تفريغ مقطع : فرقة إسلامية! يأتون فيها برجال مخنثين يغنون ويرقصون!!

معلومٌ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسلَّم- أَمَرَ بإعْلَانِ النِّكَاحِ فَقَالَ: ((أَعْلِنُوا هَذَا النِّكَاحَ، وَاضْرِبُوا عَلَيْهِ بِالدُّفُوفِ)).

الإِعلَانُ يَكونُ لِلدُّخولِ لَا لِلعَقدِ, وَأمَّا العَقدُ فَإنَّهُ يَتِمُّ فِي أيِّ مَكانٍ فِي وُجودِ شَاهِدَين عَدْلَين مَع خُلُوٍّ مِن مَوانِعِ النِّكَاح, وَمَع الإيجَابِ وَالقَبول.

وَهَذا لَا يُشْهَر؛ وَإِنَّمَا الذِي يُشْهَرُ فِي الحَقِيقَةِ هوَ الدُّخولُ, حتَّى إذَا مَا صَارَت امرَأَةٌ فِي بَيتِ رَجُلّ وَالنَّاسُ لَا يَعلَمُونَ أنَّ فِي بَيتِهِ امرَأَةً مِن قَبلِ ذَلِكَ, فَإذَا رَأَوْا مَظَاهِرَ وُجودِ أُنثَى فِي

البَيتِ لَم يَتَّهِمُوه؛ وَإنَّمَا يَعلَمُونَ أنَّهُ قَد حَصَّلَ فِي بَيتِهِ زَوجَةً يَرجُو أنْ تَكونَ صَالِحَة.

فَالنَّبيُّ صلَّى اللهُ عَليهِ وَسلَّم- أَمَرَنَا بإعْلَانِ النِّكَاحِ فِي الدُّخُولِ, وَبالضَّربِ عَليهِ بالدُّفُوفِ عَلَى نَحوٍ مَعرُوفٍ مَوصُوفٍ؛ لَا كَمَا هُوَ شَائعٌ فِي هَذِه الأيَّام...

يَقُولُونَ فِرقَةٌ إسلَامِيَّةٌ, وَيَأتُونَ بِرِجَالٍ مُخنَّثِينَ يَضرِبُونَ الطُّبُولَ!!

وَمِنهُم مَن يُغَنِّي, وَمِنهُم مَن يَرقُص!! إِلَى غَيرِ ذَلِكَ مِن هَذِهِ الأمُورِ التِي هِيَ خَارِمَةٌ مِن خَوَارِمِ المِرُوءَة؛ مُسقِطَةٌ لِلعَدَالَةِ, إِلَى غَيرِ ذَلكَ مِن هَذِهِ المُخَالَفَاتِ!!

هَذِهِ نِعمَةٌ مِن أَكبَرِ نِعَمِ اللهِ عَلَى العَبدِ؛ أنْ يَرزُقَهُ اللهُ رَبُّ العَالمِينَ الزَّوَاج, وَأَنْ يُيَسِّرَهُ لَهُ, وَكُلُّ نِعمَة قَيْدُهَا شُكرُهَا, فَالذِي لَا يُقَيِّدُ النِّعمَةَ عَنهُ بالشُّكرِ تَتَفَلَّتُ مِنهُ...

فَإنَّ النِّعمَةَ صَيدٌ وَالشُّكرَ قَيدٌ؛ فَمَنْ لَم يَشكُر نِعمَةَ اللهِ عَليهِ أَطلَقَهَا اللهُ رَبُّ العَالمِينَ مِنهُ, وَشُكرُ هَذِهِ النِّعمَة يَكونُ بِرِعَايَةِ أَمرِ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّم- فِي ذَلِكَ, وَهَذَا أَمرٌ مَعرُوفٌ لَا يَحتَاجُ إِلَى مَزِيدٍ مِن التَّفصِيلِ.

فَنَسأَلُ اللهَ رَبَّ العَالمِينَ أنْ يُعلِّمَنَا مَا يَنفَعُنَا وَأنْ يَنفَعَنَا بِمَا عَلَّمَنَا وَأَنْ يَزِيدَنَا عِلمًا.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  بين يدي الأسماء والصفات
  كيفَ نُؤمِنُ بالقَضاءِ والقَدرِ إيمانًا صَحِيحًا؟
  السبب وراء النزاعات القائمة بين أهـل السنة!!
  ((2))...((هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ))
  ما معنى أن تكون مسلمًا؟
  لا تتكلم فيما لا يعنيك، وَفِّر طاقةَ عقلِك وطاقةَ قلبِك, واحفظ على نفسِك وقتَك
  سِر الهجمة الشرسة على شيخِ الإسلامِ ابن تيمية
  أَقُولُ لَكُم طُرْفَة –بِاللُّغَةِ إيَّها-
  ((1)) سبحانه هو الغنيُّ
  بأي لونٍ أخط الحرف يا عرب
  أَكثَرُ النَّاس يُنازِع مِن أَجلِ التَّحسِينَيات!!
  من لم يكفر اليهود والنصارى أو شك فى كفرهم أو حسن مذهبهم فهو كافر ...
  هَلْ رَأَى النَّبِيُّ ﷺ رَبَّهُ
  الظالم والمظلوم
  هَلْ يُمْكِنُ أَنْ يَنْجَحَ اليَهُودُ فِي هَدْمِ المَسْجِدِ الأَقْصَى؟
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان