تفريغ مقطع : السر الأكبر لقراءة الرسلان من الورق..؟

 ولذلك إذا حُمِلَ عنكَ العِلمُ –يعني إذا قُيِّدَ عليكَ تسجيلًا له مسموعًا أو مقروءًا-؛ فعليكَ أنْ تقرأ مِن الكتابِ ما دامَ يُحْمَلُ عنكَ، وهذا هو السِّرُّ الأكبرُ في أنَّنَا نحرص على أنْ نقرأ مِن الكتابِ.
إذا كان ذلك يُحْمَلُ، إذا كنتَ تُسَجِّلهُ ثم تَسمعهُ بعدُ؛ فلا يجوزُ لنا أنْ نروي حديثَ النبيِّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بالمعنى، فليست بالمجالسِ المُغلقةِ وإنَّمَا أمرٌ ينتشرُ، فما دامَ مُنتشرًا وينتشرُ بفضلِ اللهِ ورحمتِهِ وحولِهِ وقوتِهِ؛ فليَكُن بلفظِهِ حتى إذا ما حَمَلَهُ عَنَّا أحدٌ؛ حَمَلَهُ بلفظِهِ ورَدَّهُ إلى أصلِهِ.
فأقوالُ العلماء هي هي بنصوصِهَا وبألفاظِهَا، ونجتهدُ في أنْ تكونَ مستقيمةً مِن حيثُ الأداءِ النُّطقيِّ واللفظيِّ، ودونكَ أقوالَ أهلِ العِلْمِ.
وأمَّا أحاديثُ النبيِّ: فإذا لم تَكُن المجالسُ مُغلقةً؛ فلا يجوزُ أنْ يتبسطَ الراوي ثم يأخذَ في الروايةِ بالمعنى ويَرْوي عنه الجُهَّالُ ما سَمِعُوهُ منهُ بالمعنى فيَمسخونهُ، ويروي عنهم مَن هُم أجهلُ منهم فيمسخونهُ، فما يزالُ العِلمُ في مَسْخٍ أبدًا!! واللهُ المستعان.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  أكثر الناس يكرهون الحق ويكرهون سماعه ويكرهون من جاء به!!
  أَخْطَرُ عَامٍ فِي تَارِيخِ مِصْرَ الْمُعَاصِرِ
  إِيِ وَاللَّهِ، لَوْ كَانَ لِلذُّنُوبِ رِيحٌ؛ مَا قَدَرَ أَحَدٌ أَنْ يَجْلِسَ إِلَيَّ، وَلَكِنَّهُ السَّتْر، فَاللَّهُمَّ أَدِمْ عَلَيْنَا سَتْرَكَ وَعَافِيَتَكَ
  هؤلاء يسكبون النِّفطَ على نارِ الإرهاب والتطَرُّف
  لا يجوز ضرب الطفل وهـو أقل من 10 سنين
  لَيْسَ لمَن عَمِلَ بالمعصيةِ أنْ يُنْكرَ وقوعَ العقوبة
  ليس كل مَن نهى عن الخروج على ذي سلطان يكونُ مقرًّا فعلَه ولا راضيًا بأمره ولا مقرًّا لحُكمِه!!
  حافظوا على أنفسكم وعلى أعراضكم
  تفسير آية الكرسي
  رسالة إلى الخونة دُعَاة التقريب بين السُّنَّة وبين الشيعة الأنجاس
  تأمل في أصول عقائد الشيعة التي نخالفهم فيها
  رسالة إلى كل إعلامي على وجه الأرض
  نعمة الزواج
  قد رَأَيْنَا مَا صنَعَ بِنا الإِسلاَمِيُّونَ لمَّا دَخَلُوا فِي السِّياسَة
  زكاة الفطر حكمها وحكمتها وجنسها ومقدارها ووقت وجوبها ومكان دفعها
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان