تفريغ مقطع : تجار المخدرات حدهـم القتل .. وكيف نتعامل مع من يتعاطى

يَنبَغِي علَينا أنْ نَتوبَ وأنْ نَتَّقِيَ اللهَ ربَّ العَالمِين أَسألُ اللهَ ربَّ العَالمِين أنْ يَعفُوَ عنَّا أجمَعِين-, وَلْنَحذَر عِبَادَ اللهِ مِن مُواقَعَةِ ما تَورَّطَ فِيهِ كَثيرٌ مِن النَّاسِ؛ مُحاوَلَةً لِلكَسْبِ السَّريعِ فِي هَذا الزَّمَانِ عَن طَريقِ تَروِيجِ المُخدِّرات, يُفسِدونَ علَى النَّاسِ دِينَهُم.

فَلْيتَّقوا اللهَ رَبَّهُم, وَلذَلِك عُومِلُوا كمَا هُوَ مَعلُومٌ, وَقَد صَدَرَت بِهِ الفَتَاوَى العَظِيمَة المُحكَمَة بالقَتلِ؛ لأنَّهَا حِرَابَة, وَلِأنَّهُ قَطعٌ لِطريقِ الجَنَّة, وَتَدمِيرٌ لِلمُجتَمعِ المُسلِم...

فَمُرَوِّجُ المُخدِّراتِ حَقُّهُ القَتل علَى يَدِي وَلِيِّ الأَمرِ, لَا أنْ تُبْسَطَ أَيدِي النَّاسِ فِي دِمَاءِ النَّاسِ وَفِي أَجسَامِهِم, وَلَكِن حَدُّهُ شَرعًا أنَّهُ قَاطِعُ طَريق, أنَّهُ مُحَارِبٌ للهِ وَرَسُولِه صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم- كمَا صَدَرَت بذَلِك الفَتَاوَى مِن اللَّجنَةِ الدَّائمَةِ وَمِن هَيئَةِ كِبَارِ العُلَمَاء.

يُدَمِّرونَ علَى النَّاسِ طَاقَاتِهِم, يَستَلِبونَ أَموَالَهُم, وَيُدَمِّرونَ علَى الأُمَّةِ إسلَامَها وَدِينَهَا حتَّى تَصِيرَ مَجمُوعَةً مِن المَهَازِيل؛ لَا تَستَطِيعُ دِفَاعًا فَضلًا عَن أنْ تَقُومَ بمَسؤلِيَّةٍ.

فَاتَّقُوا الله وَالْتَفِتُوا إِلَى الشَّبَابِ, حَذِّرُوهُم مِن هَذا الأَمرِ العَظِيم.

وَمَن كَانَ لَهُ وَلدٌ تَوَرَّطَ فِي هَذَا فَلَا يُعَامَلُ مِثْلُ هَذا بِالتَّعْنِيفِ؛ وَإنَّمَا يُعَامَلُ بِوسَائِلِه, قَد يَحتَاجُ إِلَى تَقلِيلِ النِّسبَةِ الدَّائرَةِ فِي الدِّمَاءِ, فَهَذا أَمرٌ آخَر فَلْتُسلَك لَهُ مَسَالِكُه؛ مَعَ تَخوِيفِه وَإنْذَارِهِ وَتَرهِيبِه وَتَرغِيبِه وَالدُّعَاءِ لَهُ وَحِيَاطَتِه وَإِبعَادِه عَن قُرَنَاءِ السُّوء.

أَسأَلُ اللهَ أَنْ يَحفَظَ شَبابَ المُسلِمِينَ أَجمَعِين مِن المُخدِّراتِ وَالزِّنَا وَالفَواحِشِ كُلِّهَا, وَأَنْ يُمَسِّكَهُم الكِتَابَ المَجِيد وَسُنَّةَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَليهِ وَسلَّم- وَأنْ يَجعَلَهُم رَبَّانِيِّينَ, مُحَافِظِينَ علَى دِينِهِم وَأعرَاضِهِم وَأرْضِهِمُ الإسلَامِيَّة, يُدافِعُونَ عَنَها, وَيُستَشْهَدُونَ فِي الدِّفَاعِ عَن الإسْلَامِ العَظِيم, إنَّ رَبَّنَا هُوَ الجَوَادُ الكَرِيم.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  نسف قواعد الخوارج والمعتزلة فى مسالة تكفير مرتكب الكبيرة
  إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ
  أبكيكِ
  هل يلزم لكل يوم نية؟ وما حكم مَن نوى الإفطار ولم يأكل؟ وما هي المشقة التي يجوز من أجلها الفطر؟
  هَلْ يَحِقُّ لَكَ التَّوَاضُعُ أَصْلًا؟!!
  تعليق الرسلان على أحداث سوريا عام 2013
  رسالة إلى الخونة دُعَاة التقريب بين السُّنَّة وبين الشيعة الأنجاس
  نشيد الأنشاد
  الحثُّ على قَوْلِ الخيرِ أو الصَّمت
  أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ما الذي يمنعكم عن اتباع نبيكم؟
  لَا نَمْلُكُ مَخَاطِرَ الصِّرَاعِ عَلَى السُّلْطَةِ
  الله أحق أن يُستحيا منه
  حقيقةُ الدينِ ليس فيها تنازُل
  التفجير والتدميرُ يستفيدُ منه أعداء الإسلام
  كيف كان يتعامل السلف مع شيوخهم؟
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان