الْوَسَائِلُ الْمُعِينَةُ عَلَى الصَّبْرِ عِنْدَ الْبَلَاءِ


 ((الْوَسَائِلُ الْمُعِينَةُ عَلَى الصَّبْرِ عِنْدَ الْبَلَاءِ))

قَالَ الْعَلَّامَةُ ابْنُ الْقَيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي بَيَانِ الْأُمُورِ الَّتِي إِذَا أَخَذَ الْعَبْدُ بِهَا حَصَّلَ الصَّبْرَ عِنْدَ الْبَلَاءِ، قَالَ: ((وَالصَّبْرُ عَلَى الْبَلَاءِ يَنْشَأُ مِنْ أَسْبَابٍ عَدِيدَةٍ:

أَحَدُهَا: شُهُودُ جَزَائِهَا وَثَوَابِهَا.

الثَّانِي: شُهُودُ تَكْفِيرِهَا لِلسَّيِّئَاتِ وَمَحْوِهَا لَهَا.

الثَّالِثُ: شُهُودُ الْقَدَرِ السَّابِقِ الْجَارِي بِهَا، وَأَنَّهَا مُقَدَّرَةٌ فِي أُمِّ الْكِتَابِ قَبْلَ أَنْ يُخْلَقَ؛ فَلَا بُدَّ مِنْهَا، فَجَزَعُهُ عِنْدَ وُقُوعِ الْبَلَاءِ عَلَيْهِ لَا يَزِيدُهُ إِلَّا بَلَاءً.

الرَّابِعُ: شُهُودُهُ حَقَّ اللهِ عَلَيْهِ فِي تِلْكَ الْبَلْوَى، وَوَاجِبُهُ فِيهَا الصَّبْرُ بِلَا خِلَافٍ بَيْنَ الْأُمَّةِ، أَوِ الصَّبْرُ وَالرِّضَا عَلَى أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ، فَهُوَ مَأْمُورٌ بِأَدَاءِ حَقِّ اللهِ وَعُبُودِيَّتِهِ عَلَيْهِ فِي تِلْكَ الْبَلْوَى، فَلَا بُدَّ لَهُ مِنْهُ وَإِلَّا تَضَاعَفَتِ الْبَلْوَى عَلَيْهِ.

الْخَامِسُ مِنَ الْأُمُورِ الَّتِي يَنْشَأُ مِنَ الْأَخْذِ بِهَا الصَّبْرُ عِنْدَ وُقُوعِ الْبَلَاءِ: شُهُودُ تَرَتُّبِهَا عَلَيْهِ بِذَنْبِهِ؛ كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشورى: 30].

فَهَذَا عَامٌّ فِي كُلِّ مُصِيبَةٍ دَقِيقَةٍ وَجَلِيلَةٍ، فَشُغْلُهُ شُهُودُ هَذَا السَّبَبِ بِالِاسْتِغْفَارِ الَّذِى هُوَ أَعْظَمُ الْأَسْبَابِ فِي دَفْعِ تِلْكَ الْمُصِيبَةِ.

َالوسائل المعينة على الصبر عند البلاء))(المحاضرة الأولى: مفهوم الحياة والابتلاء) -

السَّادِسُ: أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ اللهَ قَدِ ارْتَضَاهَا لَهُ وَاخْتَارَهَا وَقَسَمَهَا، وَأَنَّ الْعُبُودِيَّةَ تَقْتَضِي رِضَاهُ بِمَا رَضِيَ بِهِ سَيِّدُهُ وَمَوْلَاهُ؛ فَإِنْ لَمْ يُوَفِّ قَدْرَ الْمَقَامِ حَقَّهُ فَهُوَ لِضَعْفِهِ، فَلْيَنْزِلْ إِلَى مَقَامِ الصَّبْرِ عَلَيْهَا، فَإِنْ نَزَلَ عَنْهُ نَزَلَ إِلَى مَقَامِ الظُّلْمِ وَتَعَدِّي الْحَقِّ.

السَّابِعُ: أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ هَذِهِ الْمُصِيبَةَ هِيَ دَوَاءٌ نَافِعٌ سَاقَهُ إِلَيْهِ الطَّبِيبُ الْعَلِيمُ بِمَصْلَحَتِهِ، الرَّحِيمُ بِهِ، فَلْيَصْبِرْ عَلَى تَجَرُّعِ هَذَا الدَّوَاءِ، وَلَا يَتَقَيَّأْهُ بِتَسَخُّطِهِ وَشَكْوَاهُ فَيَذْهَبَ نَفْعُهُ بَاطِلًا.

الثَّامِنُ مِنَ الْأَسْبَابِ: أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ فِي عُقْبَى هَذَا الدَّوَاءِ مِنَ الشِّفَاءِ وَالْعَافِيَةِ وَالصِّحَّةِ وَزَوَالِ الْأَلَمِ مَا لَمْ يَحْصُلْ بِدُونِ ذَلِكَ الدَّوَاءِ الْمُرِّ، فَإِذَا طَالَعَتْ نَفْسُهُ كَرَاهَةَ هَذَا الدَّوَاءِ وَمَرَارَتَهُ فَلْيَنْظُرْ إِلَى عَاقِبَتِهِ وَحُسْنِ تَأْثِيرِهِ.

قَالَ تَعَالَى: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُم وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216].

وَقَالَ تَعَالَى: {فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19] وَفِي مِثْلِ هَذَا قَوْلُ الْقَائِلِ:

لَعَلَّ عَتْبَكَ مَحْمُودٌ عَوَاقِبُهُ=وَرُبَّمَا صَحَّتِ الْأَجْسَامُ بِالْعِلَلِ

التَّاسِعُ مِنَ الْأَسْبَابِ: أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ الْمُصِيبَةَ مَا جَاءَتْ لِتُهْلِكَهُ وَتَقْتُلَهُ، وَإِنَّمَا جَاءَتْ لِتَمْتَحِنَ صَبْرَهُ وَتَبْتَلِيَهُ، فَيَتَبَيَّنُ -حِينَئِذٍ- هَلْ يَصْلُحُ لِاسْتِخْدَامِهِ وَجَعْلِهِ مِنْ أَوْلِيَائِهِ وَحِزْبِهِ أَمْ لَا؟

فَإِنْ ثَبَتَ اصْطَفَاهُ وَاجْتَبَاهُ وَخَلَعَ عَلَيْهِ خِلَعَ الْإِكْرَامِ، وَأَلْبَسَهُ مَلَابِسَ الْفَضْلِ، وَجَعَلَهُ مِنْ أَوْلِيَائِهِ وَحِزْبِهِ، وَجَعَلَهُمْ لَهُ خَدَمًا وَأَعْوَانًا لَهُ، وَإِنِ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ وَنَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ طُرِدَ وَصُفِعَ قَفَاهُ وَأُقْصِيَ، وَتَضَاعَفَتْ عَلَيْهِ الْمُصِيبَةُ، وَهُوَ لَا يَشْعُرُ فِي الْحَالِ بِتَضَاعُفِهَا وَزِيَادَتِهَا، وَلَكِنْ سَيَعْلَمُ بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّ الْمُصِيبَةَ فِي حَقِّهِ صَارَتْ مَصَائِبَ، كَمَا يَعْلَمُ الصَّابِرُ أَنَّ الْمُصِيبَةَ فِي حَقِّهِ صَارَتْ نِعَمًا عَدِيدَةً.

وَمَا بَيْنَ هَاتَيْنِ الْمَنْزِلَتَيْنِ الْمُتَبَايِنَتَيْنِ إِلَّا صَبْرُ سَاعَةٍ، وَتَشْجِيعُ الْقَلْبِ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ.

وَالْمُصِيبَةُ لَا بُدَّ أَنْ تُقْلِعَ عَنْ هَذَا وَهَذَا -عَنِ الْجَازِعِ وَعَنِ الصَّابِرِ مَعًا-، وَلَكِنْ.. تُقْلِعُ عَنْ هَذَا بِأَنْوَاعِ الْكَرَامَاتِ وَالْخَيْرَاتِ، وَعَنِ الْآخَرِ بِالْحِرْمَانِ وَالْخِذْلَانِ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ، وَفَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ، وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.

الْعَاشِرُ مِنَ الْأَسْبَابِ الَّتِي مَتَى أَخَذَ الْعَبْدُ بِهَا آتَاهُ اللهُ الصَّبْرَ وَالثَّبَاتَ عِنْدَ الْبَلَاءِ: أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ اللهَ يُرَبِّي عَبْدَهُ عَلَى السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَالنِّعْمَةِ وَالْبَلَاءِ، فَيَسْتَخْرِجُ مِنْهُ عُبُودِيَّتَهُ فِي جَمِيعِ الْأَحْوَالِ.

فَإِنَّ الْعَبْدَ عَلَى الْحَقِيقَةِ مَنْ قَامَ بِعُبُودِيَّةِ اللهِ عَلَى اخْتِلَافِ الْأَحْوَالِ، وَأَمَّا عَبْدُ السَّرَّاءِ وَالْعَافِيَةِ الَّذِي يَعْبُدُ اللهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ، فَلَيْسَ مِنْ عَبِيدِهِ الَّذِينَ اخْتَارَهُمْ لِعُبُودِيَّتِهِ.

فَلَا رَيْبَ أَنَّ الْإِيمَانَ الَّذِى يَثْبُتُ عَلَى مَحَكِّ الِابْتِلَاءِ وَالْعَافِيَةِ هُوَ الْإِيمَانُ النَّافِعُ وَقْتَ الْحَاجَةِ، وَأَمَّا إِيمَانُ الْعَافِيَةِ فَلَا يَكَادُ يَصْحَبُ الْعَبْدَ وَيُبَلِّغُهُ مَنَازِلَ الْمُؤْمِنِينَ، وَإِنَّمَا يَصْحَبُهُ إِيمَانٌ يَثْبُتُ عَلَى الْبَلَاءِ وَيَثْبُتُ عَلَى الْعَافِيَةِ.

فَالِابْتِلَاءُ كِيرُ الْعَبْدِ وَمَحَكُّ إِيمَانِهِ؛ فَإِمَّا أَنْ يَخْرُجَ تِبْرًا أَحْمَرَ، وَإِمَّا أَنْ يَخْرُجَ زَغَلًا مَحْضًا، وَإِمَّا أَنْ يَخْرُجَ فِيهِ مَادَّتَانِ ذَهَبِيَّةٌ وَنُحَاسِيَّةٌ، فَلَا يَزَالُ بِهِ الْبَلَاءُ حَتَّى يُخْرِجَ الْمَادَّةَ النُّحَاسِيَّةَ مِنْ ذَهَبِهِ، وَيَبْقَى ذَهَبًا خَالِصًا.

فَلَوْ عَلِمَ الْعَبْدُ أَنَّ نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْهِ فِي الْبَلَاءِ لَيْسَتْ بِدُونِ نِعْمَةِ اللهِ عَلَيْهِ فِي الْعَافِيَةِ لَشَغَلَ قَلْبَهُ بِشُكْرِهِ وَلِسَانَهُ بِقَوْلِهِ: ((اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ)) .

وَكَيْفَ لَا يَشْكُرُ مَنْ قَيَّضَ لَهُ مَا يَسْتَخْرِجُ خَبَثَهُ وَنُحَاسَهُ وَصَيَّرَهُ تِبْرًا خَالِصًا يَصْلُحُ لِمُجَاوَرَتِهِ وَالنَّظَرِ إِلَيْهِ فِي دَارِهِ؟!!

فَهَذِهِ الْأَسْبَابُ وَنَحْوُهَا تُثْمِرُ الصَّبْرَ عَلَى الْبَلَاءِ، فَإِنْ قَوِيَتْ أَثْمَرَتِ الرِّضَا وَالشُّكْرَ.

فَنَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَسْتُرَنَا بِعَافِيَتِهِ، وَلَا يَفْضَحْنَا بِابْتِلَائِهِ بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ، وَهُوَ الْمَنَّانُ الْكَرِيمُ)).

مَبْنَى الْأَمْرِ -إِذَنْ- عَلَى الْمَشَقَّةِ وَالِاخْتِبَارِ وَالْمِحْنَةِ.

((وَمَنْ فَكَّرَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ عَلِمَ أَنَّهُ لَا يَنَالُ وَاحِدًا مِنْهُمَا إِلَّا بِمَشَقَّةٍ)) .

فَلْيَتَحَمَّلِ الْمَشَقَّةَ لِخَيْرِهِمَا وَأَبْقَاهُمَا.

 ((فَيَنْبَغِي لِلْعَاقِلِ أَن يُوَطِّنَ نَفْسَهُ عَلَى الصَّبْرِ، وَأَن يَعْلَمَ أنَّ مَا حَصَلَ مِنَ الْمُرَادِ فَلُطْفٌ، وَمَا لَمْ يَحْصُلْ فَعَلَى أَصْلِ الْخَلْقِ وَالْجِبِلَّةِ لِلدُّنْيَا؛ كَمَا قِيلَ:

طُبِعَتْ عَلَى كَدَرٍ وَأَنْتَ تُرِيدُهَا=صَفْوًا مِنَ الْأَقْذَاءِ وَالْأكْدَارِ

وَمُكَلِّفُ الْأَيَّامِ ضِدَّ طِبَاعِهَا=مُتَطَلِّبٌ فِي الْمَاءِ جَذْوَةَ نَارِ

وَهَاهُنَا تَتَبَيَّنُ قُوَّةُ الْإِيمَانِ وَضَعْفُهُ، فَلْيَسْتَعْمِلِ الْمُؤْمِنُ مِنْ أَدْوِيَةِ هَذَا الْمَرَضِ التَّسْلِيمَ لِلْمَالِكِ وَالتَّحْكِيمَ لِحِكْمَتِهِ، وَلْيَقُلْ: قَدْ قِيلَ لِسَيِّدِ الْكُلِّ: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ}، ثُمَّ لِيُسَلِّ نَفْسَهُ بِأَنَّ الْمَنْعَ لَيْسَ عَنْ بُخْلٍ، وَإِنَّمَا هُوَ لِمَصْلَحَةٍ لَا يَعْلَمُهَا، وَلِيُؤْجَرَ الصَّابِرُ عَنْ أغْرَاضِهِ، وَلْيَعْلَمَ اللهُ الَذِينَ سَلَّمُوا وَرَضُوا، وَأَنَّ زَمَنَ الِابْتِلَاءِ مِقْدَارٌ يَسِيرٌ، وَأَنَّ الْأَغْرَاضَ مُدَّخَرَةٌ تُلْقَى بَعْدَ قَلِيلٍ، وَكَأَنَّهُ بِالظُّلْمَةِ قَدِ انْجَلَتِ، وَبِفَجْرِ الْأَجْرِ قَدْ طَلَعَ.

وَمَتَى ارْتَقَى فَهْمُهُ إِلَى أَنَّ مَا جَرَى مُرَادُ الْحَقِّ -سُبْحَانَهُ- اقْتَضَى إِيمَانُهُ أَنْ يُرِيدَ مَا يُرِيدُ وَيَرْضَى بِمَا يُقَدِّرُ، إِذْ لَوْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ كَانَ خَارِجًا عَنْ حَقِيقَةِ الْعُبُودِيَةِ فِي الْمَعْنَى، وَهَذَا أَصْلٌ يَنْبَغِي أَن يُتَأَمَّلَ وَيُعْمَلَ بِهِ فِي كُلِّ غَرَضٍ انْعَكَسَ))

 

المصدر:الِابْتِلَاءُ بِالْخَيْرِ وَالشَّرِّ

التعليقات


فوائد مفرغة قد تعجبك


  طَاعَتُكَ مِنَّةٌ مِنَ اللهِ عَلَيْكَ
  شَرَعَ اللهُ الزَّوَاجَ لِتَكْوِينِ أُسَرٍ يَخْرُجُ مِنْهَا نَشْءٌ مُوَحِّدٌ للهِ
  وُجُوبُ الْتِزَامِ النِّظَامِ الْعَامِّ وَحُرْمَةُ الْخُرُوجِ عَلَيْهِ
  اتَّقُوا اللهَ فِي صَخْرَتَيِ الْإسْلَامِ -مِصْرَ وَبِلَادِ الْحَرَمَيْنِ-
  الْعَمَلُ الْجَمَاعِيُّ الْمَشْرُوعُ مِنْ سُبُلِ بِنَاءِ الْأُمَمِ
  وُجُوهُ وَأَدِلَّةُ خَيْرِيَّةِ النَّبِيِّ ﷺ
  حَادِثَةُ الْإِفْكِ أَخْطَرُ شَائِعَةٍ فِي تَارِيخِ الْإِسْلَامِ
  رَحْمَةُ الْإِسْلَامِ بِالْعَالَمِ بِشَهَادَةِ الْغَرْبِيِّينَ
  مَعَانِي التَّضْحِيَةُ فِي دِينِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-
  سُنَنُ العِيدِ وَآدَابُهُ
  اعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ المُؤْمِنِ قِيَامُهُ بِاللَّيْلِ
  الدَّعْوَةُ إِلَى إِفْرَادِ اللهِ بِالْعِبَادَةِ
  مَحَبَّةُ الْأَنْبِيَاءِ لِأَوْطَانِهِمْ
  إِمَامُ الْأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدٍ ﷺ فِي حُسْنِ الْخُلُقِ عَلَى الْقِمَّةِ الشَّامِخَةِ
  دَلَائِلُ أَهَمِّيَّةِ الْمَاءِ مِنَ الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان