تفريغ مقطع : لماذا لا تتغير؟! ألا توقن أنك ستموت؟!

وَمَا الَّذِي يُعْجِزُنَا... إِنَّمَا هُوَ الحِجَابُ الكَثِيفُ؛ هُوَ مَلْءُ القَلبِ بِمَا يَصْرِفُهُ عَنِ الرَّبِ, وَشَغْلُ الضَّمِيرِ وَالبَال بِمَا فِيهِ المَضَرَّةُ فِي المَآلِ وَالحَال.

إِنَّمَا هُوَ العَجْزُ القَبِيحُ, وَالخُلُودُ إِلَى الأَرْضِ, وَمِوتُ الهِمَّة!!

مَعَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- يَسْتَنْفِرُ الهِمَم: ((إِذَا سَأَلْتُم اللَّهَ الجَنَّةَ؛ فَاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ الأَعْلَى, فَإِنَّهُ أَعْلَى الجَنَّةِ وَأَوْسَطُهَا)).

إِذَا سَأَلْتُم اللَّهَ الجَنَّةَ؛ فَاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ الأَعْلَى, لَا تَكُنْ ضَعِيفَ الهِمَّة، فَضْلًا عَنْ أَنْ تَكُونَ مَيِّتَهَا!

لِمَ لَا تُنَافِسُ فِي أَمْثَالِ هَذِهِ الأَحْوَال؟!

لِمَ تَقْنَعُ بِالدُّونِ عَمَّا هُوَ فَوْقَ السَّحَاب، بَلْ هُوَ فِي النَّجُوم؟!

لِمَاذَا تُؤْثِرُ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ؟!

لمَاذَا لَا تَتَغَيَّر؟ مَا الَّذِي يَمْنَعُك؟!

أَتَشُكُّ فِي كَلَامِ رَبِّك؟!

أَلَا لَا إِيمَانَ لَكَ؟!

أَلَا تُصَدِّقُ نَبِيَّكَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-؟!

أَءَنْتَ فِي رَيْبٍ وَشَكٍّ مِنَ المَوْتِ؟!

أَلَا تُوقِنُ أَنَّكَ سَتَمُوت؟!!

وَمَنْ نَظَر إِلَيْكَ بَعْدَ ثَلَاث؛ وَجَدَ حَدَقَتَيْكَ قَدْ سَالَتَا عَلَى وَجْنَتَيْك، وَانْقَضَّ بَطْنُكَ عَمَّا فِيهِ مِنَ الأَذَى وَالقَذَى -وَأَوَّلُ مَا يُنْتِنُ مِنَ الإِنْسَانِ بَطْنُهُ-.

أَلَا تُوقِنْ بِأَنَّكَ صَائِرٌ إِلَى ذَلِك؟

لمَاذَا تُشْغَلُ بِأَمْثَالِ هَذِهِ الأَلَاعِيب الَّتِي هِيَ بِالصِّبْيَانِ أَلْيَق؟!

لِمَاذَا لَا تَكُونَ رَجُلًا مُسْلِمًا بِصِدْقٍ وَحَقّ؟

مَا الَّذِي يَمْنَعُك؟ وَمَا الَّذِي يُعْجِزُك؟

لِمَ لَا تَتُوبُ إِلَى اللَّهِ؟ وَلِمَ لَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ؟

وَلِمَ لَا تَتَّبِع رَسُولَ اللَّهِ وَتُخْلِصُ فِي المُتَابَعَةِ لَهُ؟!

قَعَدَتْ بِكَ شقْوَتُك؟!

اسْتَعِذ بِاللَّهِ رَبَّك..

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  سبحانه هو الغني ((3))
  قانون لا ينبغي أن يغيب عنك أبدًا
  دفع البهتان حول عبارة (فيواطئ الهوى الهوى)
  هل تعرف ما معنى القرآن الكريم؟
  شبهة تعدد زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم والرد عليها
  وصايا للأبناء
  من هو الخارجي
  طَرَفٌ مِن سِيرَةِ الإِمَامِ العَظِيمِ إِمَامِ الدُّنْيَا فِي الحَدِيثِ –البُخَارِي المُظْلُوم-
  التحليل السياسي الفكري
  هَلْ يُمْكِنُ أَنْ يَنْجَحَ اليَهُودُ فِي هَدْمِ المَسْجِدِ الأَقْصَى؟
  ألا يخاف هؤلاء الظلمة من دعاء المستضعفين عليهم في أجواف الليالي وفي الأسحار وفي السجود؟
  تَطَاوُلُ وَسُوءُ أَدَبِ شَيْخِ الْحَدَّادِيَّةِ هِشَامٌ البِيَلِيّ فِي حَقِّ النَّبِيِّ –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-
  لمَاذا أنت غَضُوب لا يقِفُ أمامَ غضَبِكَ أحد؟
  من أعظم المقاطع فى الرد على المهرطقين أمثال البحيرى وناعوت وابراهيم عيسى ..!
  أكذلك نبيكم؟! أين الرجال؟!
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان