تفريغ مقطع : الزنا والنظر للمحرمات دين سيرد من عرضك
وزينةُ المرأةِ
العفاف، وعلى المرأة التي آمنت بربِّها وَسَتَرَت جَسَدَهَا أنْ تتقيَ اللهَ ربَّ
العالمين، فلا تَتَبَرَّج بحجابِها، فهذا شيءٌ شائنٌ لا يليق، والحجابُ الآن قد
تَبرَّجَ، نعم صارَ الجابُ يحتاجُ حِجابًا، فقد تبرَّجَ الحِجاب، فهذا شيءٌ شائنٌ
لا ينبغي أنْ يكون.
فعلى المرءِ أنْ
يكونَ واعيًا وعلى المسلمِ وعلى المسلمةِ أيضًا أنْ يعرفَ طريقَه إلى ربِّهِ،
فالحياةُ مُنقضيةٌ أيُّها الأحبة –مُنقضية-، ثم هي
ليست على الشبابِ تدوم، ومعلومٌ أنَّ مَن تورطَ في تلك الشهوات عُوقب دنيا وآخرة
إنْ لم تَصِحَّ توبتُهُ ويعود إلى اللهِ العزيز الحميد، فلابد أنْ يُعَاقَبَ
والجزاءُ من جِنسِ العمل كما قال الشاعرُ الحكيم:
من يزني في
امرأةٍ بألْفي درهمٍ *** في
بيتهِ يُـزْنَى بغيرِ الدرهمِ
إنَّ الزنا دَيْنٌ
فإنْ أسلفتَهُ *** كان الوفا من أهلِ بيتك فاعلمِ
إنَّ الزنا دَيْنٌ
فإنْ أقرضتهُ *** كان
الوفا من أهلِ بيتك فاعلمِ
من يزني في
امرأةٍ بألْفي درهمٍ، في بيتهِ يُـزْنَى –في
قراءةٍ أو قُل في روايةٍ برُبعِ الدِّرهمِ والصواب أنْ تقول- بغيرِ الدرهمِ، بل لربما دُفِعَ له المال جزاءً
وِفاقًا، والجزاءُ من جِنسِ العمل، واخرج مِن بيتِك؛ فسَرِّح طَرْفَك في
المُحرَّمات واعلم أنَّ مُحرَّماتِك أنتَ وحُرُماتك؛ يُسرَّحُ فيهن الطَّرف أيضًا
جزاءً وِفاقًا.
فلا تنتهك، وقِف
عند حدودِ العفاف، ولنحاول جميعًا أنْ نجتهدَ في العودةِ إلى الله، فإنَّ المجتمعَ
إذا انهارت أخلاقُه؛ انهارَ بغيرِ قرار، ولا يُمكنُ أنْ يتوقفَ عند نهايةٍ في
الانحطاط، وما تَسَلَّلَ أعداءُ الإسلامِ في داخلٍ وخارجٍ إلى دينِ الإسلامِ
العظيم إلى أبنائِهِ إلَّا مِن هذا الباب.
والمرأةُ كما قال
النبيُّ –صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: هي أشدُّ فتنةٍ تُرِكَت قَطُّ بعد النبيِّ
–صلى الله عليه وسلم، وأشدُّ خطرًا على الرجال، ((ما تركتُ فتنة هي أشدُّ خطرًا على الرجالِ مِن النساء)).
والمرأةُ
مُكّرَّمةٌ أيضًا، فهذا لا يعني أنها تُعامَلُ لا كما يُعامَلُ الآدميُّ، هذا
وَهْمٌ، يحاولونَ أنْ يدخلوا من هذا الباب؛ لكي يردُّوا عليك اعتدالك واتزانَ دينك
بسواءِ نَفْسِك، بعيدًا عن أمراضِ القلوب وعن شهواتِها، وعن فَورانِ وثَوَرَانِ
النَّزَوَاتِ في أنحاءِ الجسدِ الحيوانيِّ المُستَفَزِّ مما يَسمعُ ويرى؛ بل
ويَلْمَسُ ويعانقُ في كلِّ حينٍ وحال.
أمجتمعٌ بَهيميٌّ
هو؟!!
هو مجتمعٌ مُسلمٌ
نظيفٌ طاهر، فيه العِفَّة وفيه العفاف، وفيه البُعْدُ عن الفُحشِ والفاحشة،
والأمرُ قريب، الزم دينَ ربِّك ولا تتعدى حدودَه، فإنك إنْ تعديتَ حدودَ ربِّك؛
عاقبك، فإذا عاقبَك؛ فعِقَابُهُ أليم، فاحذر غَضبَهُ؛ فإنهُ قَطَعَ اليدَ في رُبعِ
دِرهم، وجَلَدَ الحَدَّ في مِثْلِ رَأْسِ الإبرةِ مِن الخَمْرِ، فاحذر...فاحذرهُ
ولا تأمْن، فإنَّ اللهَ ربَّ العالمين إنْ تخلَّى عنك وقَعت، فإنْ رَفَعَ عنك
السِّتْرَ انفضحت، ولا تظُننَّ فضيحةً تلوح أنها هي الأولى؛ فإنَّ ربَّك حييٌّ
سِتيرٌ، فلا تغترَّ بسِترِ اللهِ عليك.
اللهم استرنا
بسِترك الجميل واجعل تحت السِّترِ ما يُرضيك فيا طالما سترتَ على ما لا يرضيك.
اللهم استرنا
بسِترك الجميل واجعل تحت السِّترِ ما يُرضيك فيا طالما سترتَ على ما لا يرضيك.
اللهم رُدَّنا
والمسلمين جميعًا إلى الإسلامِ ردًّا جميلًا.
اللهم تُب علينا
وعلى المسلمين أجمعين وارزقنا العِفَّة وارزقنا الطهارة وارزقنا الطُّهرَ
وجَنِّبْنا الرزيلة وجَنِّبنا الفاحشة.
ومُنَّ علينا
بتوفيقك، مُنَّ علينا بالتوفيق
التعليقات
مقاطع قد تعجبك