تفريغ مقطع : الفتن العامة

((الفتن العامة))

فأمَّا الفتنُ العامة؛ فهي التي تموجُ مَوْجَ البحرِ وتضطربُ ويتبعُ بعضُها بعضًا كأمواجِ البحر، فكانَ أولها: فتنةُ قتلِ عُثمان -رضي الله عنه-، وما نشأ منها من افتراقِ قلوبِ المسلمين وتَشَعُّبِ أهوائِهم وتكفيرِ بعضِهم بعضًا وسفكِ بعضِهم دماءَ بعض.

وكان البابَ المُغلقَ بين الناسِ وبين الفِتن عمرُ -رضي الله عنه-، وكان قَتْلُ عُمر كسرًا لذلك الباب؛ فلذلك لم يُغْلق ذلك الباب بعده أبدًا.

فالمرادُ من الفتنةِ في مِثل هذا الموضع في هذا الزمان: هو ما يكونُ بين المسلمين من شجارٍ عامٍ واقتتال.

وقد أوضحهُ ابنُ حجر في ((الفتح))؛ فقال:

والمرادُ بالفتنةِ ما ينشأُ عن الاختلاف في طلبِ المُلكِ؛ حيثُ لا يُعلم المُحِقُّ مِن المُبْطِلِ)).

ومقصودهُ من:: ((عدمِ العِلمِ بالمُحِقُّ مِن المُبْطِلِ))؛ أي: عند عامة الناس، وأما العلماءُ والمُوَفَّقُون ممن دونهم؛ فيعلمونَ ذلك.

فتُسّمَّى فتنة بالنظرِ إلى اشتباهِها وإلى أنها سببٌ في وقوعِ الاختلافِ العامِ بين الأُمَّة.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  السبب وراء النزاعات القائمة بين أهـل السنة!!
  هَذِهِ دَعْوَتُنَا... مَا قَارَبْنَا مُبْتَدِعًا وَإِنَّمَا أَنْقَذَ اللَّهُ بِنَا أُنَاسٌ مِنَ البِدْعَة
  نصيحةٌ للموظفِ الذي يقبلُ الهدية... شبهة الراتب لا يكفي
  الحلقة الخامسة: تتمة بيان بعض أساليب الملحدين الماكرة
  إذا سألك النصراني عن حادثة الإفك فضع هذا الجواب
  عقوبةُ أهل الدَّعْوَى في العلمِ والقرآن
  هل أنت من الذين يخوضون في الأعراض ويكشفون الأسرار ويفضحون المسلمين استمع لعقوبتك
  ((أَحسِن إسلامَك يُحسِن اللهُ إليك))
  شؤم المعصية.. هل تظنون أنكم أفضل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
  كلمة الإسلام دين مساواة
  لا يضرُّهم مَن خالفهم ولا من خذلهم
  هَلْ المُصِرُّ عَلَى الكَبِيرَةِ لَا يَتُوبُ مِنْهَا يَكُونُ كَافِرًا؟!
  احْذَرْ مِنَ الفَارِغِين البَطَّالِين
  وا حلباه! وا حلباه!
  لَا نَمْلُكُ مَخَاطِرَ الصِّرَاعِ عَلَى السُّلْطَةِ
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان