تفريغ مقطع : إن الذي يراد بكم لا يمكن أن تتخيلوه ولا أن تتصوروه!!

تَتَصَارَعُون؟!! تَصَارَعُوا!!

تَتَقَاتَلُون؟!! تَقَاتَلُوا!!

تَكْنِزُونَ الدُّولار؟!! اكْنِزُوه!!

تَتَسَبُّونَ في أَزْمَةٍ لِبَلَدِكُم، لِوَطَنِكُم، لِدِينِكُم، لأَهْلِيكُم، لمُوَاطِنِيكُم، للإسْلامِ!! شَيءٌ لا يَعْنِيكُم!!

مَن يَفْهَمُ أَمْثَالَ هَذه الأمور؟

وَمَن يَعْلَمُهَا فَيُؤدِّيهَا للأُمَّةِ؛ لكي تَعْرِفَ عَدوَّهَا على الحَقِيقةِ!!

إنَّ الذي يُرَادُ بِكُم لا يُمْكِنُ أنْ تَتَخيلُوهُ ولا أنْ تَتَصَوَّرُوهُ، أَقْوَى بِكَثيرٍ جِدًّا مِن كلِّ مَا تَتَوَهَّمُونَهُ وَمَا يُمْكِنُ أنْ تَتَخيلوهُ، إنَّ الخيَالَ الذي يَسْبَحُ فيه كثيرٌ مِن النَّاسِ قَد سَبَقَهُ الوَاقِعُ بِبَوْنٍ شَاسِعٍ وَعَظِيمٍ، وَلَكِنَّ أَكثرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُون.

الوَاقِعُ قَد سَبَقَ الخيالَ، فَأفيقوا يَرْحَمُكُم اللهُ، لم يَعُد هُنَالِكَ مِن وَقْتٍ.

حَافِظُوا على بَلدِكُم، حَافِظُوا على وَطنِكُم، صُونُوا مُنْشَآتِكُم فِإنَّهَا مِلْكٌ لَكُم، لا تَدَعُوا أَحَدًا يُخَرِّبُهَا، لا تَدَعُوا أَحَدًا يُدَمِّرُهَا، لا تَدَعُوا أَحَدًا يَحُومُ حَوْلَهَا، فَهي مِلْكٌ لَكُم، مِلْكٌ لأبنائِكُم، مِلْكٌ لحَفَدَتِكُم.

اتَّقُوا اللهَ في وَطنِكُم، اتَّقُوا اللهَ في أَعْرَاضِكُم، اتَّقُوا اللهَ في دينِكُم، اتَّقُوا اللهَ في مُسْتَقْبَلِ الإسلامِ في الأَرْضِ؛ خَاصةً في المَنْطقةِ الإسلاميةِ العربيةِ التي يَتَعَجَّلُ مَن يَتَعَجَّلُ اليومَ في الإدارةِ الأمريكيةِ؛ مِن أَجْلِ أنْ يَقْطفَ ثَمَرَةَ مَا قَد غُرِسَ قَبْل -قَبْلَ أنْ يَذْهَبَ-؛ حَتَّى لا تَقَعَ الثَّمَرَةُ في حِجْرِ غَيْرِهِ وَحَتَّى لا تُنْسَبَ إلى مَن يأتي بَعْدَهُ، ولذلك بَدَأَ التَّحرِيضُ في المَغْرِبِ العَربيِّ الشَّقيق؛ مِن أَجْلِ أنْ يكونَ فيه مِثْلُ مَا كانَ في البلادِ التي غُرِّرَ بِشُعوبِهَا ومَازَالَ يُغَرَّرُ بِهم كأنهم لا يعلمون، بل لا يَفْهَمُون ولا يَفْقَهُون.

عَيْبٌ كبيرٌ أنْ تُغَامِرُوا بِمُسْتقبلِكُم؛ بأعراضِكُم، بِشَرفِكُم، بِعِزِّكُم، بتاريخِكُم، بِتُرَاثِكُم، بدينِكُم، عَيْبٌ كبير.

اتَّقُوا اللهَ وأَفِيقُوا...

أسألُ اللهَ أنْ يحفظَ وَطَنَنَا وجميعَ أوطانِ المُسلمين.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  كبيرةُ الكذبِ على اللهِ وعلى رسولهِ
  اسمع هذا لمن ينظر الى النساء نظرات الخبث
  هل هناك فرقة يُقال لها الرسلانية أو الجامية أو السلفية المدخلية؟
  هذا يَزيدُ الإِرْهَابُ إرهابًا ويزيدُ التَّطَرُّفَ تَطَرُّفًا.
  لا تَعْمَل لتُذكر
  ليس كل مَن نهى عن الخروج على ذي سلطان يكونُ مقرًّا فعلَه ولا راضيًا بأمره ولا مقرًّا لحُكمِه!!
  توحيد الربوبية لا ينكره أحد
  في مثل هذا اليوم سقطت غرناطة آخر معاقل المسلمين في الأندلس!!
  عدة الشهور عند الله وعبث الجاهليين بالتقويم
  عاشوراء وقبر الهالك الملعون أبو لؤلؤة المجوسي
  ثورة السكر!!
  يوم عاشوراء بين الرافضةِ والنواصب وأهل السُّنة
  الله أحق أن يُستحيا منه
  الواحدُ منكم يحمل المكتبة الشاملة في يده، فماذا تعلمتم؟!! ، وبماذا عمِلتُم مما عَلِمتُم؟!!
  كَشْفُ عَقِيدَةِ مَنْ يَسْتَهْدِفُونَ الجَيْشَ وَالشُّرْطَةَ وَالأَقْبَاطَ وَالكَنَائِسَ
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان