((مَسْئُولِيَّةُ الْمُسْلِمِ تِجَاهَ قَضَايَا أُمَّتِهِ كَقَضِيَّةِ الْأَقْصَى))
إِنَّ الْقَضِيَّةُ الَّتِي هِيَ وَجَعٌ فِي قَلْبِ الْأُمَّةِ، وَشُغُلٌ فِي عَقْلِهَا، وَهَاجِسٌ فِي ضَمِيرِهَا؛ فَهُوَ مَا تُرِيدُهُ تِلْكَ الْعِصَابَاتُ مِنَ الْيَهُودِ فِي مَدِينَةِ الْقُدْسِ.
وَفِي هَذِهِ الْأَيَّامِ الَّتِي يَمُرُّ فِيهَا وَقْعُ الْأَحْدَاثِ كَمَا يَمُرُّ طَعْمُ الصَّدَأِ فِي الْأَفْوَاهِ؛ لَا نَمْلِكُ إِلَّا أَنْ نَنْظُرَ فِي حَقِيقَةِ الْأَمْرِ وَأَصْلِهِ، وَأَنْ نَعُودَ إِلَى اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- عَلَى وَفْقِ مَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّهُ ﷺ.
*حَقِيقَةُ الْقَضِيَّةِ الَّتِي غَفَلَ عَنْهَا الْمُسْلِمُونَ أَنَّ الْحَرْبَ عَلَى دِينِهِمْ
إِنَّ مِنَ الْعَارِ الْكَبِيرِ أَنْ نُغْمِضَ الْعَيْنَ، وَنَضَعَ الْأَصَابِعَ فِي الْآذَانِ مُؤَمِّلِينَ أَنْ تَمُرَّ الْأَحْدَاثُ وَغَيْرُهَا مِمَّا يَتَعَذَّرُ ذِكْرُهُ، أَنْ تَمُرَّ صَامِتَةً دُونَ أَنْ يَرْقصَ عَارُهَا الشَّيْطَانِيُّ فِي الدُّرُوبِ، عَارٌ كَبِيرٌ!! وَخَطَأٌ جَلِيلٌ أَنْ نُصِرَّ بِغَبَاءٍ عَلَى مُنَازَلَةِ الْعَدُوِّ فِي نِقَاطِ قُوَّتِهِ، أَنْ نُنَازِلَهُ فِي الْوَقْتِ الَّذِي يَخْتَارُ، وَفِي الْمَيدَانِ الَّذِي يَخْتَارُ، وَكَأَنَّمَا أَعْمَالُنَا تَسْتَمِرُّ لِتَكْرِيسِ نَصْرِهِ.
نَحْنُ نُصِرُّ عَلَى بِنَاءِ نَظْرَتِنَا وَعَلَى تَفْعِيلِ أَعْمَالِنَا عَلَى رُدُودِ الْفِعْلِ لَا عَلَى الْفِعْلِ، مُنْذُ عَامِ خَمْسَةٍ وَأَرْبَعِينَ (1945م) إِلَى الْيَوْمِ لَمْ نَتَحَرَّكْ حَرَكَةً إِلَّا كَرَدِّ فِعْلٍ عَلَى خُطْوَةِ الْعَدُوِّ، مَا أَمْسَكْنَا الْمُبَادَأَةَ يَوْمًا وَلَا حُزْنَا الْمُبَادَرَةَ يَوْمًا، وَإِنَّمَا حَرَكَاتُنَا رُدُودُ أَفْعَالٍ لِأَفْعَالٍ، فَيَخْتَارُ عَدُوُّنَا مَيْدَانَ الْمَعْرَكَةِ، وَيَخْتَارُ عَدُوُّنَا زَمَانَ الْمَعْرَكَةِ، وَنَقْتَحِمُ نَحْنُ الْمَعْرَكَةَ لِنُكَرِّسَ نَصْرًا سَهْلًا هَيِّنًا قَرِيبًا كَأَنَّمَا نَسْعَى لِنُصْرَةِ عَدُوِّنَا.
وَالنَّاسُ يَحْسِبُونَ إِذَا نَزَلَتْ نَازِلَةٌ وَوَقَعَ حَادِثٌ عَمَمٌ أَنَّهُ غَيْرُ مَسْبُوقٍ؛ لِأَنَّ الْأَجْيَالَ الَّتِي تَحْدُثُ مُغَيَّبَةٌ عَنْ حَقِيقَةِ الْمَعْرَكَةِ، وَعَنْ تَارِيخِهَا فِي آلِيَّاتِهِ وَفَعَالِيَّاتِهِ وَتَزْيِيفِهِ وَحَقِيقَتِهِ، وَالْأَجْيَالُ الَّتِي شَاخَتْ ضَعُفَتْ ذَاكِرَتُهَا، وَهُوَ لَا يَعْدُو –أَعْنِي الضَّعْفَ فِي ذَاكِرَتِهَا- أَنْ يَكُونَ أَثَرًا عَارِضًا وَنَتِيجَةً حَتْمِيَّةً لِانْهِمَاكِ ذَلِكَ الْجِيلِ فِي تَحْصِيلِ الْمَلَذَّاتِ، وَفِي الْقِيَامِ عَلَى اجْتِلَابِ الشَّهَوَاتِ، وَفِي الْبُعْدِ عَنْ أَصْلِ الْقَضِيَّةِ وَحَقِيقَةِ الْمَسْأَلَةِ.
حَقِيقَةُ الْمَسْأَلَةِ وَأَصْلُهَا أَنَّ هَذَا الدِّينَ الَّذِي هُوَ دِينُ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الَّذِي أَكْمَلَهُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَأَتَمَّ النِّعْمَةَ بِهِ، دِينٌ مُحَارَبٌ مِنْ قُوَى الْبَاطِلِ وَمِنْ أَتْبَاعِ الشَّيْطَانِ وَجُنْدِهِ عَلَى اخْتِلَافِ فَصَائِلِهِمْ وَتَبَايُنِ هُوِيَّاتِهِمْ، هُمْ كُلٌّ مُتَّحِدٌّ ضِدَّ هَذَا الدِّينِ وَحَمَلَةِ هَذَا الدِّينِ، وَالَّذِينَ يَرْفَعُونَ لِوَاءَ هَذَا الدِّينِ، وَالَّذِينَ يُقَاتِلُونَ دُونَ بَيْضَةِ هَذَا الدِّينِ، وَالَّذِينَ يُرَابِطُونَ عَلَى ثُغُورِ هَذَا الدِّينِ هُمْ مُسْتَهْدَفُونَ مِنْ قُوَى الشَّرِّ فِي الْأَرْضِ، يَرْفَعُ لَهُمُ الشَّيْطَانُ لِوَاءَهُ، وَيَدْعُوهُمْ بِدَعْوَتِهِ، يَنْحَازُونَ إِلَيْهِ، وَيَتَجَمَّعُونَ لَدَيْهِ، وَلَا عَدُوَّ لَهُمْ إِلَّا هَذَا الدِّينُ، وَإِلَّا أَصْحَابُ هَذَا الدِّينِ، وَإِلَّا الَّذِينَ يَدْعُونَ إِلَى هَذَا الدِّينِ، وَإِلَّا الَّذِينَ يُرَابِطُونَ عَلَى ثُغُورِ أَرْضِ الْمُسْلِمِينَ؛ هُمْ مُسْتَهْدَفُونَ!!
وَلَكِنَّ قَوْمِي لَا يَعْلَمُونَ!! لَا يَعْلَمُونَ أَنَّ الْيَهُودَ لَمَّا وَصَلُوا إِلَى ذِرْوَةِ تَطَرُّفِهِمْ وَتَعَصُّبِهِمْ وَخَرَجَتِ الصُّهْيُونِيَّةُ، وَكَانَتْ لَهَا مِنَ الْمُؤَسَّسَاتِ مَا هُوَ مُنْبَثٌّ فِي كُلِّ صَقْعٍ، مَا هُوَ مُتَغَلْغِلٌ فِي كُلِّ صَوْبٍ، مَا هُوَ مُتَجَذِّرٌ فِي كُلِّ مُؤَسَّسَةٍ مِنْ مُؤَسَّسَاتِ الْعَالَمِ عَلَى اخْتِلَافِ الدِّيَانَاتِ، وَتَبَايُنِ الْقَوْمِيَّاتِ، وَتَبَاعُدِ الْأَرْضِ وَالْمَسَافَاتِ، أَفْسَدُوا الْعَقْلِيَّةَ الْإِنْسَانِيَّةَ إِلَّا مَنْ رَحِمَهُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ؛ فَبَقِيَ عَلَى الْفِطْرَةِ مُتَمَسِّكًا بِهَذَا الدِّينِ –دِينِ الْإِسْلَامِ الْعَظِيمِ-.
لَمَّا وَصَلَتْ إِلَى ذِرْوَةِ تَطَرُّفِهَا، وَأَفْسَدَتِ الْفِطَرَ فِي الْعَالَمِ، وَابْتَعَثَتِ الْمَلَذَّاتِ مِنْ مَرَاقِدِهَا، وَهَيَّجَتْ فِي أَتُّونِ الشَّهَوَاتِ ثَوْرَتَهَا، وَانْدَفَعَتْ تُقَاتِلُ بِحِيَلِ الشَّيْطَانِ جَمِيعِهَا، قَدِيمِهَا وَحَدِيثِهَا، وَمَا تَسْتَحْدِثُهُ مِنْهَا؛ بِاسْتِخْدَامِ النِّسَاءِ، وَإِطْلَاقِ الرَّغَبَاتِ فِي الْجَاهِ وَالْمَنَاصِبِ وَالتَّرَأُّسِ وَالْأَمْوَالِ، وَبِإِفْسَادِ الْعَقْلِيَّاتِ، وَبِالْعُدْوَانِ عَلَى الثَّقَافَاتِ، وَبِاسْتِئْصَالِ جَمِيعِ تُرَاثِ الْأُمَمِ، وَبِاسْتِبْدَالِ ذَلِكَ بِمَا هُوَ قَائِمٌ مِنَ الْأَمْشَاجِ الْمُخْتَلِفَاتِ، لَمَّا وَقَعَ ذَلِكَ؛ صَارَ الْعَالَمُ لُعْبَةً فِي أَيْدِي هَؤُلَاءِ.
إِنَّ الْمُمَارَسَاتُ لَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى شَيْءٍ، وَ الِانْفِعَالَاتُ سَرْعَانَ مَا تَخْبُو مَعَ مَزِيدٍ مِنْ حِقْدٍ لِقَمْعٍ وَكَبْتٍ، أَوْ تَجَاوُزٌ لِعُنْفٍ مَعَ إِرَاقَةٍ لِلدِّمَاءِ، وَكُلُّ ذَلِكَ يُؤَخِّرُ الْمَسِيرَةَ، وَأَعْدَاؤُكُمْ لَا يَنَامُونَ عَنْكُمْ.
عِبَادَ اللهِ؛ فَلْتَكُنْ بِدَايَةً مُوَفَّقَةً فِي الْعَوْدَةِ إِلَى دِينِ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِين بِمُرَاجَعَةِ الْمَعْلُومِ وَطَرْحِهِ تَحْتَ شَمْسِ الْحَقِيقَةِ، تَحْتَ ضَوْءِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَفِي ضَوْئِهِمَا تَتَبَيَّنُ الْحَقَائِقُ وَتَنْتَفِي الزُّيُوفُ، فَلْتَكُنِ الْبِدَايَةُ عَوْدَةً إِلَى اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَحْدَهُ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ، وَالطَّرِيقُ وَاحِدٌ لَا يَحْتَمِلُ الِاخْتِلَافَ الْقَائِمَ، فَإِنَّهُ اخْتِلَافُ تَضَادٍّ وَلَيْسَ بِاخْتِلَافِ تَنَوَّعٍ، وَلَيْسَ بِالْخِلَافِ السَّائِغِ، مَا هُوَ وَاقِعٌ بَيْنَ أَبْنَاءِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ فِي جُمْلَتِهِ وَفِي تَفَاصِيلِهِ عَلَى السَّوَاءِ.
الطَّرِيقُ وَاضِحٌ، مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ مِنْ كِتَابِ اللهِ عَلَى مُرَادِ اللهِ، وَمِنْ سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ عَلَى مُرَادِ رَسُولِ اللهِ، وَكُلُّ ذَلِكَ مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ بِفَهْمِ سَلَفِ الْأُمَّةِ، بِفَهْمِ الصَّحَابَةِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ –رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ-.
وَأَنْتَ خَبِيرٌ بِمَا قَالَهُ بَعْضُ الْبَاحِثِينَ فِي الدِّينِ؛ قَالَ رَدًّا عَلَى مَنْ قَالَ: لِمَاذَا لَمْ يَنْصُرْنَا اللهُ -جَلَّ وَعَلَا- عَلَى الْيَهُودِ وَمَنْ وَرَائَهُمْ؟
لِمَاذَا لَمْ يَحْفَظِ اللهُ عَلَيْنَا الْمَسْجِدَ الْأَقْصَى السَّلِيبَ؟
لِمَاذَا مَكَّنَ هَؤُلَاءِ مِنَّا وَهُمْ إِخْوَانُ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ؟
لِمَاذَا مَكَّنَ مِنَّا الشَّرَاذِمَ الْمُعْتَدِينَ قُطَّاعَ الطَّرِيقِ حُثَالَةَ الْأُمَمِ؟
لِمَاذَا مَكَّنَهُمْ مِنَّا وَلَمْ يُمَكِّنْ أَبْرَهَةَ مِنْ بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ؟
وَكَانَ الْجَوَابُ:
أَنَّ عَبْدَ الْمُطَلِّبِ أَمَرَ قُرَيْشًا بِالصُّعُودِ إِلَى قِمَمِ الْجِبَالِ، فَأَخْلَوا الْمَكَانَ، وَذَهَبَ هُوَ فَتَعَلَّقَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ يَدْعُو رَبَّهُ أَلَّا يُمَكِّنَ أَهْلَ الصِّلِيبِ مِنْ بَيْتِهِ الْحَرَامِ، لِلْبَيْتِ رَبٌّ يَحْمِيهُ، فَأَرْجَعَ الْأَمْرَ -وَهُوَ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ- إِلَى اللهِ.
قَالَ ذَلِكَ الْبَاحِثُ: أَمَّا نَحْنُ فَلَوْ نَصَرَنَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ عَلَى الْيَهُودِ فِي (1948م)، وَفِي (1967م)، وَفِيمَا تَلَى ذَلِكَ؛ فَلَنْ نَقُولَ نَصَرَنَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ، سَنَقُولُ: أَمْجَادٌ يَا عَرَب أَمْجَادٌ!! بِاسْمِ الْعُرُوبَةِ!! وَبِاسْمِ الْقَوْمِيَّةِ نُحَرِّرُ الْأَرْضَ السَّلِيبِةَ؟!!
لَا بِاسْمِ اللهِ!!
* الْأُمَّةُ الْيَوْمَ تَحْتَاجُ جَمِيعَ أَفْرَادِهَا أَنْ يَكُونُوا عَلَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ:
إِنَّ الْأُمَّةَ الْيَوْمَ تَحْتَاجُ جَمِيعَ أَفْرَادِهَا أَنْ يَكُونُوا عَلَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، وَأَنْ يَجْعَلُوا تَحْتَ أَقْدَامِهِمْ، تَحْتَ أَحْذِيَتِهِمْ وَدَبْرَ آذَانِهِمْ، أَنْ يَجْعَلُوا تَحْتَ أَقْدَامِهِمْ أَحْقَادَهُمُ الصَّغِيرَةَ، وَأَطْمَاعَهُمُ الرَّدِيئَةَ، وَتَصَوُّرَاتِهِمْ الْمَرِيضَةَ، أَنْ يَعُودُوا إِلَى التَّمَسُّكِ بِشِرْعَةِ الْمَحَبَّةِ -شِرْعَةِ مُحَمَّدٍ ﷺ-، وَإِلَّا فَإِنَّ النَّذِيرَ قَائِمٌ مُسَلَّطٌ كَالسَّيْفِ الْمُسْلَطِ عَلَى الرِّقَابِ.
عِبَادَ اللهِ، إِنَّ اللهَ -جَلَّ وَعَلَا- جَعَلَ مُحَمَّدًا ﷺ دَاعِيَةُ ائْتِلَافٍ، فَلَا تَخْتَلِفُوا، وَجَعَلَ مُحَمَّدًا ﷺ دَاعِيَةُ مَحَبَّةِ، فَلَا تَبَاغَضُوا.
فَنَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُنَجِّيَ الْمُسْلِمِينَ وَأَنْ يُنَجِّيَ الْبَشَرِيَّةَ مِنْ تِلْكَ الشَّرَاذَمِ؛ مِنْ تِلْكَ الْعِصَابَاتِ مِنَ الْأَفَّاقِينَ مِنْ شُذَّاذِ الْآفَاقِ الَّذِينَ تَجَمَّعُوا فِي الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكَ اللهُ فِيهَا وَحَوْلَهَا، أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُنَجِّيَ الْمُسْلِمِينَ وَأَنْ يُنَجِّيَ الْبَشَرِيَّةَ مِنْ شَرِّهِمْ وَأَنْ يَجْعَلَ الدَّائِرَةَ عَلَيْهِمْ، إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٍ.
وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ أَجمَعِينَ.
المصدر :مسئولية المسلم المجتمعية والإنسانية، وواجبنا تجاه الأقصى