تفريغ مقطع : عاشوراء وقبر الهالك الملعون أبو لؤلؤة المجوسي

النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- رَغَّبَنَا فِي صِيَامِ يَومِ عَاشُورَاء بِلَا زِيَادَةِ؛ كَالتَّوْسِعَةِ عَلَى العِيَالِ، وَإِنْ نُقِلَ ذَلِكَ عَنْ بَعْضِ السَّلَفِ, كَمَا نُقِلَ ذَلِكَ عَنْ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: ((جَرَّبْنَاهُ مِنْ خَمْسِينَ أَوْ سِتِّينَ سَنَة فَوَجَدْنَاهُ كَذَلِكَ يَعْنِي: وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ عَامَهُ ذَلِك)).

((مَنْ وَسَّعَ عَلَى العِيَالِ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ؛ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ عَامَهُ ذَلِكَ!!)), وَأَعْلَمُ أَنَّ كَثِيرًا مِنَ النُّوَّمِ النُّوَّامِ لَنْ يَخْرُجُوا مِنْ هَذِهِ الخطبَة إِلَّا بِهَذَا المَكْذُوبِ!! -وَأَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَرْحَمَنِي وَإِيَّاكُم أَجْمَعِين-.

وَأَمَّا مَا وَرَدَ فِي فَضْلِ الإِثْمِدِ؛ وَأَنَّ مَنْ فَعَلَهُ لَا يَرْمَدُ -يَعْنِي لَا يُصِيبُهُ مَرَضٌ فِي عَيْنَيْهِ- عَامَهُ ذَلِكَ, وَمَنْ اغْتَسَلَ؛ فَإِنَّهُ لَا يُصِيبُهُ مَرَضٌ فِي عَامَهِ ذَلِكَ؛ كُلُّ ذَلِكَ مَوْضُوعٌ مَكْذُوبٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-.

وَيُرَوِّجُ لَهُ أُولَئِكَ الرَّوَافِضُ؛ الَّذِينَ يَلَغُونَ كَالكِلَابِ الظَّامِئَةِ فِي دِمَاءِ أَهْلِ السُّنَّةِ، وَالَّذِينَ يَسُبُّونَ الأَصْحَاب وَيُكَفِّرُونَهُم، وَالَّذِينَ مِنْ شَعَائِرِهِم وَعَظِيمِ قُرُبَاتِهِم فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ؛ أَنْ يَذْهَبُوا ضَارِعِينَ مُسْتَغْفِرِينَ مُتَبَتِّلِينَ مُمَثِّلِينَ عِنْدَ قَبْرِ الهَالِكِ المَلْعُونِ أَلَا لَا رَحِمَ اللَّهُ فِيهِ مَغْرِزِ إِبْرَةٍ- أَبِي لُؤْلُؤَةَ المَجُوسِيِّ، وَقَدْ نَصَبُوا لَهُ شَاهِدًا, وَأَقَامُوا عَلَى مَا جَعَلُوهُ هُنَالِكَ مِنْ عِظَامٍ لَعَلَّهَا عِظَامٌ نَخِرَةٌ لِحِمَارٍ أَوْ خِنْزِيرٍ، إِذْ إِنَّهُ قَدْ قُتِلَ لمَّا قَتَلَ عُمَرَ -رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ- فِي مَدِينَةِ الرَّسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-.

وَمَا كَانَت لِلرَّوَافِضِ -وَلَنْ تَكُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ رَبُّ العَالَمِينَ- يَومًا صَوْلَةٌ وَلَا جَوْلَةٌ وَلَا يَدٌ مُرْتَفِعَةٌ عَلَى أَهْلِ السُّنَّةِ فِي الحِجَازِ وَفِي مَدِينَةِ النَّبِيِّ المُخْتَارِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؛ حَتَّى يُقَالَ قَدْ نُقِلَتْ تِلْكَ العِظَامُ الرَّمِيمَاتُ البَالِيَاتُ النَّخِرَاتُ النَّجِسَاتُ إِلَى هُنَالِكَ حَيْثُ اتَّخَذُوا مَشْهَدًا, يَذْهَبُونَ هُنَالِكَ يَبْكُونَ، وَقَدْ كَتَبُوا عَلَيْهِ ((قَبْرُ أَبِي لَؤْلُؤَةَ -رَحِمَهُ اللَّهُ-)), أَلَا لَا رَحِمَهُ اللَّهُ, وَلَا رَحِمَ اللَّهُ فِيهِ مَغْرِزَ إِبْرَةٍ، قَاتِلُ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ الفَارُوقُ عُمُرُ -رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ-.

حِقْدًا مَجُوسِيًّا مَا زَال يَفُورُ فِي تِلْكَ القُلُوبُ النَّغِرَةُ -مُغْتَاظَةٌ يَغْلِي جَوْفُهَا غَلَيانَ القِدْرِ- إِلَى يَوْمِ النَّاسِ هَذَا عَلَى كُلِّ مُتَّبِعٍ لِسُنَّةِ الحَبِيبِ، بَلْ الخَلَيلُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، سُنَّةِ الخَلِيلِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-.

حِقْدًا مَجُوسِيًّا أَعْمَى, بِتَلْكَ الشُّعُوبِيَّةِ البَغِيضَةِ؛ يُؤَرِّثُونَهَا فِي قُلُوبِ الصِّغَارِ قَبْلَ الكِبَارِ، وَاللَّهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- المُسْتَعَانُ!!

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  خوارجُ العصرِ وهدمُ المساجدِ
  السفيه وجدي غنيم
  متى يا عبد الله تستقيم علي أمر الله
  عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللهِ
  رسالة الى الذين يفسفسون على الفيس بوك ...
  الصراخ في الصلاة بدعة !!
  نصيحة للشباب عشية العام الدراسي
  لِمَ الكيل بمكيالين في توصيف الدول
  الدين يحكمك في كل شيء... في ضحكك وفي بكائك وفي كلامك وفي صمتك...
  أكثر نسب الإنتحار فى الدول المتقدمة .لماذا ؟
  لا يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا
  من هو الخارجي
  سقوط القاهرة... سقوط غرناطة الحديثة
  الصراع بين الحق والباطل
  هل تعلم أين تقع بورما وما الذى يحدث فيها ولماذا العالم يقف ساكتا على هذه الوحشية..؟
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان