تفريغ مقطع : أنت مسلم ودينك الإسلام ولست إرهابي ولا دينك الإرهاب

أنت مسلم ودينك الإسلام ولست إرهابي ولا دينك الإرهاب

وَلَكِن صَارَ المُسلِمُ اليَوم مُرادِفًا لِلإرهَابِيّ!!

وَصَارَ الإِسلَامُ اليَوم دِينَ إِرهَابٍ وَوَحشِيَّةٍ!!

فَهَذَا كُلَّهُ مَقصُودٌ مِن أَجلِ أَنْ يُهزَمَ المُسلِمُ هَزِيمَةً نَفسِيَّةً!!

إِنْ كُنتَ مُؤمِنًا فَأَنتَ أَعَلَى؛ لِأَنَّ اللهَ قَالَ لِلمُؤمِنِينَ {وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.

العِزَّةُ لَكُم, وَالمَجدُ لَكُم, وَالكَرَامَةُ لَكُم...

أَنتَ تَعبُدُ اللهَ وَتُوَحِّدُهُ, وَغَيرُكَ يَكفُرَهُ وَيُشرِكُ بِهِ...

 أَنتَ لَا تَسجُدُ لِأَحَدٍ وَلَا لِشَيءٍ دُونَ اللهِ, وَغَيرُكَ يَسجُدُ لِمَخلُوقَاتِ اللهِ...

أَنتَ تَتَّبِعُ خَيرَ الرُّسُلِ وَخَيرَ البَشَرِ, وَغَيرُكَ يَتَّبِعُ زِبَالَاتِ الأَذهَانِ, وَنِفَايَاتِ الأَفكَارِ, وَقِمَامَاتِ الأُمَم...

أَنتَ مُسلِمٌ فَاعتَزَّ بِإِسلَامِك, وَاستَعْلِ بِإِيمَانِك... لَا تَكُن وَضِيعًا وَلَا ذَلِيلًا, فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَجتَمِعُ مَعَ الإِسلَامِ فِي قَرَنٍ.

الإِسلَامُ دِينُ العِزَّة... دِينُ الرِّفعَة... دِينُ الكَرَامَة... كَمَا أَنَّهُ دِينُ العَدل وَنَفْيِ الجَوْر.

فَيَنبَغِي عَلَينَا أَلَّا نَلتَفِتَ إِلَى مَا يُشِيعُهُ الآخَرُونَ مِن وَسَائلَ لِهَزِيمَةِ المُسلِمِينَ نَفسِيًّا...

الحَقُّ قُوَّتُهُ فِيهِ, وَالحَقُّ مَنصُورٌ وَمُضطَهَدٌ دَومًا فَلَا تَبتَئِس؛ وَلَكِنَّ النَّصرَ لَهُ...

النَّصرُ لِلحَقِّ وَإِنْ بَدَا فِي عَينِ المَرءِ ضَعِيفًا...

النَّصرُ لِلحَقِّ وَإِنْ بَدَا بَادِيَ الرَّأيِ مَهِينًا...

وَالعِزَّةُ لِلحَقِّ؛ لِأَنَّ اللهَ نَاصِرُه, وَاللهُ رَبُّ العَالمِينَ يَنصُرُ أَولِيَاءَهُ وَيَخذُلُ أَعدَاءَهُ, لَا تَستَهِينُوا بِالنِّعمَةِ الَّتِي أَنعَمَ اللهُ عَلَيكُم بِهَا... أَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ.

اعتَزَّ بِإِسلَامِكَ, وَلَا تَنهَزِم... إِنَّ الَّذِي قَالَ بِقَطعِ يَدِ السَّارِق هُوَ اللهُ, وَالَّذِي قَالَ بِجَلدِ ظَهرِ القَاذِفِ وَالزَّانِيِ هُوَ اللهُ, وَالَّذِي أَمَرَ بِرَجْمِ الزَّانِيِ المُحصَنِ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيهِ-.

وَالدِّينُ لَيسَ وَقْفًا عَلَى الحدُودِ فَهَذَا جُزءٌ مِنهُ...

تَعَلَّم دِينَ رَبِّكَ الَّذِي شَرَّفَكَ بِالانْتِمَاءِ إِلَيهِ, وَلَا تُضِيَّع وَقتَكَ وَعُمُرَكَ وَرَأسَ مَالِكَ فِي قِيلَ وَقَالَ وَكَثرَةِ السُّؤال, وَالتَّسَكُّعِ عَلَى أَبوابِ الأَفكَارِ, وَإِلَّا لَتُحرَفَنَّ عَنِ الصِّراطِ المُستَقِيمِ...

وَقَد بَلَّغتُك, وَاللهُ يَرعَاكَ وَهُوَ مَولَايَ وَمَولَاكَ, وَهُوَ نِعمَ المَولَى وَنِعمَ النَّصِير, وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى البَشِيرِ النَّذِيرِ, نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ أَجمَعِين.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  رحمك الله يا أمي
  إِنْ لَمْ يَكُنْ الإِخْوَان والقُطْبيُّونَ مُبْتَدِعَةً!! فَمَن المُبْتَدِعَةُ إِذَن؟!!
  متى يا عبد الله تستقيم علي أمر الله
  وصايا للأبناء
  متى يبدأ القيام فى رمضان ومتى ينتهى ؟
  مَا ذَنْبُهُ لِكَيْ يُضْرَبَ وَيُهَانَ؟!! وَلَكِنْ اللهُ الْمَوْعِد..
  أَوْلَادُ الخَنَا وَمُرَوِّجُو الزِّنَا يَسُبُّونَ أَشْرَفَ الخَلْقِ!!!
  اللعب بالعقائد سكب للنفط على النار
  توحيد الربوبية لا ينكره أحد
  ((الحلقة الثانية))((أعلام الإلحاد والقواسم المشتركة بينهم))
  إذا سُرِقَ من بيتهِ مالًا؛ اتهمَ الشيطانََ
  ليس كل مَن نهى عن الخروج على ذي سلطان يكونُ مقرًّا فعلَه ولا راضيًا بأمره ولا مقرًّا لحُكمِه!!
  يوم عرفة وفضل صيامه
  نصيحةٌ للموظفِ الذي يقبلُ الهدية... شبهة الراتب لا يكفي
  امْرَأَةٌ لَا تُصَلِّي فَهِيَ مَلْعُونَة ... تُؤْوِي فِي بَيْتِكَ مَلْعُونَة!!
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان