تفريغ مقطع : عندما يكون عِلمُ الرجلِ أكبر من عقلهِ

((عندما يكون عِلمُ الرجلِ أكبر من عقلهِ))

إذا مَنَّ اللهُ -تبارك وتعالى- بالعقل على عبدٍ فقد أعظم له المِنَّة، وقد لقيَ  الخليل بن أحمد ابن المقفع؛ ففاوضه وكلَّمه، فلما افترقا، سُئل كلٌّ عن كلٍّ، فكان  الجواب هكذا:

قال ابن المقفع: ((رأيتُ رجلًا -يعني الخليلَ بن أحمد- عقلُه  أكبرُ مِن عِلمه)).

وسُئل الخليلُ عن ابن المقفع، فقال: ((رأيتُ رجلًا عِلمه أكبرُ من عقلِهِ،  ويوشك ذلك أنَّ يقتله))، فقُتل بعد على الزندقة. 

قد يكونُ عقلُ الرجلِ أكبرُ من عِلمهِ، فلا يَضرُّهُ؛ بل ينفعُهُ، وقد يكونُ عِلمُهُ أكبرُ من عقلِهِ؛ فهذا يضرُّهُ ولا ينفعهُ.

فالعلم؛ العلم أيها الشباب...

لا يُلهينَّكم عنه سمسارُ أحزاب، ينفخُ في ميزاب، ولا داعية انتخاب، في المجامع صخَّاب، ولايُلْفِتَنَّكُمْ عنه مُعلّل بسراب، ولا حاوٍ بجراب، ولا عاوٍ في حزاب، يأتمُّ بغراب، ولا يَفْتِنَنَّكُم عنه مُنْزَوٍ في خَنقة، ولا مُلْتَوٍ في زَنْقَة، ولا جالسٌ في سَاباط على بساطٍ يحاكي فيكم  سُنة الله  في  الأسباط.

فكلُّ  واحدٍ من هؤلاء مشعوذٌ خلَّاب وساحرٌ كذاب، إنكم إنْ أطعتم هؤلاء الغواة، وانصعتم إلى هؤلاء العُواة؛ خسرتم أنفسَكم وخَسِرَكُم  وطنُكم،  وستندمون يوم يجني الزارعون ما حصدوا؛  ولاتَ ساعةِ  مندمِ.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  هل أنت محروم ؟
  احذر ثم احذر هذه البدع الكبيرة!!
  فليُقتِّلوا وليُفجِّروا وليُدمِّروا وليُخرِّبوا فمَا يضُرُّكُم لو ثبتُّم؟!
  فَضْلُ العِلْمِ وَطُلَّابِهِ
  الدين يحكمك في كل شيء... في ضحكك وفي بكائك وفي كلامك وفي صمتك...
  بُشرى عظيمة للذىن يقومون مع الإمام حتى ينصرف
  نسف قواعد الخوارج والمعتزلة فى مسالة تكفير مرتكب الكبيرة
  اسمع هذه الكلمات قبل أن تموت لعلك تخرج مما أنت فيه
  المفاسد التي تلحق الإسلام والمسلمين من التفجيرات في دول الغرب والبراءة منها
  الاعتداء على المتمسكين بالهدي الظاهر وعلى المجبات في الشوارع والطرقات
  نصيحةٌ للموظفِ الذي يقبلُ الهدية... شبهة الراتب لا يكفي
  قصة تبلغيى تكفيرى مع الرسلان !
  ‫كونوا كما أرادكم الله
  من لم يكفر اليهود والنصارى أو شك فى كفرهم أو حسن مذهبهم فهو كافر ...
  تأمل في تبدل الأحوال
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان