تفريغ مقطع : الملائكة يموتون كما يموت الإنس والجن

المَلائِكَةُ يَمُوتُونَ كَمَا يَمُوتُ الإِنْسُ وَالجِنُّ، وَقَد جَاءَ ذَلِكَ صَرِيحًا: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ} [الزمر: 68].
وَالمَلائِكَةُ تَشْمُلُهُم الآيَةُ؛ لِأَنَّهُم فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ يَقْبِضُ اللهُ أَرْوَاحَ البَاقِينَ حَتَّى يَكُونُ آخِرُ مَنْ يَمُوتُ مَلَكَ المَوْتِ، وَيَنْفَرِدُ الحَيُّ القَيُّومُ الَّذِي كَانَ أَوَّلًا وَهُوَ البَاقِي آخِرًا؛ يَقُولُ: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ} ثَلَاثَ مَرَّاتٍ؛ ثُمَّ يُجِيبُ نَفْسَهُ بِنَفْسِهِ فَيَقُولُ: {لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [غافر: 16].
وَمِمَّا يَدُلُّ أَيْضًا عَلَى أَنَّ المَلَائِكَةَ يَمُوتُونَ؛ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص: 88].
هَلْ يَمُوتُ مِنْهُم أَحَدٌ قَبْلَ نَفْخَةِ الصُّورِ كَمَا يَمُوتُ الإِنْسُ وَالجِنُّ أَمْ أَنَّهُم لَا يَمُوتُونَ إِلَّا عِنْدَ النَّفْخِ فِي الصُّورِ؟
هَذَا مِمَّا لَا نَعْلَمُهُ، وَلَا يُمْكِنُ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَخُوضَ فِيهِ؛ لِعَدَمِ وُجُودِ نُصُوصٍ تُثْبِتُهُ أَوْ تَنْفِيهِ، فَنَتَوَقَّفُ عِنْدَ حُدُودِ مَا وَرَدَ.

 

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  إذا سُرِقَ من بيتهِ مالًا؛ اتهمَ الشيطانََ
  إِنَّ الْعِلْمَ الَّذِي أَحْمِلُهُ يَسْتَطِيعُ كُلُّ أَحَدٍ أَنْ يَحْمِلَهُ؛ وَلَكِنَّ الْقَلْبَ الَّذِي أَحْمِلُهُ لَيْسَ لِغَيْرِي أَنْ يَحْمِلَهُ
  أمسك الشمس!!
  لا يُلقي السلام على الناس إعتقادًا منه أنهم لن يردوا عليه!!
  قصة تبلغيى تكفيرى مع الرسلان !
  ضع خدي على الأرض عسى أن يرى ذلي فيرحمني..
  هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (5)
  تنبيهٌ هامٌّ في حقِّ الرسول ﷺ
  إِلَى أَهْلِ الْجَزَائِرِ الْحَبِيبَة
  حُكْمُ الْخِتَانِ – ضَوَابِطُ الْخِتَانِ – الرَّدُّ عَلَى مُؤْتَمَرَاتِ تَجْرِيمِ الْخِتَانِ
  كيفَ نُؤمِنُ بالقَضاءِ والقَدرِ إيمانًا صَحِيحًا؟
  هذا يَزيدُ الإِرْهَابُ إرهابًا ويزيدُ التَّطَرُّفَ تَطَرُّفًا.
  لا يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا
  الحرب على مصر حرب عقائدية فهل تخاض بالطعن في ثوابت الدين
  وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان