تفريغ مقطع : قوموا وانهضوا معشر المسلمين من سباتكم

قوموا وانهضوا معشر المسلمين من سباتكم

اتَّقُوا اللهَ مَعشَر المسلِمين, وَتَأمَّلوا فِي دِينِكُم وَاعرِفُوا سُنَّة نَبيِّكُم وَتَمسَّكُوا بهَذا الدِّين العَظِيم الذِي يَدعُوكُم لِتَمَلُّكِ أَسبَابِ الحيَاةِ الكَرِيمَةِ فِي الحَياة, وَمَن أَوْلَى بِالحيَاةِ الكَرِيمَةِ مِنَ المسلِمين؟!

أَءلكَافِرونَ الذِينَ يَعبدونَ الأصْنَام؟!

أَءلكَافِرونَ الذِينَ يَعبدونَ البَشَرَ مِن دُونِ الله؟َ

أَءلكَافِرونَ الذِينَ يَعبدونَ الشَّجَرَ وَالحَجَر؟!

أَءلكَافِرونَ الذِينَ يُنكِرونَ وُجودَ الله؟! مَن أَوْلَى بِالحيَاةِ الكَرِيمَةِ؟!!

مَن أَوْلَى بالعِزَّةِ فِي الحَياةِ مِنكُم مَعشَرَ المسلِمين؟!

لَا تَنكَسِروا, قُومُوا وانهَضُوا مَعشَرَ المسلِمين, تَمسَّكُوا بدِينِ رَبِّكُم, تَآلَفُوا, تَآزَرُوا....

لَو عَرَفتُم حَقيقَة دِينِ مُحمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ بِعَينِه مَا أُرسِلَ بِهِ الأَوَّلُونَ مِنَ السَّابِقينَ مِنَ الأنبِياءِ وَالمرسَلِين.

جَاءَ إبراهِيم بالدَّعوةِ إِلَى التوحِيدِ, وَأُلقِيَ في النَّارِ, وَصَبَرَ عَلَى الاختِبار؛ مِن أَجلِ الدَّعوَةِ إِلَى عِبَادَةِ العَزيزِ الغَفَّارِ.

نُوحٌ --عليه السلام-- ظَلَّ يَدعُو قَومَهُ أَلفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمسِينَ عَامًا وَمَا آمَنَ مَعهُ إلَّا قَليل. يَدعُوهُم إِلَى تَجرِيدِ العِبَادَةِ للهِ رَبِّ العَالمين, إِلَى تَجرِيدِ التَّوحِيدِ لِلعَزِيز المجِيد.

يُوسُفُ فِي غَيَابَةِ السِّجنِ يَدعُو إِلَى تَوحِيدِ اللهِ رَبِّ العَالمين.

مُحمَّدٌ الأمِين -صلى الله عليه وسلم- مِن أَوَّلِ يَومٍ إِلَى أَنْ لَفِظَ أَنفَاسَهُ -صلى الله عليه وسلم- يَدعُو إِلَى التَّوحِيدِ وَيُحَذِّرُ مِنَ الشِّركِ.

بِهِ عِزُّكُم... بِهِ مَجدُكُم... بِهِ خُروجُكُم مِن ذِلَّتِكُم وَضَعفِكُم... بِهِ استِعلَاءُكُم عَلَى وَاقِعِكُم المتَدَنِّي الرَّدِيءِ.

تَمَسَّكُوا بِدِينِ اللهِ, لَوْ عَرَفتُمُوهُ وَعَرَفتُم حَقيقَةَ دَعوَةِ نَبيِّكُم -صلى الله عليه وسلم-؛ لَانصَهَرَت قُلوبكُم جَمِيعًا حُكَّامًا وَمَحكُومِين, مُتشَرذِمِينَ وَمُختَلِفين مِنَ الفِرَقِ وَالجَمَاعَاتِ وَالأحزابِ المًتَنَاحِرَةِ حَولَ مَاذَا؟َ لَا تَدرِي!!

لِانْسَابَت فِيكُم الحَياةُ مِن بَعدِ مَمَاتٍ, وَلَبَعَثَكُم اللهُ علَى الجَادَّةِ كمَا أَخرَجَ مِن العَرَبِ الأَوَّلِينَ أُمَّةً مُوَحِّدَةً, جَعَلَ المَقَادَةَ فِي يَدِهَا مَقَادَةَ الأُمَم, تَحْدُو بِهَا إِلَى الخَيرِ وَإِلَى الصِّراطِ المُستَقِيمِ.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  سَماؤُكِ يا دُنيا خِداعُ سَرابِ
  هل هناك فرقة يُقال لها الرسلانية أو الجامية أو السلفية المدخلية؟
  هل الإنسان مسيَّر أم مخير؟
  ((الحلقة الأُولَى)) ((الإلحاد وبداية نشأته))
  الصراع بين الحق والباطل
  قتل وإبادة أهل السنة فى كتب الشيعة الروافض
  السوريون والسوريات ينتظرون الفتوى بجوازِ أكل الأموات من الأناسيِّ
  لا تتكلم فيما لا يعنيك، وَفِّر طاقةَ عقلِك وطاقةَ قلبِك, واحفظ على نفسِك وقتَك
  السفيه وجدي غنيم
  القول على الله بلا علم سيضيعُ الأمة...اصمتوا رحمكم الله!!
  حكم الاحتفال بأعياد غير المسلمين
  انتبه... ربما يُختَم لك بالكُفر فتموت على غير ملة الإسلام!!
  قُل خيرًا تغنم واسكت عن شرٍّ تسلم
  فكم غَيَّبَ الموتُ مِنْ صَاحِب
  أيسجد القلب؟
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان