تفريغ مقطع : ألا تشعر بأنك تُعاقب بالنظر إلى الحرام

((ألا تشعر بأنك تُعاقب بالنظر إلى الحرام))

((من خطبة: الحرب بالفواحش))

على المرءِ أنْ يكونَ واعيًا، وأنْ يَعْلَمَ أنَّ مجردَ النظرِ والتَّطلعِ في وجوهِ المُومسات ممن يعكُفُ شبابُ المسلمين -إلا مَن رَحِمَ اللهُ- لياليَهم بل وشِيبُهم أيضًا يعكُفون -إلا مَن رَحِمَ الله- على النظرِ وإلى وجوهِهن وأبدانِهن؛ فإنها قالت: ((اللهُمَّ لَا تُمِتْهُ حَتَّى يَنْظُرَ في وُجُوهِ -في وُجُوهِ لا في أبدانِ ولا في فروج، فكيف إذا كان ذلك كذلك؟!

ألا تجد حِسٍّا لطيفًا، ولا قلبًا شريفًا، ولا رُوحًا منيفة تعلم أنَّ هذا عقاب، وأنها إذا مُكِّنَت؛ فهذا خِذلان، وأنها إذا ما تَحَصَّلَت على الأسبابِ فَنَظَرت أو واقعت، أنَّ التَّخَلِّيَ مِن جانبِ الرحمن الرحيم قد وقع، والخذلانُ أنْ يَكِلَكَ اللهُ إلى نَفْسِك، والتوفيقُ ألا يَكِلَكَ اللهُ ربُّ العالمين إلى نَفْسِك، ألَا تجدُ روحًا لطيفة، ولا نَفْسًا شريفة تعلمُ أنها إنْ مُكِنَّت، وإنْ خُلِّيَ بينها وبين النظرِ إلى الحرام، أو خُلِّيَ بينها وبين مواقعةِ الحرام؛ فقد وَقَعَت في الخذلان، وقد جانبت التوفيق، وقد رُفِعت عنها الرحمة، ورُفِعَ عنها الإيمانُ فكان كالظُّلَّة، فإنْ عادت مُقْلِعَةً إلى ربِّها؛ عاد، وإلَّا فلا يعود.

ألَا تجدُ فاهمًا؟!

أليس في الناسِ من رجلٍ رشيد؟َ!

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  يتكلمون في دينِ اللهِ بغيرِ عِلم
  مَا حُكْمُ الِابْتِهَالَاتِ الدِّينِيَّةِ وَالْأَنَاشِيدِ الْإِسْلَامِيَّةِ
  لا تُفَوِّتْ الخيرَ على نفسِكَ
  الإخْوَانُ قَادِمُون التكفيريونَ رَاجِعُون
  لَعَلَّهُ آخِرُ رَمَضَانَ فِي حَيَاتِي!
  تَعَلَّمْ كَيْفَ تَتَوَضَّأُ وَكَيْفَ تَغْتَسِلُ وَكَيْفَ تَتَيَمَّمُ
  هذا يَزيدُ الإِرْهَابُ إرهابًا ويزيدُ التَّطَرُّفَ تَطَرُّفًا.
  إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ
  إِذَا كُنْتَ تَضْحَكُ فِي المَقَابِرِ فَاعْلَمْ أَنَّ قَلْبَكَ قَدْ مَاتَ!
  الانحراف في منهج الاستدلال عند الخوارج
  كُفر طوائف الحكام عند الخوارج
  عيشوا الوحي المعصوم
  أوصلوا هذه الرسالة إلى القرضاويِّ الضال
  رسالة عاجلة إلى الكاسيات العاريات ... أما علمتِ أن زينتَكِ الحياء؟!
  قست القلوب ... لا بل قد ماتت القلوب إلا ما رحم ربك!!
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان