفَ بِأَنَّ الْجُولَانَ مِنْ حَقِّ إِسْرَائِيلَ، وَلَمْ يَكُنْ مِثْلُ هَذَا قَائِمًا مِنْ قَبْلُ، وَلَكِنْ تَمَّ الِاعْتِرَافُ بِالْجُولَانِ مِنْهُ عَلَى أَنَّهَا أَرْضٌ يَهُودِيَّةٌ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ -فِي وِلَايَتِهِ الْأُولَى-: إِنَّ الْقُدْسَ عَاصِمَةٌ أَبَدِيَّةٌ لِإِسْرَائِيلَ، وَأَمَرَ بِنَقْلِ سِفَارَةِ أَمِرِيكَا فِي الْكِيَانِ الْمُحْتَلِّ.. أَمَرَ بِنَقْلِهَا إِلَى الْقُدْسِ، وَكَانَتْ فِي تَلّ أَبِيب!
الرَّجُلُ صُوَرُهُ عِنْدَ مَا يُسَمَّى بِحَائِطِ الْمَبْكَى مَعْلُومَةٌ.
الرَّجُلُ أَكْبَرُ دَاعِمٍ لِلْيَهُودِ الْآنَ، يَتَبَنَّى فِكْرَةَ وَعَقِيدَةَ إِسْرَائِيلَ الْكُبْرَى، إِسْرَائِيلُ مِثْلُ رَأْسِ الْقَلَمِ، وَهَذَا حَرَامٌ! لَا بُدَّ مِنَ التَّوْسِعَةِ! وَالْأَرْضُ كَثِيرَةٌ!
سَيْنَاءُ.. يَقُولُونَ: هِيَ أَرْضٌ بِلَا شَعْبٍ، وَطَنٌ بِلَا شَعْبٍ، فَمَا الَّذِي يَمْنَعُ مِنْ أَنْ نُهَجِّرَ إِلَيْهَا الْفِلِسْطِينِيِّينَ!!
وَهَذَا سَيَكُونُ فِي الْمَرْحَلَةِ الْأُولَى.
ثُمَّ يَقُولُ: إِنَّ هُنَالِكَ دُوَلًا فِي الْمَنْطِقَةِ تَتَعَهَّدُ بِالْإِنْفَاقِ عَلَى الْبِنَاءِ فِي سَيْنَاءَ مِنْ أَجْلِ تَسْكِينِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَمَعَ الْمُعَانَدَةِ وَالرَّفْضِ يَقُولُ: هُنَاكَ سَبْعُ دُوَلٍ، وَفِي رِوَايَةٍ: تِسْعُ دُوَلٍ تَقْبَلُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ!
وَالْحَاخَامُ الْمُتَطَرِّفُ هَذَا الْمُتَعَصِّبُ يَقُولُ: إِنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ نَقْلِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ إِلَى خَارِجِ الْمَنْطِقَةِ!
هُنَاكَ سَبْعُ دُوَلٍ اقْتَرَحَ الرَّئِيسُ الْأَمِرِيكِيُّ؛ أَلْبَانْيَا.. فَقَالَ: نَنْقُلُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ إِلَى أَلْبَانْيَا!
أَلَيْسُوا بَشَرًا؟!!
أَلَيْسَتْ لَهُمْ حُقُوقٌ؟!!
هَؤُلَاءِ النَّاسُ نَفْهَمُ أَنَّ الْيَهُودَ لَا يَعُدُّونَنَا مِنَ الْبَشَرِ، الْيَهُودُ لَا يَعُدُّونَ الْجُويِيمَ أَوِ الْأُمَمِيِّينَ لَا يَعُدُّونَهُمْ بَشَرًا؛ وَخَاصَّةً الْبُرُوتِسْتَانْت مِنْ أَتْبَاعِ (مَارْتِن لُوثَر)؛ فَمَارْتِن لُوثَر نَفْسُهُ يَقُولُ: إِنَّنَا يَنْبَغِي أَنْ نَقْنَعَ مِنَ الْيَهُودِ بِالْفُتَاتِ الْمُتَسَاقِطِ مِنْ مَوَائِدِهِمْ كَالْكِلَابِ!
يَقُولُ: إِنَّ الْبَشَرَ مِنْ غَيْرِ الْيَهُودِ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونُوا كَالْكِلَابِ مَعَ الْيَهُودِ!
وَمَارْتِن لُوثَر صَاحِبُ الْمَذْهَبِ الْبُرُوتِسْتَانْتِيِّ يَتْبَعُهُ الْأَمْرِيكَانُ، فَهُمْ بُرُوتِسْتَانْت، وَكَذَلِكَ الْإِنْجِلِيزُ هُمْ بُرُوتِسْتَانْتْ -أَيْضًا-، فَهَؤُلَاءِ هَلْ يَقُولُونَ بِهَذِهِ الْعَقِيدَةِ؛ أَنَّنَا لَسْنَا بَشَرًا كَمَا يَقُولُونَ: إِنَّ الْفِلِسْطِينِيِّينَ حَيَوَانَاتٌ؟!
يَقُولُ: لَا بُدَّ مِنْ إِخْرَاجِهِمْ بِنَزْعَةٍ إِنْسَانِيَّةٍ! لَا بُدَّ أَنْ يَخْرُجُوا مِنْ غَزَّةَ، غَزَّةُ فِيهَا دَمَارٌ كَبِيرٌ، وَلَا يُمْكِنُ الْعَيْشُ فِي وَسَطِ هَذَا الدَّمَارِ، كَيْفَ يَعِيشُ الْمَسَاكِينُ؟!!
فَتُرِيدُ مَاذَا؟!
إِنْسَانِيًّا سَوْفَ نَنْقُلُهُمْ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ نُعَمِّرُ الْقِطَاعَ؛ حَتَّى يَصِيرَ مُنْتَجَعًا سِيَاحِيًّا عَظِيمًا، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ نُعِيدُهُمْ إِلَى أَمَاكِنِهِمْ!
وَمَتَى خَرَجَ أَحَدٌ مِنْ هَؤُلَاءِ أَوْ أُخْرِجَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى وَطَنِهِ؟!!
هُمْ لَا يَعْتَرِفُونَ بِهِمْ أَصْلًا، يَقُولُونَ: إِنَّمَا هُمْ كَالْحَيَوَانَاتِ، وَكَانُوا يَتَعَامَلُونَ كَذَلِكَ مَعَ الْقِطَاعِ فِي أَثْنَاءِ الْحَرْبِ، لَا يَعُدُّونَ هَذِهِ الْأَرْوَاحَ الَّتِي تُزْهَقُ إِلَّا قُرْبَانًا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى إِلَهِهِمْ يَهْوَه رَبِّ الْجُنُودِ.
((دَوْرُ مِصْرَ وَالْمِصْرِيِّينَ التَّارِيخِيُّ))
نَحْنُ فِي مَوْقِفٍ عَسِيرٍ جِدًّا، وَالْمَخْرَجُ مِنْهُ مِنْ عِنْدِ اللهِ -جَلَّ وَعَلَا-.
وَيَنْبَغِي عَلَى كُلِّ مِصْرِيٍّ أَنْ يَجْتَهِدَ فِي أَنْ يُظْهِرَ فِي وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ وَغَيْرِهَا أَنَّهُ مَعَ بَلَدِهِ، وَأَنَّهُ خَلْفَ جَيْشِهِ، وَخَلْفَ قِيَادَتِهِ؛ لِأَنَّهُمْ يَقِيسُونَ الْآنَ مَدَى رَدِّ الْفِعْلِ عِنْدَ الرَّأْيِ الْعَامِّ الْمِصْرِيِّ؛ لِأَنَّهُ يَقُولُ: نَعَمْ، الْمِصْرِيُّونَ رَفَضُوا تَهْجِيرَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ؛ وَلَكِنَّ الشَّعْبَ الْمِصْرِيَّ لَا يَظْهَرُ مِنْهُ رَفْضٌ، الشَّعْبُ الْمِصْرِيُّ يُوَافِقُ عَلَى تَهْجِيرِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ!
وَهُمْ يُغْرُونَنَا بِأَشْيَاءَ؛ يَقُولُونَ: سَوْفَ نَنْقُلُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ إِلَى سَيْنَاءَ، وَنُعْطِيكُمْ مِائَةً وَخَمْسِينَ مِلْيَار دُولَار، وَرُبَّمَا تَزِيدُ، وَالْفَاتُورَةُ جَاهِزَةٌ، تُسَدِّدُونَ دُيُونَكُمْ، وَيَرْتَفِعُ الْجُنَيْهُ بِقِيمَتِهِ فِي مُقَابَلَةِ الدُّولَارِ، وَتَحْيَوْنَ فِي رَغَدٍ، وَتَنْهَارُ الْعَقِيدَةُ الْمِصْرِيَّةُ فِي الْحِفَاظِ عَلَى الْأَرْضِ وَالْعِرْضِ، وَهُوَ مَا وَقَعَ فِي سُورِيَّةَ، حَتَّى تَرَكَ الْجَيْشُ عَتَادَهُ وَسِلَاحَهُ وَوَلَّى هَارِبًا، ثُمَّ قَامُوا بِتَدْمِيرِ الْبِنْيَةِ الْعَسْكَرِيَّةِ فِي سُورِيَّةَ؛ حَتَّى صَارَتْ مَدْكُوكَةً بِالْأَرْضِ.
فَالْآنَ عِنْدَمَا يَقُولُونَ: أَعْطُونَا الْأَرْضَ، ثُمَّ خُذُوا بَعْضَ هَذَا الْمَالِ أَوْ بِلَا مُقَابِلٍ؛ لِأَنَّهُ قِيلَ لَهُ: سَتَدْفَعُ؟!
قَالَ: لَا، لَنْ نَدْفَعَ شَيْئًا، إِنَّمَا سَيَقُومُ بِذَلِكَ أَصْدِقَاؤُنَا فِي الْمَنْطِقَةِ -يَعْنِي: بَعْضَ الدُّوَلِ الَّتِي تُوَالِي هَؤُلَاءِ-.
فَالْأَمْرُ الْآنَ أَمْرٌ وُجُودِيٌّ، وَرُبَّمَا تَطَوَّرَتِ الْأُمُورُ إِلَى حَدِّ الْحَرْبِ.
فَنَحْنُ الْآنَ فِي حَالَةِ حَرْبٍ حَقِيقِيَّةٍ، وَاقْتِصَادُنَا الْآنَ كَأَنَّهُ اقْتِصَادُ حَرْبٍ -أَعْنِي: فِي مِصْرَ-.
عَلَى كُلِّ مِصْرِيٍّ أَنْ يَنْتَبِهَ، الْأَمْرُ أَمْرٌ وُجُودِيٌّ؛ لِأَنَّ هَذِهِ الْأَرْضَ الَّتِي تَجْلِسُونَ عَلَيْهَا الْآنَ دَاخِلَةٌ فِي الْوَعْدِ الَّذِي يَدَّعُونَهُ مِنَ الرَّبِّ؛ أَنَّ اللهَ أَعْطَاهُمْ إِسْرَائِيلَ الْكُبْرَى مِنَ النِّيلِ إِلَى الْفُرَاتِ!
فَهَذِهِ الْأَرْضُ دَاخِلَةٌ فِي الْوَعْدِ، فَهِيَ مَطْلُوبَةٌ وَمُسْتَهْدَفَةٌ؛ فَعَلَى الشَّعْبِ الْمِصْرِيِّ أَنْ يُظْهِرَ أَنَّهُ ضِدَّ هَذَا الْمُخَطَّطِ، وَأَنَّهُ رَافِضٌ لَهُ لُحْمَةً وَسُدًى، ظَاهِرًا وَبَاطِنًا، فَهَذَا لَوْنٌ مِنْ أَلْوَانِ الْجِهَادِ؛ لِأَنَّ هَذَا يُؤَثِّرُ، عِنْدَمَا يَعْلَمُونَ أَنَّ الشَّعْبَ لَا يُرِيدُ مِثْلَ هَذَا فِي مِصْرَ يَكُونُ هَذَا سَنَدًا قَوِيًّا جِدًّا لِلْقِيَادَةِ الْمِصْرِيَّةِ عِنْدَ الرَّدِّ وَعِنْدَ الرَّفْضِ.
وَأَمَّا أَنْ نَتْرُكَهَا قَائِمَةً وَحْدَهَا فِي مِثْلِ هَذَا الْمُعْتَرَكِ الْهَائِجِ؛ فَهَذَا خَطَأٌ كَبِيرٌ؛ بَلْ خَطِيئَةٌ كَبِيرَةٌ، وَفِيهِ ضَيَاعُ الدِّيَارِ، وَضَيَاعُ الْوَطَنِ وَانْهِيَارُهُ، وَبِالتَّالِي ذَهَابُ الدِّينِ فِي هَذَا الْبَلَدِ الْحَبِيبِ.
وَأَمَّا إِخْوَانُنَا مِنَ الْعَرَبِ، وَإِخْوَانُنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ عُمُومًا؛ فَلْيُنَاصِرُوا إِخْوَانَهُمْ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ؛ لِرَفْعِ هَذَا الظُّلْمِ الْوَاقِعِ عَلَيْهِمْ مِنْ أَجْلِ أَنْ يُسَاقُوا سَوْقَ الْأَنْعَامِ لِيُخْرَجُوا مِنْ أَرْضِهِمْ وَدِيَارِهِمْ وَمِنْ بَلَدِهِمْ وَتَارِيخِهِمْ، وَهِيَ أَرْضُهُمْ، يَأْتِي هَذَا الْمُحْتَلُّ الْغَاصِبُ بِمِثْلِ هَذِهِ الْبَلْطَجَةِ لِلِاسْتِيلَاءِ وَالِاسْتِعْلَاءِ.
فَيَنْبَغِي أَنْ نُنَاصِرَ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَالْمَظْلُومِينَ، وَيَنْبَغِي -أَيْضًا- أَنْ نَكُونَ سَنَدًا لِإِخْوَانِنَا مِنَ الْمِصْرِيِّينَ وَالْأُرْدُنِيِّينَ لِرَفْضِ مِثْلِ هَذِهِ الْمُخَطَّطَاتِ الشَّيْطَانِيَّةِ؛ فَإِنَّ هَدَفَهَا فِي النِّهَايَةِ مَا يُسَمَّى بِإِسْرَائِيلَ الْكُبْرَى.
احْتِلَالُ سَيْنَاءَ وَالْوَجْهِ الْبَحَرِيِّ فِي مِصْرَ دَاخِلٌ فِي الْوَعْدِ، ثُمَّ هَذَا التَّمَدُّدُ الَّذِي وَقَعَ فِي سُورِيَّةَ؛ فَقَدْ تَمَّ احْتِلَالُ أَرَاضٍ كَثِيرَةٍ فِي سُورِيَّةَ، وَدَخَلَتْ وَلَنْ تَعُودَ، وَاحْتُلَّ جَنُوبُ لُبْنَانَ وَلَنْ يَعُودَ، وَالْآنَ يُرِيدُونَ غَزَّةَ بِمِثْلِ هَذِهِ الْحُجَجِ؛ مِنْ أَجْلِ هَذَا الْمَمَرِّ الِاقْتِصَادِيِّ؛ لِلْإِتْيَانِ بِالبَضَائِعِ مِنَ الْهِنْدِ إِلَى الْخَلِيجِ عَنْ طَرِيقِ الْبَحْرِ، ثُمَّ عَنْ طَرِيقِ الْبَرِّ إِلَى غَزَّةَ، ثُمَّ عَنْ طَرِيقِ الْبَحْرِ مِنْ مِينَاءِ غَزَّةَ إِلَى أُورُبَّا، وَهَذَا فِيهِ ضَرْبٌ -أَيْضًا- لِلِاقْتِصَادِ الْمِصْرِيِّ؛ لِأَنَّهُ سَيَنْفِي وَيَمْحُو قَنَاةَ السُّوَيْسِ مِنْ حَيْثُ الْفَائِدَةُ؛ لِأَنَّ النَّقْلَ سَيَكُونُ عَنْ هَذَا الطَّرِيقِ.
((أَيُّهَا الْمِصْرِيُّونَ! اتَّقُوا اللهَ فِي مِصْرَ!))
هَذِهِ مُؤَامَرَاتٌ عَظِيمَةٌ جِدًّا، وَالْمُؤَامَرَاتُ لَمْ تَنْتَهِ لَحْظَةً، وَلَكِنَّ النَّاسَ فِي غَفْلَةٍ؛ فَيَنْبَغِي عَلَيْنَا أَنْ نَتَحَمَّلَ لَوْ وَقَعَ مَا يُؤْذِينَا أَوْ مَا يَضُرُّنَا، فَيَنْبَغِي عَلَيْنَا أَنْ نَتَحَمَّلَ كَمَا رَأَيْنَا فِي النُّصُوصِ، وَأَنْ نَتَّقِيَ اللهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- فِي وَطَنِنَا؛ يَعْنِي: فِي دِينِنَا، فِي وَطَنِنَا يَعْنِي: فِي دِينِنَا، أَنْ نُحَافِظَ عَلَى هَذَا الْوَطَنِ الْمُسْلِمِ، يَرْتَفِعُ فِيهِ الْأَذَانُ، وَتُقَامُ فِيهِ الْجُمُعَةُ وَالْجَمَاعَاتُ، وَيُعْبَدُ فِيهِ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ-، نَتَّقِي اللهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- فِي مُسْتَقْبَلِ أَبْنَائِنَا، وَفِي مُسْتَقْبَلِ حَفَدَتِنَا، وَنَتَّقِي اللهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- فِي أَنْفُسِنَا، وَنَرْتَفِعُ عَنِ السَّفَاسِفِ، وَنَأْخُذُ بِالْجِدِّ، وَنَتْرُكُ الْهَزْلَ، وَاللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- نَاصِرُنَا إِنْ شَاءَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ.
وَنَسْأَلُ اللهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- أَنْ يُسَلِّمَ وَطَنَنَا وَجَمِيعَ أَوْطَانِ الْمُسْلِمِينَ.
وَأَنْ يَجْعَلَ كَيْدَ الْكَائِدِينَ فِي نُحُورِهِمْ.
اللهم رُدَّ كَيْدَهُمْ فِي نُحُورِهِمْ.
اللهم رُدَّ كَيْدَهُمْ فِي نُحُورِهِمْ.
وَأَرِنَا وَالْعَالَمِينَ فِيهِمْ آيَةً يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
المصدر: حَقِيقَةُ مِحْنَةِ غَزَّةَ وَدَوْرُ مِصْرَ التَّارِيخِيُّ