تفريغ مقطع : أهمية نعمة الأمن

((أهمية نعمة الأمن))

((خطبة نعمة الأمن والأمان))

7 من ربيع الأول 1437هـ الموافق 18-12-2015

أخرج الترمذيُّ وابنُ ماجه والبخاريُّ في ((الأدب المفرد))، وحسَّنه الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) من حديث سَلَمَة بن عبيد الله بن مِحصن الأنصاري -رضي الله عنه-، أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: ((مَن أصبحَ منكم آمنًا في سِرْبِه، مُعافىً في جسدِهِ، عنده قوت يومه؛ فكأنما حِيزت له الدنيا بحذافيرِها)).

فتأمَل هذا الحديثَ الشريف، فإنه يدلُّ على أنَّ مَن حازَ هذه الأشياءَ الثلاثة؛ فكأنَّه مَلَكَ الدنيا بأَسْرِها.

أولًا: الأمنُ في النَّفْسِ والمالِ والأهلِ والعيالِ والدارِ.

ثانيا: الصحةُ والعافية في الجسد.

ثالثا: تَوفُّر قوت اليوم.

فبدأ النبيُّ -صلى الله عليه وآله وسلَم- بنعمةِ الأمن؛ لأنَه لا لذَّةَ ولا تمتُّعَ بنعمةِ العافية ولا بنعمةِ الطعام إلا بوجودِ نعمةِ الأمنِ والأمان.

فقوله -صلى الله عليه وسلَم-: ((مَن أصبحَ منكم)) أيها المؤمنون ((آمنًا)) غيرَ خائفٍ مِن عدو ((في سِربه)) أي في نفسهِ، وقيل السِّرب: الجماعة، والمعنى في أهلهِ وعيالهِ، وقيل بفتح السين؛ أي: في مَسلكِهِ وطريقِهِ، وقيل: بفتحتين أي في بيته.

قال ابنُ الأثير: ((يُقال: فلانٌ آمنٌ في سِربهِ بالكسر أي في نفسه)).

فبيَّنَ النبيُّ -صلى الله عليه وآله وسلم- عِظَمَ قَدْرِ هذه النعمةِ الجليلة، وهي أنْ يُصبحَ المرءُ آمنًا في نفسهِ وفي أهلهِ وعيالِه، وفي مَسلكهِ وطريقِهِ، ثم رتَّبَ على هذه النعمةِ العظيمةِ ما ذَكَرَ بعده -صلى الله عليه وسلم- من عافيةِ الجسدِ، ومِن نعمةِ الطعامِ والشراب.

ومَن آتاهُ اللهُ -تبارك وتعالى- هذه الأمور الثلاثة فكأنما مَلَكَ الدنيا بأَسْرِها.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  تعلم كيف تصلى صلاة النبى صلى الله عليه وسلم فى أقل من 10 دقائق ...
  الزنا والنظر للمحرمات دين سيرد من عرضك
  استقبال القبلة _ اتخاذ السترة _ النية
  رسائل الشيخ رسلان إلى الحاضرين والمستمعين
  مَن قتل مُعاهدًا لم يَرح رائحة الجنة
  الدين حجة على الجميع
  لماذا أنت هكذا كالجبار في الأرض؟
  الظالم والمظلوم
  كُفَّ لسانَك عما لا يعنيك
  نصيحةٌ للموظفِ الذي يقبلُ الهدية... شبهة الراتب لا يكفي
  أنا لا أطلبُ من أحدٍ شيئًا ، لا أتكسَّبُ بديني ، أنفق عليه : أي ، على العلم الشرعي
  متى يبدأ القيام فى رمضان ومتى ينتهى ؟
  نشيد الأنشاد
  لماذا لا تتغير؟! ألا توقن أنك ستموت؟!
  أَكثَرُ النَّاس يُنازِع مِن أَجلِ التَّحسِينَيات!!
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان