تفريغ مقطع : تكبيرة الاحرام وصفتها __ كيفية وضع اليدين على الصدر __ النظر إلى موضع السجود

ملخص_صفة_الصلاة (2)

(تكبيرة الاحرام وصفتها __ كيفية وضع اليدين على الصدر __ النظر إلى موضع السجود )

 

يَأْتِي بِتَكبيرةِ الإحرامِ، وَصِفَةُ ذلك: أنْ يَرْفَعَ يديْه، حَذْو مَنْكِبَيْهِ، أو حِيَالَ فروعِ أُذُنيْه، قَائِلًا: «اللهُ أَكْبَرُ».

يَرْفَعُ يَدَيْهِ إلى حَذْوِ مَنكِبَيْهِ إذا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ؛ لحديثِ ابْنِ عُمَرَ في «الصَّحِيحَيْنِ»، قال: «كانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ، وَإِذَا كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَلَا يَفْعَلُهُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ» وَفِي لَفْظٍ: «وَإِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ رَفَعَ يَدَيْهِ».

وَمِمَّا يَدُلُّ على أنَّ الرسولَ ﷺ كان يَرْفَعُ يَدَيْهِ إلى حِيَالَ أُذُنَيْهِ، حَدِيثُ مَالِك بن الحويْرث -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- في «الصَّحِيحَيْنِ»: «أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ كَانَ إِذَا كَبَّرَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا أُذُنَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِي بِهِمَا أُذُنَيْهِ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ فَقَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ» وَفِي لَفْظٍ لِمُسْلِمٍ: «حَتَّى يُحَاذِي بِهِمَا فُرُوعَ أُذُنَيْهِ».

يَأْتِي بِتَكْبِيرَةِ الإِحْرَامِ، وصِفَةُ ذَلِكَ أنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، أو حِيَالَ أُذُنَيْهِ، قَائِلًا: «اللهُ أَكْبَرُ» ولحديثِ عَائشِةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُا- قَالَتْ: «كانَ رسُولُ اللهِ ﷺ يَسْتَفْتِحُ الصَّلَاةَ بالتَّكبِيرِ، والقِرَاءَةَ بِـ :الحَمْدِ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ». والحديثُ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ في «صَحِيحِهِ» ولحَدِيثِ المُسيءِ في صَلَاتِهِ كمَا في «الصَّحِيحيْن» بِلَفْظِ: «إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ».

*إذا كَبَّرَ التَّحْرِيمَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ، يَضَعُ يَدَيْهِ على صَدْرِهِ، بَعْدَ أنْ يُنْزِلَهُمَا مِن الرَّفْعِ: اليُمْنَى على ظَهْرِ كَفِّهِ اليُسْرَى، لحديثِ وَائِل بن حُجْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قالَ: «صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ، فَوَضَعَ اليُمْنَى عَلَى اليُسْرَى عَلَى صَدْرِهِ». والحديثُ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وأَحْمَد وابنُ خُزَيْمَةَ.

وعند الدَّارَقُطْنيِّ بإسنادٍ حَسَنٍ: «وَكَانَ يَضَعُ اليُمْنَى عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ اليُسْرَى والرُّسْغِ وَالسَّاعِد». أَخْرَجَهُ أبو داود، والنسائيُّ وابنُ خُزَيْمَة، وعند البُخَاريِّ: «وَأَمَرَ بِذَلِكَ أَصْحَابَهُ» وعِنْدَ الدَّارقُطنيِّ: «وكانَ أَحْيَانًا يَقْبِضُ بِاليُمْنَى عَلَى اليُسْرَى» فكانَ يَضَعُ اليُمْنَى على ظَهْرِ كَفِّهِ اليُسْرَى والرُّسْغ والسَّاعِد، كانَ يَفْعَلُ ذلك، وأَحْيَانًا يَقْبِضُ بِاليُمْنَى على اليُسْرَى.

فالمطَّرِدُ: أنْ يَضَعَ كَفَّهُ اليُمْنَى على ظَهْرِ كَفِّهِ اليُسْرَى والرُّسْغ والسَّاعِد، وأَحْيَانًا يَقْبِضُ باليُمْنَى عَلَى اليُسْرَى.

يَنْظُرُ إلى مَوْضِعُ السُّجُودِ، ومِمَّا يَدُلُّ على النَّظَرِ إلى مَوْضِعِ السُّجُودِ وطَأْطَأَةِ الرَّأسِ ورَمْيِ البَصَرِ إلى الأرضِ: حَدِيثُ أبي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قال: «إنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كانَ إِذَا صَلَّى، طَأْطَأَ رَأْسَهُ وَرَمَى بِبَصَرِهِ نَحْوَ الأَرْضِ». والحديثُ أَخْرَجَهُ البيهقيُّ والحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ وَوَافَقَهُ الذَّهَبِيُّ، وَوَافَقهُمَا الألبانيُّ.

يَنْظُرُ إلى مَوْضِعِ سُجُودِهِ إِذَا قَامَ في الصَّلَاةِ: يَنْظُرُ إلى مَوْضِعِ سُجُودِهِ.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  مختصر أحكام الأضحيَّة
  المفاسد التي تلحق الإسلام والمسلمين من التفجيرات في دول الغرب والبراءة منها
  ((3))...(( هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ))
  صفات المرأة الصالحة
  حكم قول علي كرّم الله وجهه
  مَن الذي يمنع أهل السُّنة من اعتلاء المنابر وفي الوقت ذاته يترك المجال لكل صاحب فكر منحرف؟!
  أَوْلَادُ الخَنَا وَمُرَوِّجُو الزِّنَا يَسُبُّونَ أَشْرَفَ الخَلْقِ!!!
  القول على الله بلا علم سيضيعُ الأمة...اصمتوا رحمكم الله!!
  صلاة العيد بالمُصلى والتحذير من التكبير الجماعي ومن الاختلاط والسفور!!
  حُكْمُ الحَلِفِ بِالأَمَانَةِ, وَالحَلِفِ بِالنَّبِيِّ, وَالحَلِفِ بِرَأْسِ فُلَانٍ, وَالحَلِفِ بِحَيَاةِ فُلَانٍ, وَالحَلِفِ بِالكَعْبَةِ!!
  لا نُرَقِّع دينَنا بثقافةِ غيرِنا
  قولوها واستحضروها واجعلوها دائمًا في قلوبكم
  تفصيل القول في مسألة صيام العشر من ذي الحجة
  أوصلوا هذه الرسالة إلى القرضاويِّ الضال
  ألا تشعر بأنك تُعاقب بالنظر إلى الحرام
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان