تفريغ مقطع : هل يلزم لكل يوم نية؟ وما حكم مَن نوى الإفطار ولم يأكل؟ وما هي المشقة التي يجوز من أجلها الفطر؟

*إِذَا قَضَى الصَّائمُ مُعظَمَ النَّهَارِ مُستَرخِيًا لِشِدَّةِ الجُوعِ وَالعَطَشِ، فَهَل يُؤَثِّرُ ذَلِكَ فِي صِحَّةِ الصِّيَام؟

أَقوَامٌ لَا يَتَحَمَّلُونَ المَشَقَّةَ وَلَوْ فِي أَقَلِّ صوَرِهَا، فَإِذَا دَخَلَ عَلَيهِم الشَّهر؛ فَقَد هَجَمَ عَلَيهِم المَوت, وَيَظَلُّونَ النَّهَارَ بِطُولِهِ يَقُومُونَ عَنْ جَنبٍ إِلَى جَنبٍ, وَيُرَوِّحُونَ ويُرَوَّحُ عَلَيهِم، وَيَبتَرِدُونَ, وَرُبَّمَا ظَلَّ الوَاحِدُ مِنهُم فِي يَومٍ فِيهِ حَرّ, مُستَرخِيًا فِي حَوضِ المَاءِ البَارِدِ حَتَّى يُؤذَّنَ لِصَلَاةِ المَغرِبِ!!

هَلْ هَذَا الَّذِي يَظَلُّ النَّهَارَ أَوْ مُعظَمَهُ مُستَرخِيًا لِشِدَّةِ الجُوعِ وَالعَطَشِ... هَل يُؤَثِّرُ استِرخَاؤهُ هَذَا فِي صِحَّةِ الصِّيَام؟

قَالَ: ((هَذَا لَا يُؤَثِّرُ عَلَى صِحَّةِ الصِّيَامِ, وَفِيهِ زِيَادَةُ أَجْر يَعنِي: هَذَا التَّعَبَ الَّذِي وَجَدَهُ فِي الصِّيَامِ فِيهِ مَزِيدُ أَجْر- لِقَولِ عَائشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنهَا- أَنَّ الرَّسُولَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لَهَا: ((أَجْرُكِ عَلَى قَدرِ نَصَبِكِ)) فَالأَجْرُ عَلَى قَدرِ المَشَقَّةِ.

قَالَ: ((أَجْرُكِ عَلَى قَدرِ نَصَبِكِ)) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

فَكُلَّمَا زَادَ تَعَبُ الإِنسَانِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ زَادَ أَجْرُهُ, وَلَهُ أَنْ يَفعَلَ مَا يُخَفِّفُ الصِّيَامَ عَلَيهِ؛ كَالتَّبَرُّدِ بِالمَاءِ, وَالجُلُوسِ فِي المَكَانِ البَارِدِ, لَا حَرَجَ حَتَّى يُتِمَّ يَومَهُ وَاللَّهُ المُستَعَان)).

فَكُلَّمَا زَادَ تَعَبُ الإِنسَانِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ زَادَ أَجْرُهُ؛ بِشَرطِ أَلَّا يَتَكَلَّفَ هُوَ التَّعَب وَالمَشَقَّة, كَأُولَئكَ الصُّوفِيَّة الحَمقَى, الَّذِينَ يُكَلِّفُونَ أَنفُسَهُم بِأُمُورٍ لَمْ يُكَلِّفْهُم بِهَا اللَّهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-؛ لِزِيَادَةِ المَشَقَّةِ تَحصِيلًا لِزِيَادَةِ الأَجْرِ.

فَمِنهُم مَنْ كَانَ يَقُومُ عَلَى رِجْلٍ وَاحِدَةٍ اللَّيلَ بِطُولِهِ ذَاكِرًا للَّهِ رَبِّ العَالمِينَ وَيَرفَعُ الأُخرَى!!

وَمِنهُم مَن كَانَ يَذهَبُ إِلَى مُستَنقَعٍ كَثُرَ بِهِ البَعُوضُ, فَيُعَرِّي ظَهرَهُ, وَيَجلِسُ هُنَالِكَ فِي المَاءِ, وَيَجتَمِعُ عَلَيهِ مِنْ جَحَافِلِ تِلكَ الهَوامِ الطَّائرَاتِ مَا يَمُصُّ دَمَهُ حَتَّى يَعُودَ بِلَا دَم, لَيلًا طَوِيلًا!!

وَآخَرُ مِنْ هَؤلَاءِ الحَمْقَى؛ كَانَ يَذهَبُ إِلَى بَيتِ الطَّاحُونِ, وَالحِمَارُ يَدُورُ بِرَحَاهُ مِنْ طُلُوعِ الشَّمسِ إِلَى أَنْ يُحَلَّ الحِمَارُ مِنْ تِلكَ الرَّحَى, هُوَ يَدُورَ مَعَ الحِمَارِ فِي مَدَارٍ, لَا يَفعَلُ شَيئًا إِلَّا أَنْ يَدُورَ مَعَ الحِمَار حَيثُ دَارَ, فَإِذَا مَا حُلَّ وَثَاقُ الحِمَارِ وَأُطلِقَ مِنْ مَشَقَّةِ مَا كُلِّفَ بِهِ, وَأُنزِلَ عَلَى أُمِّ رَأسِهِ, أُعتِقَ الآخَرُ, فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنَّا وَتَقَبَّل مِنَّا!!

فَلَا يَتَكَلَّف الإِنسَانُ المَشَقَّة, وَإِنَّمَا إِذَا جَاءَت المَشَقَّةُ عَفوًا, فَقَدَّرَ اللَّهُ أَنْ يَأتِي رَمَضَان وَهُوَ يُعَانِي مِنَ المَرَضِ أَوْ مِنَ الكِبَرِ, وَهُوَ يُعَانِي بِمَشَقَّةٍ لَا تُعتَبَر, وَإِلَّا فَلَوْ كَانَت المَشَقَّةُ شَدِيدَة فَإِنَّ الوَاجِبَ عَلَيهِ أَنْ يُفطِرَ, وَإِذَا كَانَت المَشَقَّةُ مُحتَمَلَةٌ وَلَكِنَّهَا مَوجُودَة؛ فَيُكرَهُ لَهُ أَنْ يَصُومَ, وَعَلَيهِ أَنْ يَأخُذَ بِالرُّخصَةِ.

وَلَكِن عِندَ وُجُودِ أَمثَالِ هَذِهِ المُعَانَاة وَهَذَا التَّعَب الَّذِي لَا يَخلُو مِنهُ جَسَد...

وَإِلَّا لَوْ قُلنَا إِنَّ المَشَقَّةَ الَّتِي تَكُونَ مَشَقَّةً وَمُحتَمَلَةً, وَيُكرَهُ مَعَهَا الصَّوم لِلصَّائمِ, وَيُكرَهُ عَدَمُ الأَخذِ بِالرُّخصَةِ...

لَوْ قُلنَا إِنَّ المَشَقَّةَ هِيَ أَنْ يُعَانِيَ الإِنسَانُ العَطَشَ, أَوْ يُعَانِيَ الإِنسَانُ الجُوع, وَأَيُّ صِيَامٍ سَيَكُونُ إِنْ لَم تُعَانِي العَطَشَ وَالجُوع؟! مَا هَذَا؟!

مَشَقَّةٌ بِمَا يَعرِفُهُ النَّاس الرِّجَال- الَّذِينَ يُعَانُونَ الحَيَاةَ, وَيَجِدُونَ الصُّعُوبَةَ فِي التَّحَمُّلِ وَالمَشَقَّةَ فِي العَمَلِ, هَؤلَاءِ عِندَمَا يَجِدُونَ المَشَقَّةَ تَكُونُ مَشَقَّة.

وَأَمَّا الرَّفَاهِيَةُ وَالتَّرَفُّهُ وَالتَّنَعُّمُ بِحَيثُ إِنَّهُ مَتَى وَجَدَ مَسَّ العَطَشِ قَالَ: سَأَمُوت!!

فَيُقَالُ لَهُ: أَفطِر فَإِنَّهَا مَشَقَّةٌ شَدِيدَة وَاللَّهِ! وَالأَفضَلُ فِي حَقِّكَ بَلْ الوَاجِبُ عَلَيكَ أَنْ تُفطِرَ!!

*هَلْ كُلُّ يَومٍ يُصَامُ مِنْ رَمَضَانَ يَحتَاجُ إِلَى نِيَّةٍ أَوْ تَكفِي نِيَّةُ صِيَامِ الشَّهرِ كُلِّهُ؟

هَذَا سُؤالٌ مُهِم, قَالَ الشَّيخُ فِي الجَوَابِ عَنهُ:

((يَكفِي فِي رَمَضَانَ نِيَّةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ أَوَّلِهِ؛ لِأَنَّ الصَّائِمَ وَإِنْ لَمْ يَنوِي كُلَّ يَومٍ بِيَومِهِ فِي لَيلَتِهِ فَقَد كَانَ ذَلِكَ فِي نِيَّتِهِ مِنْ أَوَّلِ الشَّهرِ -فَمَادَامَ مُستَمِرًّا فِي صِيَامِهِ لَمْ يَقْطَع؛ فَالنِّيَّةُ الَّتِي نَوَى فِي أَوَّلِ الشَّهرِ تُجزِئُهُ- وَلَكِن لَوْ قَطَعَ الصَّومَ فِي أَثنَاءِ الشَّهرِ؛ لِسَفَرٍ أَوْ مَرَضٍ أَوْ نَحوِهِ وَجَبَ عَلَيهِ استِئنَافُ النِّيَّةِ, لِأَنَّهُ قَطَعَهَا بِتَركِ الصِّيَامِ لِلسَّفَرِ وَالمَرَضِ وَنَحوِهِمَا)).

وَأَمَّا مَادَامَ الصِّيَامُ مُستَمِرًّا مِنْ غَيرِ مَا انْقِطَاعٍ بِسَفَرٍ أَوْ مَرَضٍ؛ فَإِنَّ النِّيَّةَ الَّتِي نَوَى فِي أَوَّلِ الشَّهرِ تُجزِئُهُ, وَهَذَا اختِيَارُ الشَّيخِ, وَهُوَ اختِيَارٌ مَتِينٌ, وَفِيهِ مِنَ التَّيسِيرِ مَا فِيهِ بِفَضْلِ اللَّهِ رَبِّ العَالمِينَ.

*النِّيَّةُ الجَازِمَةُ لِلفِطرِ دُونَ أَكلٍ أَوْ شُربٍ, هَلْ يُفطِرُ بِهَا الصَّائِم؟

رَجُلٌ صَائمٌ مُمْسِكٌ عَنِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ, وَلَكِنَّهُ نَوَى أَنْ يَأكُلَ أَوْ نَوَى أَنْ يَشرَبَ؛ وَلَمْ يَأكُلْ وَلَمْ يَشرَبْ, هَلْ هَذِهِ النِّيَّة الجَازِمَة -دُونَ أَكلٍ أَوْ شُربٍ- أَنْ يُفطِرَ, هَلْ يُفطِرُ بِهَا الصَّائِم؟

الجَوابُ: ((مِنَ المَعلُومِ أَنَّ الصَّومَ جَامِعٌ بَينَ النِّيَّةِ وَالتَّركِ, فَيَنوِي الإِنسَانُ بِصَومِهِ التَّقَرُّبَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ- بِتَركِ المُفَطِّرَاتِ, وَإِذَا عَزَمَ عَلَى أَنَّهُ قَطَعَهُ فِعْلًا؛ فَإِنَّ الصَّومَ يَبطُلُ وَإِنْ لَمْ يَأتِ بِمُفَطِّرٍ)) وَلَكِنَّهُ فَسَخَ النِّيَّةَ.

كَالَّذِي يُصَلِّي, ثُمَّ يُرِيدُ أَنْ يَخرُجَ مِنَ الصَّلَاةِ, تَجِدُ بَعضَ النَّاسِ يَلتَفِتُ يَمِينًا وَيَسَارًا السَّلَامُ عَلَيكُم وَرَحمَةُ اللَّه, السَّلَامُ عَلَيكُم وَرَحمَةُ اللَّه-, وَهُوَ وَاقِفٌ, وَهُوَ قِائمٌ!!

فَيُقَالُ لَهُ: أَيُّ شَيءٍ هَذَا؟!

يَعنِي: هَذَا الَّذِي أَتَيتَ بِهِ مِنَ هَذَا السَّلَام.. هَلْ هُوَ فِي مَحَلِّهِ حَتَّى تَخرُجَ بِهِ مِنَ الصَّلَاة؟!

يَعنِي: هَل يَكُونُ السَّلَامُ الَّذِي هُوَ تَحلِيلُ الصَّلَاة -تَحرِيمُهَا التَّكبِيرُ فِي أَوَّلِهَا بِتَكبِيرَةِ الإِحرَامِ, وَتَحلِيلُهَا بِالخُرُوجِ مِنهَا بِالسَّلَامِ- فَهَلْ هَذَا السَّلَامُ الذِي هُوَ تَحلِيلٌ لِلخُرُوجِ مِنَ الصَّلَاةِ هَذَا مَوضِعُه؟! فَكَيفَ يَخرُجُ؟!

كَمَا يَخرُجُ النَّاس... كَيفَ؟!

هُوَ نَوَى الفَسخ, نَوَى أَنَّهُ لَيسَ فِي صَلَاةٍ؛ فَلْيَتَحَرَّك مَا شَاء, إِذَنْ فَلَيسَ فِي صَلَاةٍ, وَلَا يُسَلِّم يَمِينًا وَلَا يَسَارًا وَلَا شَيء, وَلَكِن يَتَحَرَّك حَيثُ شَاء؛ لِأَنَّهُ أَصبَحَ فِي غَيرِ صَلَاةٍ إِذْ فَسَخَ النِّيَّة.

فَكَذَلِكَ الصَّائِم, نَوَى الفَسخ, عَانَى عَطَشًا, عَانَى جُوعًا, عَانَى مَشَقَّةً مُحتَمَلَة مِمَّا يَمُرُّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ غَيرِ مَا أَثَر, فَقَالَ هَذَا فِي نَفسِهِ: لَا بُدَّ أَنْ أُفطِرَ, وَقَد عَزَمتُ وَجَزَمتُ بِأَنْ أُفطِر, سَأَقُومُ لِآكُلَ وَأَشرَبَ, هَذَا يَقُولُهُ فِي نَفسِهِ, فَفَسَخَ النِّيَّةَ, ثُمَّ قَالَ بَعدَ حِينٍ: وَلَكِنَّ المَغرِبَ قَد اقتَرَبَ أَوَانُهُ فَلْأَظَلَّ صَائمًا!!

لَمْ يَعُد صَائمًا لَقَد أَفطَر, إِذَا عَزَمَ عَلَى الإِفطَارِ فَقَدْ أَفطَرَ وَإِنْ لَمْ يَأتِ بِمُفَطِّرٍ.

يَقُولُ: ((وَلَكِنَّهُ مَادَامَ فِي نَهَارِ رَمَضَانَ؛ فَوَاجِبٌ عَلَيهِ الإِمسَاكُ -مَعَ أَنَّهُ قَدْ أَفطَرَ- حَتَّى تَغِيبَ الشَّمسُ؛ لِأَنَّ كُلَّ مَنْ أَفطَرَ فِي رَمَضَانَ لِغَيرِ عُذرٍ لَزِمَهُ الإِمسَاكُ وَالقَضَاءُ)).

لِأَنَّهُ أَفطَرَ بِغَيرِ عُذرٍ, فَلَا بُدَّ مِنْ احتِرَامِ حُرمَةِ اليَومِ الَّذِي انتَهَكَ حُرمَتَهُ؛ فَيُؤمَر بِالإِمسَاكِ عَنِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ إِلَى اللَّيلِ, وَيُؤمَر بِالقَضَاءِ بَعدَ رَمَضَانَ.

((وَأَمَّا إِذَا لَمْ يَعزِم وَلَكِن تَرَدَّدَ -تَرَدَّدَ فِي أَنْ يُفطِرَ أَوْ لَا يُفطِر-, فَهَذَا مَوضِعُ خِلَافٍ بَينَ العُلَمَاء, مِنهُم مَنْ قَالَ: إِنَّ صَومَهُ يَبْطُل؛ لِأَنَّ التَّرَدُّدَ يُنَافِي العَزمَ, وَمِنهُم مَن قَالَ: إِنَّهُ لَا يَبْطُل؛ لِأَنَّ الأَصلَ بَقَاءُ النِّيَّةِ حَتَّى يَعزِمَ عَلَى قَطعِهَا وَإِزَالَتِهَا, وَهَذَا هُوَ الرَّاجِحُ عِندِي لِقُوَّتِهِ)). كَمَا قَالَ الشَّيخُ -عَلَيهِ الرَّحمَةُ-.

فَهَذَا هُوَ الَّذِي يُرَجِّحُهُ, أَنَّهُ مَادَامَ مُتَرَدِّدًا -لَمْ يَعزِمْ وَلَمْ يُجزِمْ-؛ فَصِيَامُهُ صَحِيحٌ, وَأَمَّا إِذَا جَزَمَ وَعَزَمَ عَلَى الفَسخِ -فَسخِ النِّيَّةِ-؛ فَإِنَّهُ فِي هَذِهِ الحَالَةِ صَارَ مُفطِرًا.

إِذَا تَرَدَّدَ؛ الاختِيَارُ الَّذِي اختَارَهُ الشَّيخُ لِقُوَّتِهِ وَهُوَ الرَّاجِحُ عِندَهُ, أَنَّ هَذَا الَّذِي تَرَدَّدَ فِي أَنْ يُفطِرَ أَوْ لَا يُفطِر وَلَمْ يَعزِمْ؛ أَنَّهُ مَازَالَ عَلَى صِيَامِهِ.

وَآخَرُونَ مِنْ أَهلِ العِلمِ يَقُولُونَ؛ إِنَّ صَومَهُ يَبْطُل؛ لِأَنَّ التَّرَدُّدَ يُنَافِي العَزم.

النِّيَّةُ عَزمٌ وَجَزمٌ وَحَسمٌ, وَالآنَ حَصَلَ تَرَدُّدٌ, هَذَا التَّرَدُّدُ يُنَافِي العَزم يَعنِي: يُنَافِي النِّيَّة-, فَكَيفَ تَكُونُ النِّيَّةُ نِيَّةً وَقَد شَابَهَا مَا شَابَهَا مِنْ أَمرِ التَّرَدُّدِ المُخرِجِ لهَا عَن عَزمِهَا؟! هَذَا قَول..

 

وَأَمَّا الَّذِي تَرَجَّحَ عِندَ الشَّيخِ -عَلَيهِ الرَّحمَةُ- فَهُوَ أَنَّهُ إِذَا مَا تَرَدَّدَ وَلَمْ يَعزِمْ وَلَمْ يَجزِمْ بِالفِطرِ؛ فَإِنَّهُ عَلَى صِيَامِهِ بَاقٍ..

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  ما الذي يريده الإخوان؟ أيريدون إعادة الحاكم الفاشل ؟!
  لكل بيت مسلم استمع جيدًا لهذه النصائح
  فَلَقَد قَالَت لِي رُوحِي...
  مختصر شروط ونواقض لا إله إلا الله
  لقد أفسَدُوا على المسلمينَ دينَهُم
  مذاهب الناس في قتل الحسين ـ رضي الله عنه-
  جملة من البدع والمحدثات تقع في شهر رجب
  لِمَاذَا تَتَطَوَّعُ بِالوُقُوعِ فِي أَعْرَاضِ المُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ؟
  تَعَرَّفْ كَيْفَ تُحَوِّلْ حَيَاتَكَ كُلَّهَا إِلَى عِبَادَةٍ للهِ -عَزَّ وَجَلَّ-
  لقد غزت الإباحية مخادعكم معشر المسلمين
  هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (5)
  السفيه وجدي غنيم
  ليس الإحسان إلى الزوجة أن تكف الأذى عنها وإنما الإحسان إلى الزوجة أن تتحمل الأذى منها
  عندما يتراجع الرسلان عن نقل نقله من كتاب الظلال لسيد قطب
  هَلْ يُمْكِنُ أَنْ يَنْجَحَ اليَهُودُ فِي هَدْمِ المَسْجِدِ الأَقْصَى؟
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان