تفريغ مقطع : أكذلك نبيكم؟! أين الرجال؟!

 فَلْنَخرُج مِن خِلافَاتِنَا فَلا أَصلَ لهَا، لِمَ يَختَلِفُون؟!
لا تدري!! لمَاذا يَختَلِفُون؟!
الأَمرُ وَاضِح، إِنَّ اللهَ أَمرَ بِالرَّدِّ إِلى الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ عِندَ التَّنَازُع، فَإِذَا رَدُّوا إِلى الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ عِندَ التَّنَازُعِ رَدًّا حَقِيقِيًّا صَحِيحًا؛ قُطِعَ النِّزاع، وَارتَفَعَ الشِّقَاق...
وَإِذَن؛ إِذَا ادَّعَينَا الرَّدَّ إِلى الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَلَم يَرتَفِع النِّزاع، وَلَم يَنقَطِع الشِّقَاق، فَمَا رَدَدْنَا إِلى الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ؛ وَإِنَّمَا اتَّبَعنَا الهَوَى -عِيَاذًا بِاللهِ وَلِيَاذًا بِجَنَابِهِ الرَّحِيم-.
وَمَا كَانَ مَا كَانَ مِن التَّفَرُّقِ وَإِرَاقَةِ الدِّمَاءِ فِي الأُمَّةِ، مُنذُ أُرِيقَت الدِّمَاء، إِلَّا بفِعلٍ خَارِجِيٍّ دَخَلَ علَى الأُمَّةِ مِن خَارِج؛ لِأَنَّهُم عَلِمُوا أَنَّ الأُمَّةَ لَن يُنَالَ مِنهَا، وَأَنَّهَا ثَابِتَةٌ رَاسِخَةٌ، مَا اجتَمَعَت علَى كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-.
فَافتَرَى ابنُ سَبَأٍ -عَلَيهِ لَعَائِنُ الله- مَا افتَرَى، وَخَرَجَت الرَّوَافِضُ بِبِدَعِهَا كُلِّهَا، حَتَّى أَلَّهَت عَلِيًّا -رَضِيَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَنهُ-, وَكَفَّرُوا أَصحَابَ رَسُولِ اللهِ وَأُمَّهَاتِ المُؤمِنِينَ، وَكَفَّرُوا الأُمَّة، وَكَانُوا رِدْءًا وَدِرعًا لِكُلِّ مُحَارِبٍ كَافِرٍ لِأَهلِ السُّنَّةِ مِن أُمَّةِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-.
وَلمَّا غَالَى الخَوارِج، وَأَخَذوا بِالأَشدِّ الأَشدّ، خَرجُوا علَى الأُمَّةِ بِأسيَافِهِم؛ لِأنَّهُم يَقرَءُونَ القُرآنَ لَا يُجَاوِز تَراقِيَهُم، وَمَا هَكَذا يُؤخَذُ كِتَابُ الله، لَا يُجَاوِزُ الحَنَاجِر!! لَا يُجَاوِزُ التَّرَاقِي!!
أَهَكَذَا كَانَ فَهمُ الصَّحَابَةِ وَمَن تَبِعَهُم بِإحسَانٍ ؟!
إِذَن؛ لَا تَخرُجُ الأُمَّةُ مِمَّا هِيَ فِيهِ حَتَّى تَجتَمِع، فَإِنَّهَا مُستَهدَفَة، مُرَادَة، الأُمَّةُ يُرَادُ لهَا المَحقُ وَالإِزالَةُ، وَلَن يَرضَى عَنهَا أَعدَاؤهَا، حَتَّى لَو دَخَلَت فِي دِينِهِم -عِيَاذًا بِاللهِ رَبِّ العَالمِينَ-، لِأَنَّهُ ثَأرٌ قَدِيمٌ, وَقَد كَانَ إِخوَانُ القِرَدَةِ وَالخَنَازِير، يَقُولُونَ فِي عَامِ سَبعٍ وَسِتِّين، فِي بَيتِ المَقدِس عِندَ المَسجِدِ الأَقصَى، وَمَا سَمَّوهُ بحَائطِ المَبكَى: يِالَثَارَاتِ خَيبَر، أَينَ خَيبَر؟!!
يَقُولُون: يَالَثَارَاتِ خَيبَر، وَيَقُولُونَ فِي نَشِيدِ (حَرَكَةِ كَاخ) كَمَا هُوَ مَعرُوفٌ:
مُوسَى مَات خَلَّف زَلَمَات -أَيْ: رِجَالًا- ... مُحَمَّد مَات خَلَّف بَنَات
أَكَذَلِكَ هُوَ؟! يَا أُمَّةَ مُحَمَّد، أَكَذَلِكَ نَبِيُّكُم؟! خَلَّفَ بَنَات!!
أَينَ الرِّجَال الذِينَ يَرأَبُونَ صَدعَ الأُمَّة، وَيُوَاسُونَهَا فِي مَرَضِهَا الذِي حَلَّ بِهَا مِن تَفَرُّقِهَا وَتَشَرذُمِهَا؟!
فَلنَعُد إِلَى كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ, وَلَنَعلَم أَنَّ الجَهلَ دَاءٌ قَتَّالٌ وَأَنَّ شِفَاءَهُ العِلم، كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  احْذَرْ مِنَ الفَارِغِين البَطَّالِين
  أَخْطَرُ عَامٍ فِي تَارِيخِ مِصْرَ الْمُعَاصِرِ
  بدعة خروج النساء للمقابر أول رجب أو أول خميس منه
  حافظوا على شباب الأمة فهم صمام الأمان
  لماذا لا تتغير؟! ألا توقن أنك ستموت؟!
  وصايا للأبناء
  اسمع هذا لمن ينظر الى النساء نظرات الخبث
  التعليق على التفجيرات التى تقع فى السعودية ومن الذى يقوم بها؟ وما الهدف منها؟
  حروب الجيل الرابع وثورة 25 يناير
  سؤال لكل من تعصب لسيد قطب ماهو اسم أمك؟
  أنا ملتح ولست إخوانيًا ولا إرهابيًا جبانًا
  قَضِيَّةُ الْأُمَّةِ الْقُدْسُ وَالْأَقْصَى
  يا مَن تدعو لثورة الغلابة... كان الأب يأكل إبنه مشويًّا ومطبوخًا والمرأة تأكل ولدها!!
  هل سيفرح الناس بموتك؟ هل سيستريح الناس منك؟!
  تكبيرة الاحرام وصفتها __ كيفية وضع اليدين على الصدر __ النظر إلى موضع السجود
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان