تفريغ مقطع : إنَّ القلبَ الذي أحمِلُهُ لا يَتَسَنَّى لأحدٍ أنْ يَحْمِلَهُ

((إنَّ القلبَ الذي أحمِلُهُ لا يَتَسَنَّى لأحدٍ أنْ يَحْمِلَهُ))

لأنَّ القوَّةَ العِلْمِيَّةَ سابقةٌ عنِ القوَّةِ العَمَلِيَّةِ بمراحِلَ، ولا يَصِحُّ لك قلبٌ، ولا ضميرٌ، ولا فؤادٌ، ولا عقلٌ، ولا تحوزُ سلامَ العقلِ والرُّوحِ حتى تكونَ مُتَوَازِنَــًا، مُوَازِنَــًا ما بين القوةِ العِلمِيَّةِ والقوةِ العَمَلِيَّةِ.

العِلمُ بِمَحْفُوظٍ ومَنْطُوقٍ ومَسمُوعٍ ومَنظُورٍ؛ يَسبِقُ فيهِ طالِبُهُ شَوْطَــًا، وأمَّا العَمَلُ، وأمَّا الأَدَبُ، وأمَّا التَّربِيَّةُ، فَحَدِّثْ عنِ انعِدَامِها ولا حَرَجَ، وقَدِيمَــًا كُنتُ أقُولُ لإِخوَانِي، لا أَقُولُ لِطُلاَّبِي ولا لتَلامِذَتِي؛ دَعْكَ من هذا، وإِنَّمَا كُنتُ أَقولُ: ((يا وَلَدِي علَيْكَ أنْ تقولَ يومـًا من الأيَّامِ هذا الذي لكَ أقُولُ؛ قُل: إنَّ العلمَ الذي أعْرِفُهُ يَستطِيعُ كلٌّ أنْ يَعرفَهُ، ولكنَّ القلبَ الذي أحمِلُهُ لا يَتَسَنَّى لِغَيْرِيْ أنْ يحمِلَهُ)).

صِلْ إلى هذه، وحُزْهَا، وعَضَّ عليها بِنَواجِذِكَ؛ قُلْ لِنَفْسِكَ: إنَّ العلمَ الذي أعرِفُهُ، وأحمِلُهُ، يستطيعُ كلُّ طالبٍ أنْ يعرفَهُ، وأنْ يحمِلَهُ،وأمَّا القلبُ الذي أحمِلُهُ، فلا يَتَسَنَّى لغيرِي أنْ يَحمِلَهُ؛ إنْ وصلتَ إليها فأنتَ الرجلُ حقـًا؛ وإلاَّ فجاهِد كما يُجاهِدُ الرجالُ في الوُصولِ إليها فلِعَلَّ وعَسَى.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  عقيدتُنَا منظومةِ: منهجِ الحقِّ للعلَّامة السعديِّ –رحمهُ اللهُ-
  أنواع الحج
  تفصيل القول في مسألة صيام العشر من ذي الحجة
  يوم عرفة وفضل صيامه
  اللهم إنَّكَ تعلمُ أنِّي أُحِبُّ أنْ أَدُلَّ عَليك
  بين يدي الأسماء والصفات
  من هو الخارجي
  إَذَا تَرَكَ المُسلِمونَ الإِسلَام فَمَن يَتَمَسَّكُ بِهِ؟!
  دفع البهتان حول عبارة (يُدَوِّخُ الله رب العالمين المشركين)
  أَقُولُ لَكُم طُرْفَة –بِاللُّغَةِ إيَّها-
  شيخ الحدادية المصرية يصف علماء الممكلة بأنهم لا يحسنون قراءة القرآن !
  كيـــف تعامـــل السلــف مـــع ظلــم الحكــام وجورهـــم؟؟
  شُبْهَةٌ وَجَوَابُهَا حَوْلَ الطَّعْنِ فِي أَيُّوبَ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-
  يتوب الرجل من الزنا ليصير من الخوارج.....!!
  كَيْفِيَّةُ الصَّلَاةِ
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان