الذِّكْرُ هُوَ بَابُ الْفَتْحِ الْأَعْظَمِ


((الذِّكْرُ هُوَ بَابُ الْفَتْحِ الْأَعْظَمِ))

الْغَرِيبُ -عِبَادَ اللهِ- أَنَّ الذِّكْرَ لَا يُكَلِّفُ الْإِنْسَانَ شَيْئًا, هُوَ أَهْوَنُ الْعِبَادَاتِ مِنْ حَيْثُ التَّكْلِفَةُ, لَا يُكَلِّفُ الْمَرْءَ شَيْئًا, لَا هُوَ بِالَّذِي يُكَلِّفُ الْإِنْسَانَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الْمَالِ, فَمَا هُوَ بِعِبَادَةٍ مَالِيَّةٍ, وَلَا يُكَلِّفُ الْإِنْسَانَ شَيْئًا مِنَ التَّعَبِ وَالنَّصَبِ, فَلَيْسَ بِعِبَادَةٍ بَدَنِيَّةٍ مَحْضَةٍ, بِمَعْنَى: أَنَّ الْإِنْسَانَ يُمْكِنُ أَنْ يَذْكُرَ اللهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- بِقَلْبِهِ.

وَجَعَلَ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- الذِّكْرَ عَلَى جَمِيعِ الْحَالَاتِ: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ} [آل عمران: 191]، وَفِي جَمِيعِ الْأَمَاكِنِ, إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَكَانًا قَدْ نَهَى اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- وَرَسُولُهُ ﷺ أَنْ يُذْكَرَ اسْمُ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- فِيهِ؛ كَالْحُشُوشِ, وَبَيْتِ الْخَلَاءِ, وَمَا أَشْبَهَ, فَهَذِهِ الْأَمَاكِنُ النَّجِسَةُ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- الطَّاهِرُ الطَّيِّبُ.

وَمَعَ ذَلِكَ يُمْكِنُ لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ ذَاكِرًا اللهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-؛ حَتَّى وَهُوَ فِي بَيْتِ الْخَلَاءِ بِقَلْبِهِ مُتَعَلِّقًا بِرَبِّهِ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-.

الذِّكْرُ لَا يُمْكِنُ بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ أَنْ يَتَخَلَّى عَنْهُ عَبْدٌ يَعْرِفُ قِيمَتَهُ.

الذِّكْرُ هُوَ بَابُ الْفَتْحِ الْأَعْظَمِ, وَهُوَ مَحَلُّ الْوُصُولِ الْأَكْرَمِ, وَهُوَ مَنْشُورُ السَّعَادَةِ الْمَنْشُورُ دَائِمًا وَأَبَدًا, لَا يُمْكِنُ لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَتَوَصَّلَ إِلَى خَيْرٍ بِسِوَاهُ؛ حَتَّى الْعُلَمَاءُ -رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِمْ- كَانُوا يُكْثِرُونَ مِنْ ذِكْرِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-؛ فَيَفْتَحُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ لَهُمْ وَعَلَيْهِمْ وَبِهِمْ فُتُوحًا لَا يَعْلَمُ قَدْرَهَا إِلَّا اللهُ.

*حَالُ شَيْخِ الْإِسْلَامِ -رَحِمَهُ اللهُ- مَعَ الذِّكْرِ:

مَشْهُورٌ جِدًّا أَنَّ شَيْخَ الْإِسْلَامِ -رَحِمَهُ اللهُ-, وَكَانَ فِي جِلَادٍ، وَفِي صِرَاعٍ بِالسَّيْفِ, كَانَ يُحَارِبُ بِسَيْفِهِ, وَكَانَ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ, وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ, وَلَا يَكَادُ يَجِدُ ثَانِيَةً وَاحِدَةً مِنَ الزَّمَانِ مُتَفَرِّغًا فِيهَا لِشَأْنِهِ؛ حَتَّى إِنَّهُ -رَحِمَهُ اللهُ- كَانَ يُوضَعُ لَهُ الطَّعَامُ عَلَى بَابِ غُرْفَتِهِ الَّتِي هِيَ بَيْتُ كُتُبِهِ -أَيْ: مَكْتَبَتُهُ-, وَمِنْ كَثْرَةِ انْشِغَالِهِ بِالْبَحْثِ وَالتَّنْقِيبِ, وَالتَّصْنِيفِ وَالتَّأْلِيفِ, وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أُمُورِ الْعِلْمِ, كَانَ الطَّعَامُ يَظَلُّ عَلَى بَابِ الْحُجْرَةِ, وَرُبَّمَا لَمْ يُلْتَفَتْ إِلَيْهِ إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي يَلِي -رَحِمَهُ اللهُ-!!

يَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَلَا يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ؛ بَلْ كَانَ الثَّوْبُ يَظَلُّ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُتَزَوِّجًا -رَحِمَهُ اللهُ-, فَكَانَتْ خِدْمَتُهُ لَا تَلْزَمُ أَحَدًا بِصُورَةٍ ضَرُورِيَّةٍ, فَكَانَ الثَّوْبُ يَظَلُّ عَلَيْهِ إِلَى أَنْ يُطْلَبَ مِنْهُ أَنْ يَخْلَعَهُ؛ مِنْ أَجْلِ أَنْ يُغْسَلَ وَيُنَظَّفَ -رَحِمَهُ اللهُ-.

وَمَعَ ذَلِكَ, مَعَ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ شِدَّةِ الْبَلَاءِ وَالْعَنَاءِ, وَمَا كَانَ فِيهِ -رَحِمَهُ اللهُ- مِنَ الْجِهَادِ وَالْجِلَادِ, وَمَا كَانَ فِيهِ مِنْ تَغْيِيرِ الْمُنْكَرِ, وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ, وَالسَّعْيِ بِالْخَيْرِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ؛ مِنْ نَصِيحَةِ الْأُمَرَاءِ وَالسَّلَاطِينِ, وَمِنَ الْأَخْذِ عَلَى يَدِ الْعَامَّةِ الْمَسَاكِينِ؛ حَتَّى لَا يَتَوَرَّطُوا فِي الشِّرْكِ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ؛ كَانَ -رَحِمَهُ اللهُ- مَعَ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ ذَلِكَ كَانَ كَثِيرَ الذِّكْرِ جِدًّا.

يَقُولُ ابْنُ الْقَيِّمِ -تِلْمِيذُهُ الْهُمَامُ -رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِمَا-: ((كُنْتُ أُصَلِّي الصُّبْحَ مَعَ شَيْخِي -شَيْخِ الْإِسْلَامِ -رَحِمَهُ اللهُ--، فَيَظَلُّ فِي مُصَلَّاهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ الصُّبْحَ إِلَى قَرِيبٍ مِنْ مُنْتَصَفِ النَّهَارِ فِي ذِكْرٍ، وَدُعَاءٍ، وَإِقْبَالٍ عَلَى اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- )).

إِلَى قَرِيبٍ مِنْ مُنْتَصَفِ النَّهَارِ!! لَا يَتَحَرَّكُ مِنْ مَوْضِعِهِ, يَظَلُّ فِي ذِكْرٍ للهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-، وَإِقْبَالٍ عَلَى اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-.

عِبَادَةٌ سَهْلَةٌ مُيَسَّرَةٌ، وَلَكِنْ لَا يُوَفَّقُ إِلَيْهَا إِلَّا الْمُوَفَّقُونَ؛ لِأَنَّ: مَا يُكَلِّفُكَ الذِّكْرُ؟!! وَالْمَرْأَةُ -أَيْضًا- فِي بَيْتِهَا، مَا الَّذِي يُكَلِّفُهَا الذِّكْرُ؟!!

إِنَّهَا لَا تَطْبُخُ بِلِسَانِهَا, وَإِنَّهَا لَا تَكْنُسُ بِلِسَانِهَا, وَإِنَّهَا لَا تَغْسِلُ بِلِسَانِهَا!! وَلَكِنْ لِلْأَسَفِ الشَّدِيدِ؛ مَعَ أَنَّ اللهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- أَعْطَاهَا فُسْحَةً لِلِّسَانِ؛ إِلَّا أَنَّهُنَّ يَا لَيْتَهُنَّ يَسْكُتْنَ, وَإِنَّمَا يَتَكَلَّمْنَ بِالْكَلَامِ الْبَاطِلِ, وَالْغِيبَةِ وَالنَّمِيمَةِ, وَالشِّرْكِ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ, وَالصُّرَاخِ وَالْعَوِيلِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ, وَتَجِدُ أَشْيَاءَ مَا أَنْزَلَ اللهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ -إِلَّا عِنْدَ مَنْ رَحِمَ اللهُ مِنْهُنَّ-.

مَعَ أَنَّ قَضِيَّةَ الذِّكْرِ لَوْ أَنَّ اللهَ وَفَّقَ إِلَيْهَا امْرَأَةً -عَلَى كَثْرَةِ مَا عِنْدَهَا مِنَ الْوَقْتِ الَّذِي تَسْتَطِيعُ فِيهِ أَنْ تَصْرِفَهُ فِي الذِّكْرِ؛ حَتَّى عِنْدَ أَدَاءِ الْأَعْمَالِ-؛ لَكَانَتْ مِنَ السَّابِقَاتِ, إِلَّا أَنَّهُ لَا يُوَفَّقُ إِلَى ذَلِكَ إِلَّا الْمُوَفَّقُونَ, عَلَى يُسْرِهِ، وَعَلَى بَسَاطَتِهِ, وَعَلَى عَدَمِ تَكْلِفَتِهِ الْإِنْسَانَ شَيْئًا, بَلْ عَلَى عَظِيمِ عَطَائِهِ فِي الْمُقَابِلِ.

كَانَ الشَّيْخُ يَظَلُّ إِلَى قَرِيبٍ مِنْ مُنْتَصَفِ النَّهَارِ فِي ذِكْرِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-، يَقُولُ ابْنُ الْقَيِّمِ: ((ثُمَّ يَلْتَفِتُ إِلَيَّ يَقُولُ: يَا بُنِيَّ! هَذِهِ غَدْوَتِي, وَلَوْ لَمْ أَتَغَدَّ الْغَدَاءَ لَذَهَبَتْ قُوَّتِي)).

فَالسِّرُّ فِي مَا كَانَ فِيهِ مِنَ النُّصْرَةِ, وَالسِّرُّ فِيمَا كَانَ فِيهِ مِنَ التَّأْيِيدِ, وَالسِّرُّ فِيمَا كَانَ فِيهِ مِنَ الْعَطَاءِ الْبَاهِرِ, وَالتَّغْيِيرِ لِلْمُنْكَرَاتِ, وَإِقَامَةِ سُنَنِ النَّبِيِّ ﷺ فِي الْكَوْنِ؛ إِنَّمَا كَانَ بِسَبَبِ الْإِكْثَارِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-.

يُكْثِرُ مِنْ ذِكْرِ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-؛ حَتَّى إِنَّهُ لَمَّا دَخَلَ الْحَبْسَ -رَحِمَهُ اللهُ-؛ كَانَ الْمَحَابِيسُ الَّذِينَ يَأْتِي أَوَانُ وَزَمَانُ الْإِفْرَاجِ عَنْهُمْ يَرْفُضُونَ الْخُرُوجَ مِنَ السِّجْنِ, وَيَقُولُونَ: نَظَلُّ فِي السِّجْنِ مَعَ الشَّيْخِ؛ لِأَنَّ السِّجْنَ تَحَوَّلَ إِلَى مَدْرَسَةٍ عِلْمِيَّةٍ لِذِكْرِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- , وَالْإِقْبَالِ عَلَى دِينِ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-.

فَكَانَ الْمَحَابِيسُ مِمَّا وَجَدُوا مِنْ لَذَّةِ الذِّكْرِ, وَالْإِقْبَالِ عَلَى اللهِ, وَبَهْجَةِ الْعِلْمِ, وَأَثَرِ الْعِلْمِ فِي النُّفُوسِ؛ بِتَغْيِيرِ النَّفْسِ مِمَّا كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ السُّوءِ إِلَى الْخَيْرِ وَالْبَهْجَةِ, وَالْإِحْسَاسِ بِالْحَيَاةِ الْآخِرَةِ, وَالْجَمَالِ الَّذِي جَعَلَهُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ فِي كَوْنِهِ؛ كَانُوا يَرْفُضُونَ أَنْ يَخْرُجُوا، وَأَنْ يُفَارِقُوا الشَّيْخَ, يَقُولُونَ: بَلْ نَحْنُ مَعَ الشَّيْخِ!!

آنَ أَوَانُ الْإِفْرَاجِ؛ فَاخْرُجُوا إِلَى الْحُرِّيَّةِ!!

يَقُولُونَ: الْحُرِّيَّةِ هَاهُنَا, فِي الْخَارِجِ حَبْسٌ وَسِجْنٌ صَحِيحٌ، وَأَمَّا هُنَا؛ فُحُرِّيَّةٌ حَقِيقِيَّةٌ!!

فَهَذَا الْأَمْرُ الْعَظِيمُ الْجَلِيلُ الَّذِي جَعَلَهُ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- مُيَسَّرًا, وَمِنَ الْحُجَجِ الَّتِي يُقِيمُهَا اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- عَلَيْنَا؛ لِأَنَّ الْأَنْفَاسَ الَّتِي نَتَنَفَّسُهَا إِنَّمَا هِيَ فِي النِّهَايَةِ خَزَائِنُ.

سَتَأْتِي أَنْفَاسُنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَهَيْئَةِ الْخَزَائِنِ -تَمْثِيلًا-, وَهَذِهِ الْخَزَائِنُ مَهْمَا وَجَدْتَ فِيهَا مِنْ خِزَانَةٍ فَارِغَةٍ فَهِيَ الْحَسْرَةُ؛ لِأَنَّ أَهْلَ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَا يَنْدَمُونَ عَلَى شَيْءٍ فِي الْجَنَّةِ مِثْلَمَا يَنْدَمُونَ عَلَى مَا فَرَّطُوا فِيهِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَإِضَاعَةِ الْأَوْقَاتِ.

وَاللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- لَمَّا جَعَلَ الْحَيَاةَ مَبْنِيَّةً عَلَى قَاعِدَةِ الْمَنْفَعَةِ, فَالْكَائِنُ الْإِنْسَانِيُّ لَا يَبْحَثُ إِلَّا عَمَّا فِيهِ مَنْفَعَتُهُ؛ سَوَاءٌ كَانَتْ مَنْفَعَةً أُخْرَوِيَّةً, أَمْ كَانَتْ مَنْفَعَةً دُنْيَوِيَّةً؛ جَعَلَ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- لَنَا فِي ذَلِكَ حَظًّا وَنَصِيبًا.

 

المصدر:ذِكْرُ اللهِ فِي رَمَضَانَ

التعليقات


فوائد مفرغة قد تعجبك


  الْمَدَارُ فِي الشَّرِيعَةِ عَلَى الْأَدِلَّةِ.. فَاتَّقُوا اللهَ فِي دِينِكُمْ
  الْمَوْعِظَةُ الْخَامِسَةُ وَالْعُشْرُونَ : ((الْحَثُّ عَلَى التَّوَاضُعِ))
  الْحِرْصُ عَلَى الْإِخْلَاصِ وَمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ فِي الْحَجِّ
  أَسْبَابُ التَّطَرُّفِ الْفِكْرِيِّ
  دَلَائِلُ عَالَمِيَّةِ الرِّسَالَةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ
  الدرس الحادي والعشرون : «الكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ»
  دِينُ الْإِسْلَامِ الْعَظِيمِ أَمَرَ بِالرِّفْقِ وَجَعَلَ الْخَيْرَ فِيهِ
  نَصَائِحُ مُهِمَّةٌ لِطُلَّابِ الْعِلْمِ
  الْمُؤَامَرَةُ عَلَى مِيَاهِ الْمِصْرِيِّينَ!!
  أَمْرُ النَّبِيِّ ﷺ بِصِلَةِ الرَّحِمِ وَتَرْغِيبُهُ فِيهَا
  حَضَارَةُ الْعُنْصُرِيَّةِ وَسَفْكِ الدِّمَاءِ!!
  مِنْ أَعْظَمِ حِكَمِ الْعِيدِ: اجْتِمَاعُ الْمُسْلِمِينَ
  ثَمَرَاتُ مُعَامَلَةِ الْخَلْقِ بِالرَّحْمَةِ وَالتَّسَامُحِ
  إِسْهَامَاتُ الْعَمَلِ التَّطَوُّعِي فِي خِدْمَةِ الْمُجْتَمَعِ
  رِعَايَةُ اللهِ لِيَتَامَى مِنْ خَيْرِ الْبَشَرِ
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان