رَمَضَانُ شَهْرُ الْمَغْفِرَةِ وَوَحْدَةِ الْمُسْلِمِينَ


((رَمَضَانُ شَهْرُ الْمَغْفِرَةِ وَوَحْدَةِ الْمُسْلِمِينَ))

إِنَّ مَظَاهِرَ وَحْدَةِ الْمُسْلِمِينَ تَتَبَدَّى فِي كَثِيرٍ مِنَ الْعِبَادَاتِ فِي رَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرُ الْمَغْفِرَةِ، يَقُولُ النَّبِيُّ ﷺ: ((بُعْدًا لِمَنِ انْسَلَخَ عَنْهُ رَمَضَانُ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ)) .

يَقُولُ الْنَّبِيُّ ﷺ ذَلِكَ إِخْبَارًا عَنْ دُعَاءِ جِبْرِيلَ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-، ثُمَّ أَمَّنَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ الْمُصْطَفَى ﷺ.

قَالَ: ((آمِينَ)).

((رَغِمَ أَنْفُهُ)): أَنْ يُلْزَقَ أَنْفُهُ فِي التُّرَابِ، مَذَلَّةً لَهُ، وَهَوَانًا، وَكُلُّ مَنْ خَالَفَ أَمْرَ النَّبِيِّ ﷺ فَهُوَ ذَلِيلٌ صَاغِرٌ، ((وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي)) ، كُلٌّ بِحَسَبِهِ، ((وَإِنَّهُمْ -وَإِنْ هَمْلَجَتْ بِهِمُ الْبَرَاذِينُ- لَأَحْقَرُ مِنَ الذُّبَابِ)) .

وَكَذَلِكَ كُلُّ مُخَالِفٍ لِأَمْرِ النَّبِيِّ ﷺ، فِيهِ مِنَ الْمَذَلَّةِ، وَفِيهِ مِنَ الْهَوَانِ، وَفِيهِ مِنَ الصَّغَارِ عَلَى قَدْرِ مُخَالَفَتِهِ لِأَمْرِ النَّبِيِّ الْمُخْتَارِ ﷺ.

وَمَفْهُومُ هَذَا الْمَنْطُوقِ: أَنَّ الْعَبْدَ كُلَّمَا كَانَ طَائِعًا لِلرَّسُولِ ﷺ، مُوَافِقًا لِأَمْرِ الرَّسُولِ ﷺ، كَانَ لَهُ مِنَ الْعِزِّ، وَمَنَ العِزَّةِ، وَمَنَ الرِّفْعَةِ، وَمَنَ الْمَكَانَةِ عَلَى قَدْرِ مُوَافَقَتِهِ لِأَمْرِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَمُقِلٌّ وَمُسْتَكْثِرٌ.

النَّبِيُّ ﷺ أَخْبَرَنَا عَنْ أُمُوْرٍ فِي هَذَا الشَّهْرِ يَنْبَغِي عَلَيْنَا أَنْ نَلْتَفِتَ إِلَيْهَا، وَأَلَّا نُضَيِّعَهَا، فَالَنَّبِيُّ ﷺ أَخْبَرَ أَنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ لَهَا خَصَائِصُ يَنْبَغِي أَنْ تَحْرِصَ عَلَيْهَا، وَمَا تَزَالُ الْأُمَّةُ ظَاهِرَةً مَا حَرِصَتْ عَلَى خَصَائِصِهَا، وَمَا تَمَسَّكَتْ بِمَظَاهِرِ تِلْكَ الْخَصَائِصِ وَلَمْ تُفَرِّطْ فِيهَا.

فَالنَّبِيُّ ﷺ يُخْبِرُ أَنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ مَا تَزَالُ ظَاهِرَةً: يَعْنِي عَالِيَةً، وَالظُّهُورُ: العُلُوُّ، وَمِنْهُ ظَهْرُ الدَّابَّةِ؛ إِذْ هُوَ مَا يَعْلُوهَا، وَكَذَلِكَ الْأَمْرُ فِي قَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ: ((لَا تَزَالُ هَذِهِ الْأُمَّةُ ظَاهِرَةً مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ)) .

مَا عَجَّلَتِ الْأُمَّةُ الْفِطْرَ، تَظَلُّ ظَاهِرَةً، عَالِيًا أَمْرُهَا؛ لِأَنَّهَا تُخَالِفُ أُوْلَئِكَ الْمُخَالِفِينَ الَّذِينَ لَا يَفْعَلُونَ؛ كَالرَّوَافِضِ الشِّيعَةِ الْأَنْجَاسِ، الَّذِينَ لَا يُفْطِرُونَ حَتَّى يَرَى الْوَاحِدُ مِنْهُمُ الْكَوْكَبَ وَيُؤَخِّرُونَ، وَمَا كَذَلِكَ فَعَلَ النَّبِيُّ الْمَأْمُونُ ﷺ، فَمَا صَلَّى ﷺ الْمَغْرِبَ قَطُّ حَتَّى يُفْطِرَ، ((يُفْطِرُ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى رُطَبَاتٍ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَعَلَى تُمَيْرَاتٍ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ)) .

الْمُهِمُّ أَنَّهُ ﷺ يُعَجِّلُ الْفِطْرَ، ((لَا يَزَالُ الدِّينُ ظَاهِرًا مَا عَجَّلَتِ الْأُمَّةُ الْفِطْرَ؛ لِأَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى يُؤَخِّرُونَ)).

وَبَيَّنَ لَنَا النَّبِيُّ ﷺ ((أَنَّ فَارِقَ وَأَنَّ فَصْلَ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ.. فَارِقُ وَفَاصِلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا -نَحْنُ الْمُسْلِمِينَ- وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَكْلَةُ السَّحَرِ)) .

السُّحُورِ فَارِقُ مَا بَيْنَ صِيَامِ الْمُسْلِمِينَ وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ، فَجَعَل النَّبِيُّ ﷺ هَذِهِ الْأُمُورَ الَّتِي قَدْ تَبْدُو -بَادِيَ الرَّأْيِ فِي رَأْيِ الْعَيْنِ- يَسِيرَةً، بَلْ إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَعُدُّهَا أَمْرًا شَكْلِيًّا فِي دِينِ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ؛ فَإِنَّ النَّبِيَّ ﷺ يُخْبِرُ عَنْ عِظَمِ الْأَثَرِ الَّذِي يُتَحَصَّلُ فِي الْأُمَّةِ مِنَ الْأَخْذِ بِتِلْكَ الْأُمُورِ الَّتِي دَلَّ عَلَيْهَا الرَّسُولُ ﷺ، هَذِهِ فِي الْعِبَادَاتِ.

وَالنَّبِيُّ ﷺ فِي الْمُوَاضَعَاتِ؛ جَعَلَ الْهَيْئَةَ الظَّاهِرَةَ دَائِمًا وَأَبَدًا جَاعِلَةً النَّظِيرَ يَلْتَقِي بِالنَّظِيرِ، وَجَاعِلَةً الشَّبِيهَ يَنْضَمُّ إِلَى الشَّبِيهِ، وَهَذَا مِمَّا جَعَلَهُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ مَرْكُوزًا فِي طَبَائِعِ الْبَشَرِ، حَتَّى إِنَّ الْإِنْسَانَ تَنْزِلُ بِهِ الْمُصِيبَةُ الْفَاجِعَةُ الَّتِي لَا يَحْتَمِلُهَا إِنْ أَرَادَ احْتِمَالَهَا وَحْدَهُ، وَلَكِنْ إِذَا رَأَى مِثْلَ مُصِيبَتِهِ قَدْ أَصَابَ غَيْرَهُ؛ فَإِنَّهُ يَتَسَلَّى بِذَلِكَ.

وَقَدْ عَبَّرَتِ الْخَنْسَاءُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- عَنْ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَمُنَّ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ عَلَيْهَا بِالْهِدَايَةِ إِلَى دِينِ الْإِسْلَامِ الْعَظِيمِ، فَتَبَدَّلَ الْحَالُ تَمَامًا وَجْهًا لِقَفًا، -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ.

تَقُولُ وَهِيَ تَبْكِي أَخَاهَا صَخْرًا:

وَلَوْلَا كَثْرَةُ الْبَاكِينَ حَوْلِي = عَلَى قَتْلَاهُمُ لَقَتَلْتُ نَفْسِي

وَمَا يَبْكُونَ مِثْلَ أَخِي وَلَكِنْ = أُعَزِّي النَّفْسَ عَنْهُ بِالتَّأَسِّي

فَتَقُولُ: إِنَّ هَذَا الَّذِي يَقَعُ مِنَ الْقَتْلِ بَيْنَ الْبَشَرِ مِمَّا يُصِيبُ الْأَهْلِينَ لِأُوْلَئِكَ الْقَتْلَى مِنْ زَوْجَاتٍ وَأَخَوَاتٍ وَبَنَاتٍ وَأُمَّهَاتٍ، هَذَا الَّذِي وَقَعَ مُشْتَرَكًا فِي عُمُومِ الْبَشَرِ يَجْعَلُ الْأَمْرَ قَابِلًا لِلِاحْتِمَالِ نَوْعًا مِنَ الْقَبُولِ، فَتَقُولُ:

وَلَوْلَا كَثْرَةُ الْبَاكِينَ حَوْلِي = عَلَى قَتْلَاهُمُ لَقَتَلْتُ نَفْسِي

وَمَا يَبْكُوْنَ مِثْلَ أَخِي وَلَكِنْ = أُعَزِّي النَّفْسَ عَنْهُ بِالتَّأَسِّي

فَتَتَأَسَّى بِصَبْرِ الصَّابِرِينَ وَاحْتِمَالِ الْمُحْتَمِلِينَ، وَهَذَا قَالَتْهُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- قَبْلَ أَنْ يَمُنَّ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ عَلَيْهَا بِالْهِدَايَةِ إِلَى الدِّينِ الْحَقِّ.

فَلَمَّا هُدِيَتْ وَجَاءَهَا نَعْيُ أَرْبَعَةٍ مِنْ أَبْنَائِهَا قُتِلُوا تَحْسَبُهُمْ شُهَدَاءَ فِي سَبِيلِ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، مُجَاهِدِينَ لِإِعْلَاءِ كَلِمَةِ الدِّينِ، وَمِنْ أَجْلِ إِعْزَازِ شَأْنِ الْمُسْلِمِينَ، وَلِتَبْلِيغِ دِينِ مُحَمَّدٍ الْأَمِينِ لِلْعَالَمِينَ فِي الْخَافِقَيْنِ.. لَمَّا أَنْ نُقِلَ إِلَيْهَا ذَلِكَ نَعْيًا، وَنُعِيَ إِلَيْهَا أَبْنَاؤُهَا؛ سُرَّتْ، وَقَالَتْ لِمَنْ أَتَى إِلَيْهَا:

إِنْ كُنْتُمْ قَدْ أَتَيْتُمْ لِلتَّعْزِيَةِ فَلَيْسَ لَكُمْ عِنْدِي مَوْضِعٌ وَلَا مَحَلٌّ! وَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ أَتَيْتُمْ لِلتَّهْنِئَةِ؛ فَقَدْ جِئْتُمُ الْمَجِيءَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ!

فَانْظُرْ كَيْفَ تَبَدَّلَ الْحَالُ!

وَتَأَمَّلْ -أَيْضًا- فِي هَذِهِ الْمُشَاكَلَةِ الَّتِي تَكُونُ فِي الظَّاهِرِ، فَإِنَّ أَهْلَ الْخَيْرِ إِذَا كَانُوا عَلَى شَاكِلَةٍ، وَكَانُوا مُقْبِلِينَ عَلَى اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ إِقْبَالًا صَحِيْحًا؛ جَعَلَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ الْقُلُوبَ مِتَآلِفَةً.

وَقَدْ بَيَّنَ لَنَا النَّبِيُّ ﷺ عِظَمَ هَذَا الْأَمْرِ فِي دِينِ اللهِ، وَبَيَّنَ لَنَا النَّبِيُّ ﷺ أَنَّ الِاخْتِلَافَ فِي الظَّاهِرِ يُؤَدِّي إِلَى الِاخْتِلَافِ فِي الْبَاطِنِ بِاخْتِلَافِ الْقُلُوبِ، فَكَانَ يَقُولُ ﷺ لِأَصْحَابِهِ كُلَّمَا أَمَّهُمْ، وَهَمَّ بِأَنْ يَدْخُلَ فِي الصَّلَاةِ بِهِمْ ﷺ وَ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ-.. كَانَ يَقُولُ ﷺ آمِرًا إِيَّاهُمْ بِالِاسْتِوَاءِ كَالْقِدْحِ فِي الصَّلَاةِ؛ مِنْ أَجْلِ أَنْ يَكُونُوا مُسْتَوِينَ اسْتِوَاءً يَتَرَاصُّونَ بِهِ كَالْبُنْيَانِ الْمَرْصُوصِ فِي صَلَاتِهِمْ لِرَبِّهِمْ -عَزَّ وَجَلَّ-، يَأْمُرُهُمْ بِعَدَمِ الِاخْتِلَافِ، فَيَقُولُ ﷺ: : «اسْتَوُوا، وَلَا تَخْتَلِفُوا، فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ)) .

وَهِيَ سُنَّةٌ مَاضِيَةٌ إِلَى أَنْ يَأْذَنَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ بِخَرَابِ الْعَالَمِ، كُلَّمَا وَقَفَ إِمَامٌ بَيْنَ يَدَيْ إِخْوَانِهِ -مِمَّنْ يَأْتَمُّ بِهِ فِي الصَّلَاةِ- يَقُولُ لَهُمْ:

((اسْتَوُوا.. وَلَا تَخْتَلِفُوا!))؛ يَعْنِي: لَا تَخْتَلِفُوا اخْتِلَافَ أَبْدَانٍ، فَإِنَّكُمْ إِنِ اخْتَلَفْتُمُ اخْتِلَافَ أَبْدَانٍ اخْتَلَفَتْ قُلُوبُكُمْ، بِذَلِكَ أَخْبَرَكُمْ نَبِيُّكُمْ ﷺ، وَلِذَلِكَ تَجِدُ الصِّيَامَ فِي رَمَضَانَ سِوَاهُ فِي بَقِيَّةِ الْعَامِ؛ لَمَا يَجْعَلُهُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ أَوَّلًا مِنَ الرَّحْمَةِ فِي الزَّمَانِ -وَهُوَ زَمَانٌ شَرِيفٌ-، وَقَدْ جَعَلَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ فِيهَ الْعَطَاءَ مُضَاعَفًا، وَجَعَلَ فِيهِ خِصَالَ الْخَيْرِ مَبْذُولَةً؛ لِتَحْصِيلِ رِضْوَانِ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَمَغْفِرَتِهِ.

فَضْلًا عَنْ أَنَّهُ زَمَانٌ شَرِيفٌ؛ تَجِدُ النَّاسَ في جُمْلَتِهِمْ فِي صِيَامٍ بِإِمْسَاكٍ عَنْ طَعَامٍ وَشَرَابٍ وَشَهْوَةٍ، وَفِي حِفَاظٍ عَلَى الصَّلَوَاتِ فِي مَسَاجِدِ الْمُسْلِمِينَ، تَجِدُ هَذَا الْجَوَّ الْعَامَّ مِنْ جَوِّ الْإِيمَانِ دَاعِيًا إِلَى الِالْتِزَامِ، وَالْبُعْدِ عَنِ الْمُخَالَفَةِ لِلْعَلِيمِ الْعَلَّامِ، وَاتِّبَاعِ سُنَّةِ النَّبِيِّ الْهُمَامِ ﷺ.

 

المصدر:رَمَضَانُ شَهْرُ الْعِتْقِ مِنَ النَّارِ

التعليقات


فوائد مفرغة قد تعجبك


  مِنْ سِمَاتِ الشَّخْصِيَّةِ الْوَطَنِيَّةِ: لُزُومُ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامِهِمْ
  اتَّقُوا اللهَ فِي صَخْرَتَيِ الْإسْلَامِ -مِصْرَ وَبِلَادِ الْحَرَمَيْنِ-
  الْحِكْمَةُ مِنَ الِابْتِلَاءِ
  أَهَمِّيَّةُ الْفَهْمِ وَالْوَعْيِ فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ
  أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ
  شَهْرُ الْحَصَادِ وَسُنَّةُ الصَّوْمِ فِيهِ
  التَّوْحِيدُ سَبِيلُ بِنَاءِ الْأُمَّةِ وَعِزَّتِهَا
  نِعْمَةُ الصِّحَّةِ وَالْعَافِيَةِ
  مَخَاطِرُ إِدْمَانِ الْخَمْرِ وَالْمُخَدِّرَاتِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
  فَضْلُ صَوْمِ عَاشُوَرَاءَ
  تَرْبِيَةُ الطِّفْلِ عَلَى حُسْنِ اخْتِيَارِ الصَّدِيقِ
  آثَارٌ عَظِيمَةٌ لِلرِّسَالَةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ عَلَى الْعَالَمِ
  نَمَاذِجُ مِنْ مِحَنِ وَابْتِلَاءَاتِ خَيْرِ الْبَشَرِ
  سَبَبُ النَّصْرِ الْأَعْظَمُ: تَحْقِيقُ التَّوْحِيدِ وَالِاتِّبَاعِ
  حَنَانُ الْأُمِّ وَشَفَقَتُهَا فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان