((حُسْنُ مُعَامَلَةِ وَاسْتِقْبَالِ الْوُفُودِ وَحَدِيثِي الْعَهْدِ بِالْإِسْلَامِ))
كَانَ مِنْ هَدْيِ الرَّسُولِ ﷺ أَنْ يُكْرِمَ كَرِيمَ كُلِّ قَوْمٍ إِذَا جَاءَ مُعْلِنًا إِسْلَامَهُ، فَيُقَابِلُهُ بِمَا يُنَاسِبُهُ مِنَ التَّقْدِيرِ، ثُمَّ يُوَلِّيهِ عَلَى قَوْمِهِ، وَذَلِكَ لِعِظَمِ حِكْمَةِ الرَّسُولِ ﷺ فِي تَدْبِيرِهِ لِأُمُورِ النَّاسِ وَسِيَاسَتِهِمْ.
فَالْإِسْلَامُ لَا يَسْلُبُ النَّاسَ مَكَانَتَهُمْ وَحُقُوقَهُمْ، مَا لَمْ تُخَالِفْ شَرْعًا أَوْ أَمْرًا إِلَهِيًّا، وَخِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ، تَجِدُونَ النَّاسَ مَعَادِنَ، فَخِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ إِذَا فَقُهُوا.
المصدر: الْخُلُقُ الْكَرِيمُ لِلنَّبِيِّ ﷺ مَعَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ